نقلت، أمس، رئيسة وزراء بنغلادش السابقة خالدة ضياء الى السجن، عقب صدور حكم بسجنها 5 أعوام لإدانتها باختلاس أموال، وأدّى ذلك إلى خروج آلاف من أنصارها إلى شوارع العاصمة داكا.

وأفاد وزير الداخلية أسد الزمان خان «تم إرسالها إلى السجن القديم» في الجزء القديم من العاصمة، مؤكدا انها ستتلقى المعاملة الحسنة التي تستحقها بصفتها رئيسة وزراء سابقة.

Ad

وقال محامون إن زعيمة المعارضة وابنها المقيم في المنفى ومساعديها أدينوا باختلاس 21 مليون تاكا (253 ألف دولار) من منح أجنبية لصندوق لرعاية الأيتام أُسس عندما كانت تتولى رئاسة الوزراء من 2001 إلى 2006.

وأضافوا أنها تنوي استئناف الحكم، ومن المرجح أن يطلق سراحها بكفالة لحين النظر في الاستئناف. وكانت النيابة العامة طلبت السجن المؤبد لضياء.

وأعلن القاضي أختار الزمان أثناء تلاوة الحكم «صدر حكم مخفف نظرا لحالتها الصحية ومكانتها الاجتماعية». ومن المرجح أن يمنع هذا الحكم أرملة الرئيس السابق ضياء الرحمن الذي قتل عام 1981، من الترشح للانتخابات التشريعية المرتقبة في ديسمبر. وأعلن «الحزب القومي البنغلادشي» المعارض الذي تترأسه ضياء تنظيم تظاهرات للاحتجاج على الحكم. وقبل صدور الحكم، استخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من النشطاء المعارضين. وخشية من اندلاع أعمال عنف، نُشر 5 آلاف شرطي في شوارع دكا وأغلقت مدارس خاصة أبوابها وعلقت بعض شركات النقل خدماتها خلال النهار.

وتزعمت ضياء البالغة 72 عاما، بنغلادش بين 1991 و1996 ثم بين 2001 و2006 وهي غريمة رئيسة الحكومة الحالية شيخة حسينة واجد التي كانت حليفتها في السابق.

وقالت زعيمة المعارضة في مؤتمر صحافي عقدته أمس الأول، عشية اصدار الحكم «إنها محاولة لاستخدام القضاء ضدي، وجهد لإخراجي من السياسة والانتخابات وعزلي عن الناس».