إيران زوَّدت «حزب الله» بصواريخ مُسيَّرة
● الغارة الإسرائيلية الأخيرة استهدفت محركات صواريخ استوردت من كوريا الشمالية
● طهران والحزب رصدا 3 محاولات لتل أبيب لقصف مصانع أسلحة في لبنان وسورية
في خطوة قد تزيد حدة التوتر المتصاعد على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية وصولاً إلى الجولان السوري، حيث أجرت الحكومة الأمنية الإسرائيلية جولة قبل أيام، أكد مصدر في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني لـ "الجريدة"، أن إيران أمدت بالفعل، خلال الأشهر الأخيرة، "حزب الله" اللبناني، وبعض الميليشيات الموالية لها في سورية، بصواريخ ذكية مُسيَّرة عن بعد.وأضاف المصدر، الذي كان يدلي بتصريحاته عقب تجربة إيران أحدث أنواع صواريخها الذكية، أن الصواريخ التي وصلت إلى "حزب الله" يمكن تركيبها على طائرات من دون طيار تم تسليمها للحزب، وتستطيع التحليق مسافات بعيدة.وأوضح أن "الفرق بين الجيل القديم والجديد من هذه الصواريخ هو أن القديم يحتاج إلى اتصال عبر الأقمار الصناعية ليتم تسييره، مع إمكانية أن يضل عن هدفه إذا ما انقطع اتصاله بالقمر الصناعي لأي سبب، أما الجيل الجديد فيستخدم تكنولوجيا التصوير الضوئي للهدف، ويتبعه عبر الليزر، ولذلك لا يضل حتى لو كان الهدف متحركاً".
وذكر أن "حزب الله" بات يصنع في الورش والمصانع بلبنان وسورية، صواريخ صغيرة وقصيرة المدى ذكية ومسيَّرة عن بعد مضادة للمدرعات والزوارق أرض- أرض، وأرض– بحر تعمل بالتكنولوجيا الحرارية والليزر. وأكد أن إيران نقلت تكنولوجيا الجيل السابق للصواريخ الذكية إلى الحزب الذي بات يستطيع تصنيعها، تفادياً لخطر تدمير إسرائيل للشحنات المرسلة إليه، مضيفاً أن معامل وورش تصنيع الصواريخ والطائرات دون طيار نُقِلت إلى مناطق جبلية بعيدة عن الحدود الإسرائيلية في الشمال السوري، كي لا يتم رصدها بسهولة. وكانت "الجريدة" علمت قبل أيام أن "حزب الله" يخطط لنقل المصانع الموجودة في لبنان إلى منطقة الشوف الدرزية لإبعاد الشبهات عنها. وأشار المصدر إلى أن إيران وروسيا وكوريا الشمالية أمّنت عشرات الآلاف من محركات الصواريخ المختلفة من قصيرة المدى إلى بعيدة المدى لمعامل الصواريخ في سورية خلال السنتين الأخيرتين.وفي السياق، أكد مصدر آخر في الحرس الثوري لـ "الجريدة"، أن القصف الصاروخي الإسرائيلي الأخير لجمرايا قرب دمشق قبل أيام، استهدف مستودعات لمحركات صواريخ تم استيرادها من روسيا وكوريا الشمالية.وأوضح المصدر أن هذه المحركات وصلت إلى دمشق منذ فترة قصيرة، وكان يتم نقلها من هذه المستودعات على دفعات بشكل محمولات صغيرة إلى مراكز تجميع الصواريخ في الشمال السوري ولبنان، لافتاً إلى أن نحو 30% من الشحنة الأخيرة لمحركات الصواريخ، إضافة إلى محركات لطائرات دون طيار، وبعض الأسلحة الثقيلة كانت في المستودعات حين قصفها.وذكر أن الجيش السوري و"حزب الله" يخليان جميع المستودعات القريبة من دمشق بشكل سريع جداً، خلال أيام وحتى في بعض الأوقات خلال ساعات، لأنها باتت مكشوفة للإسرائيليين، ولكن حجم هذه المحمولات كان كبيراً جداً، ولهذا مازالت بعض الأسلحة باقية في هذه المستودعات.وزعم المصدر أن استخبارات إيران و"حزب الله" رصدت خططاً إسرائيلية لمهاجمة مصانع ومقار للحزب في لبنان ثلاث مرات على الأقل، وسيَّرت طائرات بدون طيار استطاعت العبور إلى الأجواء الإسرائيلية وتصوير أهداف حساسة داخل إسرائيل عن قرب، وهددت أنها ستدمر هذه الأهداف بصواريخ مسيرة عن بعد إذا غامرت إسرائيل بقصف مصانع أو مقار الحزب في لبنان.