موزاييك شعب إيران!
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
*** • ما أريد الوصول إليه: أن المعارضة الإيرانية كانت منتشرة في الداخل والخارج، وحركة الطلاب الإيرانيين في العالم كانت لها ديناميكية فاعلة على نظام الشاه في الداخل، رغم بطش السافاك الدموي.• وفي عام 1964 أعطت المؤسسة الدينية للخميني مرتبة آية الله، كي لا يقع تحت طائلة القانون، فنُفي الى تركيا لفترة، ثم استقر في النجف، وكان يناوئ نظام الشاه بتسجيل أشرطةٍ يحرض فيها الشعب الإيراني ضد حكم الشاه، وعلى أثر ذلك اجتمعت معظم فصائل المعارضة الإيرانية في الخارج لتشكل منظومة موحدة تواجه بها نظام الشاه، واختاروا لها الخميني بحكم موقعه الديني وسنّه؛ ليكون رمزاً لقوى المعارضة، وتم الاتفاق على ذلك في الأشهر التي أمضاها في فرنسا. ولما حطت طائرة الخميني في طهران كانت تحمل معه أغلب المعارضين من التيارات السياسية المختلفة، لكن الصلاحيات التي استولت عليها المؤسسة الدينية، بقيادة الخميني، قامت بمواجهات شديدة العنف، مع كافة أحزاب المعارضة التي كانت حليفة لها، مما جعل أول رئيس للجمهورية، بني صدر -وهو ليبرالي- يفر إلى فرنسا، بعد أن شهد المحاكم تُلفّق تهم تكفير معظم أقطاب المعارضة، وتُصدر بحقهم أحكاماً مجحفة، كما حدث لقطب زاده!• وأصبحت اليد الطولى للملالي، الذين استثمروا الحرب التي شنها صدام بجعل الشعب الإيراني يتوحد لمواجهة العدو، وهذا الذي أطال في عمر حكم الملالي، فلولا رعونة صدام وحماقاته لثار الشعب الإيراني على ممارسات المؤسسة الدينية، ولكان الوضع في إيران يختلف عما هو عليه الآن تماماً!***• وما حدث أخيراً من تظاهرات واحتجاجات لن يكون نهاية المطاف، بعد أن تم قمعها، فطبيعة الإيرانيين منذ القدم الانفتاح على الحياة، ومن الصعب عليهم الاستسلام لحكم أحادي التوجه!