«الأكاديمي» يحتفي بالفرج ويكرِّم ثمانية من خريجي المعهد

فعالياته انطلقت بحضور العصيمي والهاجري والمطيري والفهد والسريع

نشر في 09-02-2018
آخر تحديث 09-02-2018 | 00:00
يشهد مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي تنافس خمسة عروض مسرحية، فضلاً عن الاحتفاء بشخصية الدورة الثامنة؛ الفنان سعد الفرج.
انطلقت فعاليات مهرجان الكويت الدولي للمسرح الأكاديمي، بدورته الثامنة، والذي يُقام برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. حمد العازمي، على مسرح حمد الرجيب بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وسط حضور غفير، تقدمهم نائبا عن الوزير؛ المدير المساعد للشؤون الإدارية والمالية غالب العصيمي، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد الهاجري، ومدير المهرجان العميد المساعد للشؤون الطلابية د. راجح المطيري.

وشهد المهرجان أيضا حضور كوكبة من نجوم الفن، في مقدمتهم شخصية المهرجان هذا العام الفنان سعد الفرج، تكريما له على ما قدَّم للفن على مدار سنوات، والفنانة حياة الفهد، والكاتب عبدالعزيز السريع، ود. خالد عبداللطيف رمضان، فيما تصدت لتقديم فقرات الحفل المذيعة إسراء جوهر.

وتأتي الدورة الثامنة من المهرجان، والتي تتزامن مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية، لتشهد توجها جديدا سلكته إدارة المعهد، بتسليط الضوء بصورة أكبر على طلاب ومخرجات المعهد على مستوى العروض المتنافسة، أو الشخصيات المكرَّمة، حيث اختير ثمانية مكرَّمين من أبناء المعهد العالي للفنون المسرحية من أجيال مختلفة ممن لهم بصمة في المشهد الفني الكويتي والخليجي على مستوى المسرح أو التلفزيون، وكذلك السينما.

وقبل بدء حفل الافتتاح حرص د. فهد الهاجري على اصطحاب الضيوف في جولة داخل معرض طلبة قسم الديكور، الذي تضمن العديد من مشاريعهم الفنية، التي عكست وعيهم وموهبتهم. وشمل المعرض لوحات وتصاميم وملابس مسرحية، بالتوازي مع معرض قسم التلفزيون، الذي يُقام للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان، الذي يشهد تنافس خمسة عروض مسرحية، هي: نادي الخجل، الحل بالحرب، دماء على ورق، من دون قصد، أقفاص.

النجوم

من ثم كان الحضور على موعد مع عرض الافتتاح، الذي جاء باسم "النجوم"، فكرة وإخراج الفنان شملان هاني النصار، وتأليف فلول الفيلكاوي، ومخرج الشاشة محمد البلوشي، وديكور أسامة البلوشي، بمشاركة مجموعة من الممثلين الشباب، هم: سعد العوض، بدر البناي، سارة القبندي، مشعل الفرحان، فهد العامر، محمد ملك، آية العمري، وآخرين.

ولعل ما ميَّز فكرة العمل، أنها تواكب الاتجاه العام للمهرجان هذا العام، حيث استعرض المخرج النصار رحلة الفنان من مقاعد الدراسة حتى عرف طريقه إلى قلوب الجمهور، متسلحا بموهبته وإصراره وعزيمته.

وكان جليا حرص إدارة المهرجان على اختيار أسماء من أجيال مختلفة، ما يُعد حافزا لأبناء هذا السرح الأكاديمي على بذل قصارى جهدهم، لتحقيق ذواتهم.

وألقى غالب العصيمي، كلمة تطرَّق خلالها إلى الجهود الكبيرة والدور الفعاَّل الذي يبذله المعهد العالي للفنون المسرحية في دعم وتشجيع وإبراز الطاقات الشبابية الواعدة في جميع مجالات العمل المسرحي، لافتا بهذا الجانب إلى الدور المتميز الذي تقوم به أسرة المعهد المسرحي، ممثلة بالعميد د. فهد الهاجري، باستمرارية العطاء في هذا المهرجان المسرحي.

