«رمانة وقلوب مليانة»
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
يا ترى كم وكم من البيوت فيها قلوب مليانة، وهذه القلوب المليانة مثل القنبلة الموقوتة لابد في يوم من الأيام أن تنفجر، وأقصد بانفجارها وقوع الطلاق أو حدوث شجار وزعل وهجر وعدم كلام بين الأزواج لمدة طويلة، وهو ما يسمى في يومنا "بالطلاق العاطفي".كتبت مقالا في "الجريدة" في يوم الجمعة الموافق 24 فبراير 2017م بعنوان "سر الزواج الناجح" ذكرت فيه قصة مارك 100 عام وزوجته أنيتا 99 عاماً، وهما يحتفلان بعيد زواجهما الثمانين، وعند سؤالهما عن سر نجاح زواجهما قالا: "لا يوجد زوجان في الدنيا إلا ويحدث بينهما مشاكل أو اختلاف في الرأي، لكننا نحل مشاكلنا أولا بأول، ولا نؤجلها إلى الغد (إذا تبي صاحبك دوم حاسبه كل يوم)، ومن ثم نتعانق ونقبل بعضنا، ثم ننام قريري العين نومة هنيئة، وهذا هو سر نجاح زواجنا الطويل، مصارحة ومكاشفة وفضفضة وعدم كبت". أرجو من كل زوجين حديثي الزواج أن يترجما نصيحة مارك وأنيتا إلى واقع حي ملموس في حياتهما الزوجية ليعيشا في سعادة وهناء وراحة بال، والحذر كل الحذر من كبت المشاكل التي تحدث بين الزوجين أو تجاهلها لأنها مع مرور الأيام والسنين ستؤدي إلى ظهور أمراض نفسية كالقلق والاكتئاب والانطواء والغضب لأتفه الأسباب، وأخطرها ضعف الرغبة الجنسية أو غيابها.وإذا لم يتم العلاج المناسب لهذه الأمراض والمشاكل فإنها حتما ستؤدي إلى انفجار هائل ومدوٍّ للقلوب المليانة، ومن ثم هدم الحياة الأسرية. اقرأ واتعظ:قال أبو الدرداء لزوجته: إذا رأيتني غضبت فرضّني، وإذا رأيتك غضبى راضيتك، وإلا لم نصطحب. وردد عليها هذه الأبيات:خذي العفو مني تستديمي مودتيولا تنطقي في ثورتي حين أغضبولا تكثري الشكوى فتذهب بالقوىويأباك قلبي والقلوب تقلبفإني رأيت الحب في القلب والأذىإذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب