سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات سلبية عميقة، متأثرة بالتراجعات الحادة التي سجلتها الأسواق المالية العالمية، والتي أدت إلى ارتفاع نطاقات التقلب والتباين والإغلاقات اليومية، لتسجل البورصات تراجعات حادة على الإغلاقات السعرية، وتراجعات كبيرة على قيم التداولات.

وقال رئيس مجموعة «صحارى» للخدمات المالية د. أحمد السامرائي إن العلاقة بين ما سجلته الأسواق المالية العالمية والأسواق المحلية تبدو غير واضحة وغير مبررة، وتحتاج إلى إعادة مراجعة عوامل الدعم والمقاومة التي تعتمد عليها بورصات المنطقة عند الافتتاح وعند الإغلاق اليومي، لتنهي بذلك جميع البورصات تداولات الأسبوع الماضي على تراجعات مجانية تتطلب إعادة ضخ حزم من المحفزات الحقيقية لتصويب مسارها وتثبيت أدائها من جديد.

Ad

وأوضح السامرائي أن التأثيرات ذات العلاقة بالمضاربات المحلية تلاشت بشكل تام، وانحسرت موجات جني الأرباح عند حدود التراجعات المسجلة، في الوقت الذي باتت كل المراكز خاسرة ومستويات التماسك لم تعد قائمة.

وسيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الأول من فبراير الجاري، بضغوط قوية من الخسائر التي تكبدتها الأسواق والبورصات العالمية.

ووفقا لبيانات البورصة المصرية، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 8.8 مليارات خلال تعاملات الأسبوع بنسبة تراجع تقدر بنحو 1.02 في المئة، بعدما تراجع من مستوى 861.4 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي ليسجل نحو 852.6 مليار جنيه في إغلاق تعاملات أمس الأول.

وعلى صعيد المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي «ايجي إكس 30» بنسبة 1.1 في المئة، بعدما خسر نحو 167 نقطة خلال تعاملات الأسبوع، متراجعا من مستوى 15088 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي، لينهي جلسة امس الاول عند مستوى 14921 نقطة.

وبلغ حجم التداول على أسهم المؤشر الثلاثيني خلال تعاملات الأسبوع نحو 820.9 مليون سهم، بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 3.4 مليارات جنيه.

وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70»، بنسبة 2.52 في المئة، فاقدا نحو 22 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 870 نقطة خلال إقفال الأسبوع الماضي ليسجل نحو 848 نقطة بنهاية تعاملات جلسة امس الاول.