وأشاد العصيمي بالتكريم المستحق لشخصية المهرجان الفنان سعد الفرج، "هذا الرائد الكبير الذي له إسهامات لا تزال راسخة في مسيرة المسرح الكويتي"، مشيدا في الوقت نفسه بتكريم نخبة من الفنانين الشباب.

عقب ذلك، ألقى د. فهد الهاجري، كلمة، رحب خلالها بالحضور، وقال: "نلتقي اليوم، لنحتفل بافتتاح هذه الدورة الاستثنائية، التي ارتأت اللجنة العليا للمهرجان، أن تخصصها لطلاب المعهد وخريجيه".

وأضاف: "بعد مناقشات طويلة، رأت اللجنة أن تخصص هذه الدورة لترويج المنتج الإبداعي لطلابنا وأبنائنا حديثي التخرج في هذه المؤسسة العريقة، ما يتيح لهم عرض إبداعاتهم أمام كوكبة من أساتذة المسرح الذين شرفنا باستضافتهم من مختلف الأقطار العربية، ليشاركونا بهجة الاحتفاء بأبنائنا المبدعين، إضافة إلى رجال الإعلام من صحافة وقنوات تلفزيونية شرفنا بحضورهم".

وأشار الهاجري إلى أن "استثنائية هذه الدورة لا تكمن فقط في تميزها النوعي عن الدورات السابقة، لكنها تنبع من اختيار شخصية استثنائية، لنحتفي بها طوال أيام المهرجان ولياليه، وهو الفنان سعد الفرج، الذي لم يكن فنه مجرَّد وسيلة للمتعة أو طريقاً للشهرة والمال، بل كان فناً ملتزماً بقضايا مجتمعه، وهنا يأتي الاستثناء الثالث لهذه الدورة، فقد قررت اللجنة العليا للمهرجان أن يكون التكريم في هذه الدورة لأبناء المعهد من الفنانين الذين تخرجوا في هذا الصرح الكبير"، متوجها بالشكر إلى وزير التربية والتعليم العالي على دعمه للمهرجان.

لجنة التحكيم

بدوره، كشف د. راجح المطيري عن أعضاء لجنة التحكيم، والتي ضمَّت رئيس اللجنة د. عبدالكريم عبود أستاذ التمثيل والإخراج في جامعة البصرة من العراق، وعضوية المحاضر في قسم الديكور بالمعهد موسى آرتي، وأستاذ مساعد قسم النقد والأدب المسرحي د. جاسم الغيث، وأستاذ مساعد في النقد والأدب المسرحي د. محمد عبدال، وأستاذ مساعد في قسم الإخراج والتمثيل د. بدر القلاف.

وتابع الحضور فيلما تسجيليا قصيرا عن مسيرة شخصية المهرجان الفنان سعد الفرج، والذي ثمَّن هذا الاختيار من اللجنة العليا، مؤكدا دور المعهد في تنشيط الساحة الفنية والثقافية والإعلامية بالكويت.

بعد ذلك، جرت مراسم التكريم، حيث قام غالب العصيمي، ممثل وزير التربية والتعليم العالي د. حامد العازمي، يرافقه د. فهد الهاجري، ود. راجح المطيري، بتكريم شخصية المهرجان الفنان سعد الفرج.

كما تم تكريم عدد من خريجي المعهد من الفنانين الشباب الذين حققوا نجاحا كبيرا، واحتلوا مكانة متميزة في الساحة الفنية، حيث جرت مراسم تكريم الفنانين الثمانية، وهم: فيصل العميري، سماح، محمد الرباح، علي الحسيني، عبدالعزيز صفر، حنان مهدي، عبدالعزيز النصار، وأحمد العوضي.

المعهد العالي للفنون المسرحية له دور كبير في دعم وتشجيع الطاقات الشبابية العصيمي
back to top