بن دغر يدعو إلى المصالحة في عدن
مقتل عشرات الحوثيين على الحدود السعودية وبالحديدة
بعد نحو أسبوع على نجاح "التحالف العربي" في احتواء أخطر اقتتال تشهده العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، دعا رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، أمس، إلى مصالحة، مطالبا السعودية التي تقود تحالف دعم الشرعية في اليمن، بالتحقيق في الاشتباكات التي شهدتها عدن أواخر يناير المنصرم بين القوات الحكومية وعناصر "المجلس الانتقالي الجنوبي".وقال بن دغر، أمس، في كلمة ألقاها أمام مجلس الوزراء بعدن: "لن نتوقف كثيراً عند الأحداث التي عصفت بنا خلال الأيام الماضية، كان انقلاباً على الشرعية وتمرداً وانتهى، لكن بعدما خسر الوطن الكثير من أبنائه العسكريين النجباء، من محافظة عدن وما حولها من المحافظات، سنحتاج وبالتعاون مع التحالف إلى جهود كثيرة لمنع تكرار ما حدث، وإذا لم نقم بهذه الخطوات، فإننا سنثبت للعالم أننا نتمتع بالشجاعة، لكننا لا نملك العقل".وأضاف: "نحن نثق بقيادة التحالف ودوله، الحقيقة وحدها هي التي ستحدد سير العدالة، وتحمل المسؤولية، من كان مسؤولاً عن هذه الأحداث، ومن كان سبباً في القتل والدمار الذي لحق بعدن وبأهلها واليمن وأهله". وحث بن دغر جميع القوى على القيام بمهمة وطنية عاجلة "هي تجاوز الأزمة والتسامح والعمل على معالجة الجراح، التي خلفتها أحداث الشهر الماضي".
كما دعا بن دغر إلى التحقيق "فيما جعلته عناصر الانقلاب والتمرد سبباً للانقضاض على الشرعية، وأعني بها تهمة الفساد"، مؤكدا أن حكومته تدعم جهود اللجنة السعودية - الإماراتية العسكرية المكلفة فرض وقف شامل لإطلاق النار.وصدت القوات السعودية هجمات متزامنة شنتها عناصر الميليشيات الحوثية باتجاه قرى حدودية قرب الخوبة، جنوب المملكة، وقتل 25 مهاجما، بعد تدمير مروحيات سعودية العربات التي كانت تقلهم.إلى ذلك، تمكّن الجيش اليمني من تحرير جبل الضراوية الاستراتيجي بمديرية باقم بعد مواجهات عسكرية في الجبهة الشمالية من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين شمال البلاد.في غضون ذلك، ذكرت مصادر أن طيران التحالف استهدف تعزيزات دفعت بها الميليشيات الحوثية على طريق بين زبيد والجراحي بمحافظة الحديدة. وأفادت بمقتل 60 متمرداً.في سياق منفصل، أعلن الجيش الأميركي، أمس الأول، أنه شنّ 18 ضربة جوية في أنحاء متفرقة من اليمن خلال الشهرين الماضيين استهدفت قادة في تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، وذلك بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.