بينما واصلت إسرائيل، أمس، لليوم الثاني على التوالي، أعمال البناء في الجدار الأسمنتي بنقطة الناقورة أقصى جنوب لبنان، وسط استنفار لجيشها، يقابله استنفار لبناني، وتسيير دوريات لقوات «اليونيفيل»، كشفت مصادر أن تل أبيب أكدت أن أي اعتداء على هذه الأعمال ستعتبره إعلان حرب، مضيفة أن لبنان بُلِّغ هذه الرسالة.وزار نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير ديفيد ساترفيلد، برفقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الناقورة، والتقيا قيادة القوات الدولية، وقاما بجولة عند الحدود.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة اللبنانية، أن ساترفيلد أكد للمسؤولين اللبنانيين أنه أجرى محادثات تتعلق بالجدار مع إسرائيل، وليس هناك ما يدعو للقلق، وقال إنه لا يوجد اتجاه للتصعيد من جانب تل أبيب. وكشفت مصادر لبنانية، لـ«الجريدة»، أن «إسرائيل تنتظر زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي أوفد ساترفيلد للوساطة بين تل أبيب وبيروت بشأن البلوك الغازي رقم 9، وبناء الجدار».وأضافت المصادر أن «استكمال بناء الجدار مرتبط بنتائج زيارة تيلرسون، ففي حال نجحت الوساطة، ستكتفي بما بنته، وإذا لم تنجح فستكمل البناء غير آبهة بنقاط التحفظ».
وعلمت «الجريدة» أن ساترفيلد أبلغ اللبنانيين أيضاً أن إسرائيل مستعدة للتفاوض في موضوع «البلوك 9»، غير أنها تعتبر مسألة بناء الجدار سيادية، وخصوصاً أنها ابتعدت عن الخط الأزرق.