سفير روسيا: صفقة الدبابات مع الكويت قائمة ونذلل المعوقات
3 شركات روسية تشارك في مؤتمر إعمار العراق والممثل الرسمي يحدد لاحقاً
كشف السفير الروسي لدى البلاد ألكسي سولوماتين أن المباحثات لا تزال قائمة مع الكويت بشأن إزالة المعوقات عن صفقة الدبابات الروسية، مؤكدا أن السفارة تبذل "جهودا مع الأصدقاء في الكويت لتطوير وتعميق مجالات التعاون، ونحن حريصون على إتمام خطوات ملموسة في هذه الصفقة في وقت قريب لتنتقل إلى مرحلة التوقيع".وأكد سولوماتين، خلال حديثه في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمناسبة عيد الدبلوماسية الروسية ومرور 16 عاما على تأسيس أول وزارة خارجية في تاريخ الإمبراطورية الروسية، أن الجانبين الروسي والكويتي لديهما استعداد لبذل جهود كبيرة لتطوير علاقاتهما الثنائية. ولفت إلى قرب انعقاد لجنة المشاورات السياسية بين البلدين، التي يترأسها من الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ومن الجانب الروسي الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وبلدان إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، والتي ستعقد في الكويت بعد ما عقدت اجتماعات اللجنة في دورتها الماضية بموسكو.
وأشار إلى أن السفارة ستعمل لتعزيز هذه العلاقات الاقتصادية والثقافية وفي مجالات أخرى، حيث سيعقد أسبوع السينما الروسية بالكويت في مارس المقبل، فضلا عن إقامة معرض للملابس التراثية الروسية القديمة وبعض النشاطات التي تهدف إلى تعريف الشعب الكويتي بالثقافة الروسية، مؤكدا حرص البلدين على تعميق وتعزيز تعاونهما في جميع المجالات.
إعادة إعمار العراق
وحول مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي تستضيفة الكويت، قال إن مشاركة روسيا فيه تنطلق من العلاقة العريضة مع العراق، والتعاون مع هذا البلد بغض النظر عن الأنظمة الحاكمة والمتغيرات الدولية، مضيفا أن هناك ثلاث شركات روسية كبيرة ستشارك في المؤتمر، وستحدد الحكومة الروسية في وقت قريب من سيمثل روسيا الاتحادية على مستوى سياسي.وأكد أن العلاقات الروسية الكويتية تتطور بشكل ملحوظ، ويجمع البلدين الصديقين مناقشات ومشاورات دائمة حول أبرز القضايا والملفات على الصعيدين الإقليمي والدولي، متطلعا لدور أكبر للكويت في حل النزعات بعد توليها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، متمنيا التوفيق لها، وخصوصا بعد توليها رئاسة مجلس الأمن في مطلع الشهر الجاري.وأشار إلى أن الدبلوماسية الروسية تحرص على إقامة علاقات جيدة مع مختلف دول العالم، والمساهمة في إيجاد حلول ملائمة للمشكلات التي تعانيها على أساس القوانين والمواثيق الدولية، موضحا أن روسيا تقف مع الشعب السوري في محنته مثلما تقف مع الشعوب الأخرى لحل مشاكلها.الأسلحة الكيماوية
وبشأن تصريحات السفير الأميركي في الكويت التي اتهم فيها روسيا بعدم التعاون بشأن إخضاع النظام للجلوس إلى طاولة الحوار لوقف استخدام الأسلحة الكيماوية، بيّن سولوماتين انه "حتى قبل الوجود العسكري الروسي في سورية، كنا نقترح على الأميركيين التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وفيما بعد كنا نتعاون لتجاوز احتمالات المواجهة العسكرية بين الجانبين التي لا تصب في مصلحة الإقليم والعالم كله".وأضاف أنه لا شرعيه للوجود الأميركي في سورية من وجهة نظر القوانين الدولية، إذ لا توجد دعوة من الأمم المتحدة أو من النظام الشرعي الحاكم للقوات الأميركية للوجود في سورية.وحول استخدام النظام للأسلحة الكيماوية، قال إن روسيا دعت إلى إجراء تحقيق دولي غير مسيس وتقديم الأدلة الدامغة لاستخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أنه بعد حادث خان شيخون في سورية رد الجانب الأميركي بقصف مطار عسكري بصواريخ كروز، متجاهلا المقترح الروسي بإجراء تحقيق للجهات المعنية الدولية لجمع الأدلة، وإلى الآن لم يتم هذا التحقيق.قائمة الأسماء
وعن قائمة الأسماء التي فرضت عليها عقوبات من جانب الإدارة الأميركية، والتي تشمل مسؤولين ومتنفذين في حكومة روسيا، قال: "هي قائمة غريبة وغير مقبولة، لأنها من خطوات أحادية الجانب لا تساعد في حل المشاكل الدولية بل تصعدها".وعن تقييم عمل التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، في كل من سورية والعراق، ذكر: "لقد اتخذت خطوات مهمة وناجحة في العراق لكن لدينا علامات استفهام حول استخدام أسلحة في سورية أدت إلى تدمير ومسح أحياء بكاملها كما حدث في مدينة الرقة بسورية، التي دمرت بالكامل، لكن نجحت روسيا في التعاون مع سورية لمحاربة التنظيمات الإرهابية ودحرها، رغم أن بعض البؤر الإرهابية لا تزال موجودة ولا تزال روسيا تتصدى لها".
قائمة العقوبات الأميركية تؤدي إلى تصعيد المشاكل الدولية
لا شرعية للوجود الأميركي في سورية وندعم تحقيقاً غير مسيس في استخدام «الكيماوي»
لا شرعية للوجود الأميركي في سورية وندعم تحقيقاً غير مسيس في استخدام «الكيماوي»