العرب بين الدب الروسي والثور الأميركي
إن الخلاف بين الدول العربية للأسف أضعف قوتهم وتأثيرهم، وأصبحت الجامعة العربية بلا قرار، برواتب موظفين وأمين عام ومبنى ليس له أي ثقل على الساحة السياسية العالمية، وللأسف خذل العرب الثورة السورية عندما دعموها أول ثلاث سنوات، لصبح الشعب السوري في مواجهة الدب الروسي وملالي إيران والميليشيات الطائفية المدعومة من طهران، وعندما كان النظام على وشك السقوط توقف الدعم العربي للثوّار وخسروا كثيراً من القرى والمدن بعد أن كانوا على مشارف دمشق. وتم تفريغ 70% من الأراضي من سكانها بعد وصول الميليشيات وجيش النظام إليها، فهناك أكثر من مليون شهيد وسبعة ملايين من اللاجئين عدا الجرحى، وأصبح الشعب السوري بين شهيد ولاجئ ومشرد، أما الشخصيات التي تتحدث باسم المعارضة فليس لديها خطة واضحة لإنقاذ الشعب السوري من مصيبته. والحل يكمن في الاحتكام للدستور السوري الصادر عام 1950 الذي يحافط على وحدة أراضي سورية وشعبها ويحفظ حقوق الأقليات، وقد ذكرت ذلك في مقال سابق، وما يرشح من أخبار يشير إلى أن هناك اتفاقا أميركيا روسيا إيرانيا على تقسيم سورية، وذلك ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حسب مخطط سلمه للكونغرس الأميركي المفكر الاستراتيجي برنارد لويس، بتقسيم 5 دول عربية إلى 14 دولة، وهي سورية والعراق واليمن والسعودية وليبيا، وما نشرته الجريدة الأميركية لم يتم نفيه من أي مسؤول أميركي، وعلى وفد المعارضة السورية وقادة الثوّار الأخذ بالاعتبار بالحكمة القائلة: "مالا يُدْرَك كُله لا يُتْرك جُلّه". وخذوا من فلسطين عبرة، فميزان القوى ليس من مصلحتنا، ولا تغركم التهديدات الأميركية لإيران وتهديدات إيران لإسرائيل، فأحد قادة الصهيونية العالمية وهو فرنسي، قال حرفياً "بيننا وبين إيران تحالف ضد العرب والسنّة". وهناك تخادم إيراني أميركي، وما الموافقة الأميركية على اتفاقية البرنامج النووي الإيراني إلا خير وأصدق دليل، أما التصريحات التي يطلقها بعض المسؤولين الأميركيين فهي لذر الرماد في عيون العرب. وأتمنى من كل مسلم وعربي أن يساعد إخوانه وأخواته السوريين بما يستطيع، وهم في ضيق وكارثة بكل ما تعني الكلمة، يحتاجون إلى كل مستلزمات الحياة اليومية.
القدس عاصمة فلسطين الأبدية عهد التميمي أعتبرها أيقونة النضال والصمود الفلسطيني، شحذت همم أهلنا في فلسطين نساءً ورجالاً شيباً وشباباً للكفاح ضد الغطرسة الصهيونية، وهم يناضلون نيابةً عن المسلمين والعرب لكي تبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية رغماً عن الصهاينة ومن يساندهم، فأحمد الله أن الكويت قيادةً وشعباً تقف بجانب الحق الفلسطيني داعمةً له ولكل ما يحتاج من دعم، ونتمنى من الدول العربية والإسلامية أن تقف وقفة صادقة لتحقيق أمنية المسلمين والعرب لتحرير القدس وتكون عاصمة أبدية لفلسطين.