في عملية جديدة تندرج في إطار تصعيد أعمال العنف الحاصل منذ فترة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل فلسطيني بالرصاص، بعدما طعن بسكين حارسا أمنيا عند مدخل مستوطنة، جنوب الضفة الغربية، ملحقا به جروحا طفيفة.

وأكد الجيش، في بيان، ان الحارس الأمني كان عند مدخل مستوطنة كرمي تسور، الواقعة شمال مدينة الخليل، حين طعنه الفلسطيني، وان حارسا آخر أطلق النار على المهاجم الفلسطيني فقتله.

Ad

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن القتيل هو حمزة يوسف نعمان زماعرة (19 عاما) من سكان بلدة حلحول، مضيفة ان «قوات الاحتلال داهمت منزل الزماعرة، وأجرت عمليات تحقيق ميدانية مع أسرته قبل أن تقوم باعتقال والده».

ومقتل زماعرة في كارمي تسور هو رابع حادث قتل في الضفة الغربية منذ مقتل الحاخام ايتامار بن غال طعنا الاثنين بسكين فلسطيني عند مدخل مستوطنة ارييل قرب مدينة نابلس، ولاذ الفلسطيني بالفرار.

ومساء الثلاثاء، قتل شاب فلسطيني خلال مواجهات دارت بين شبان والقوات الإسرائيلية في مدينة نابلس خلال عملية نفذتها قوات الامن الإسرائيلية يرجح أن الهدف منها البحث عن منفذ عملية الطعن الاثنين.

وأفاد مصدر طبي بأن القتيل شاب عشريني يدعى خالد تايه، ولا علاقة له بالمشتبه فيه، الذي كانت القوات الاسرائيلية تبحث عنه. واندلعت مساء أمس الأول مواجهات عنيفة في نابلس خلال عملية عسكرية، وأعلن الجيش أنه اعتقل خلال الاشتباكات سبعة فلسطينيين، مؤكدا أنه لم يعثر على «الإرهابي» المشتبه بقتل بن غال.

إلى ذلك، هاجم الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، مطالبا إياها بأن «تخرس» بسبب الانتقادات التي وجهتها الى رئيس السلطة محمود عباس.

وقال عريقات إن «هيلي دعت إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطيني المنتخب ديمقراطيا، والآن هذه السفيرة الأميركية تتهمه بأنه يفتقر إلى الشجاعة، وتطالب باستبداله».

وجاءت تصريحات عريقات ردا على انتقادات المبعوثة الأميركية لخطاب عباس الأخير الذي اعتبر فيه إسرائيل «مشروعا استعماريا لا علاقة له باليهود».

وفي واشنطن، حملت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت حركة حماس مسؤولية أزمة الكهرباء التي يعانيها قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي الى إجراء محادثات بهدف التوصل الى حل نهائي للازمة.

في السياق، أجرى رجل الأعمال الاميركي من أصل فلسطيني نبيل يوسف بركات، مالك شركة «ومار»، الذي يحمل الجنسية الأردنية أيضا، اتصالات على أعلى المستويات، بهدف إقامة محطة لتوليد الكهرباء في غزة تعمل بالغاز الطبيعي، بغية ايصال الكهرباء للقطاع، وبدون أن تكون متعلقة بالكهرباء الإسرائيلية.

وأكد المسؤول بحركة فتح في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ناصر القدوة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعباس سيبحثان في سوتشي في 12 الجاري، آلية وساطة جديدة محتملة لتحل محل رباعية الشرق الأوسط، سعياً لإيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.