واشنطن تعيد رسم خطوطها في سورية بالدم

ضربة أميركية مؤلمة لـ «محور الأسد» رداً على هجوم شرق الفرات

نشر في 09-02-2018
آخر تحديث 09-02-2018 | 00:10
سوريون يحاولون إخماد حريق اندلع بعد غارة على معرة النعمان في إدلب مساء أمس الأول (أ ف ب)
سوريون يحاولون إخماد حريق اندلع بعد غارة على معرة النعمان في إدلب مساء أمس الأول (أ ف ب)
في تحرك ميداني دموي، أعادت واشنطن من خلاله رسم خطوطها الحمر في سورية، وجّه التحالف الدولي ليل الأربعاء - الخميس ضربة شديدة لمحور الرئيس بشار الأسد أسفرت عن خسارته نحو مئة من جنوده والقوات الموالية له في دير الزور.

وأعلن التحالف، فجر أمس، أن الميليشيات الموالية للنظام شنّت أمس الأول هجوماً لا مبرر له ضد مركز لقوات سورية الديمقراطية (قسد) على بعد 8 كيلومترات شرق نهر الفرات في أثناء وجود مجموعة من عناصره الأميركيين في مهمة «استشارة ودعم ومرافقة».

اقرأ أيضا

وفي رسالة قاسية لدمشق وموسكو، التي شاركت قواتها في استعادة مدينة الزور، وأيضاً لتركيا، التي تنفذ عملية ضد حلفائها الأكراد في عفرين؛ أكد مكتب التواصل الإعلامي بوزارة الخارجية الأميركية، أ​نه «دفاعاً عن قواته والقوات الشريكة، وجّه التحالف ضربات جوية للقوات المهاجمة لصدّ هذا العمل العدواني ضد الشركاء المنخرطين في مهمة هزيمة داعش​»، مؤكداً «حقه غير القابل للتفاوض في الدفاع عن النفس».

ولاحقاً، أوضح المتحدث باسم قوات التحالف، الكولونيل ريان ديلون، أنه قبل القصف وفي أثنائه وبعده، تم إبلاغ القوات الروسية، عبر خطّ منع الاشتباك، مشيراً إلى أنه تم إعلامهم الأسبوع الماضي بتعزيز النظام السوري لقواته في المنطقة.

وفي رسالة إلى الأتراك، حذّر التحالف من أنه «موجود في منبج منذ 6 أشهر، وسيمنع دخول أي قوات إليها، ولا يريد تكرار هذا السيناريو فيها»، معتبراً أن «عملية ​عفرين​ تشتّت جهود محاربة داعش».

وإذ قدر مسؤول عسكري أميركي «مقتل أكثر من مئة عنصر من القوات الموالية للنظام»، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف الأميركي «الجوي وبصواريخ أرض - أرض» بدأ بعد محاولة نحو 500 من قوات النظام التقدم إلى مواقع «قسد» شرق الفرات، بينها قرية جديد عكيدات، وحقلا كونيكو النفطي الذي توجد فيه قوات أميركية، والعمر، الذي يعد الأكبر في سورية، بطاقة إنتاجية بلغت قبل اندلاع النزاع 30 ألف برميل يومياً.

back to top