صراع الكبار يُشعل دوري ڤيڤا

الكويت يواصل تربعه على الصدارة والقادسية يرفع شعار التحدي

نشر في 11-02-2018
آخر تحديث 11-02-2018 | 00:05
‏‫تبادلت فرق "دوري ڤيڤا" لكرة القدم المراكز في الجولة التاسعة، باستثناء الكويت، الذي ظل يتربع على الصدارة، والتضامن الذي استقر في المركز الأخير.
رغم ابتعاد فريق الكويت لكرة القدم بصدارة "دوري ڤيڤا"، بفارق 9 نقاط في نهاية الجولة الثامنة، فإن الأمل لا يزال يراود فرق المنافسة؛ القادسية، السالمية، والجهراء، حيث دخلت الجولة التاسعة، التي اختتمت أمس الأول، بكل بقوة، من أجل تقليص الفارق، ومزاحمة "الأبيض" على الصدارة.

واللافت للنظر في الجولة التاسعة بحث الفرق عن الفوز، على حساب المتعة، التي كانت حاضرة في القسم الأول، حيث غلبت الخطط الدفاعية، لاسيما في مباراتي الكويت والنصر، والجهراء والعربي، على الأداء الهجومي، لتقل الفرص بصورة ملحوظة.

في المقابل، زادت عصبية اللاعبين والإداريين تجاه الحكام، الذين أعطوا المجال أيضا بقرارات مؤثرة خلال الجولة لمزيد من الاحتجاجات والمطالبات بجلب حكام من الخارج.

وشهدت أولى مباريات الجولة التاسعة تفوق السالمية على "أبناء الفروانية" بثلاثية لفهد الرشيدي، مقابل هدفين لفيصل عجب، ليصعد "السماوي" إلى وصافة الدوري برصيد 15 نقطة، ويستمر التضامن على حاله في المركز الأخير بـ 4 نقاط.

واستطاع "الأصفر" دك حصون "البرتقالي" برباعية نظيفة، صعدت بالقادسية إلى المركز الثالث، وأبعدت كاظمة إلى المركز قبل الأخير بـ8 نقاط.

وصعد العربي مركزين دفعة واحدة، بعد أن تجاوز الجهراء بهدف دون رد، لسعيد الرزيقي، ووصل إلى النقطة العاشرة، فيما فقد الجهراء الوصافة، وتراجع للمركز الرابع.

وواصل الكويت عزفه المنفرد في صدارة الدوري، ووصل للنقطة 25، بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه؛ السالمية، بعد تجاوز النصر بهدف وحيد لبهاء فيصل.

الرشيدي المنقذ

تقمَّص لاعب السالمية فهد الرشيدي دور المنقذ لفريقه الحالي، في مواجهة فريقه السابق التضامن، وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليؤكد أنه من الهدافين المميزين، في حال استعاد لياقته.

وقدَّم "السماوي" أداء متباينا في المباراة، وبدا متأثرا بغياب هداف الفريق فراس الخطيب، للإصابة، وقلبه النابض الكاميروني روجي، للإيقاف.

ورغم فوز "السماوي"، وتحقيقه النقاط الثلاث، فإنه بحاجة لمزيد من الصلابة الدفاعية، في حال أراد مواصلة المشوار على اللقب.

في المقابل، بات التضامن في خطر، مع الاعتراف بأن الفريق تطور كثيرا من حيث الأداء، وبات لزاما على المدرب الصربي رادي، العمل على مزيد من التطوير في الجانب الدفاعي، وأيضا الهجومي، لتطوير أداء حمد أمان ويوسف العنيزان بما يصب في مصلحة الفريق، كما الحال مع هداف الفريق فيصل عجب.

القادسية يضرب بقوة

قدَّم القادسية واحدة من أفضل مبارياته في الموسم الحالي، أمام كاظمة، وبدا التجانس كبيرا بين الخطوط الثلاثة، وأعطى وجود سيف الحشان في مركز صانع الألعاب، إضافة كبيرة للفريق، في ظل قدرة محمد خليل وعبدالله ماوي على تعويض أي دور دفاعي للاعب في وسط المعلب.

كما واصل محمد الفهد وبدر المطوع تألقهما، ما ينذر بأن تكون مواجهات القادسية صعبة المراس على أي فريق في الفترة المقبلة، في حال استمر على حاله، لاسيما أن صفوف الفريق في طريقها لاستعادة أحمد الظفيري وعبدالعزيز المشعان وخالد إبراهيم.

تراجع كبير

على جانب آخر، قدم كاظمة واحدة من أسوأ مبارياته في الموسم الحالي، وبدا الفريق مستسلما، بعد أن أصيب مرماه بالهدف الأول. وما يؤخذ على الجهاز الفني، بقيادة المدرب البرتغالي أوليفيرا، تبديل مراكز اللاعبين، وإعطاء مهام جديدة لمشاري العازمي وعمر الحبيتر، إلى جانب صبره المبالغ فيه على بعض اللاعبين الذين ظهروا في المباراة خارج نطاق التغطية، وهو كاد يكلف فريقه هزيمة كارثية.

عودة «الأخضر»

بدا جليا أن الجهاز الفني في العربي، بقيادة محمد إبراهيم، وضع يديه على توليفة "الأخضر" المثالية، وبات يملك الحلول على دكة البدلاء، وهو ما انعكس على أداء الفريق في مواجهة الجهراء، حيث كان العربي أكثر هدوءا واستحواذا وانتشارا في الملعب، وأثمر وجود الإيفواري كيتا في قلب الدفاع، قدرة الفريق على بناء هجمات من الخلف، في ظل انسجام بين عبدالله الشمالي وطلال نايف في الوسط، كما نجح بدر طارق في صنع الفارق مع العربي، بعد أن تخلى عن الفردية في الأداء، ونجح العُماني سعيد الرزيقي في أن يكون محطة هجومية مهمة لـ"الأخضر".

لكن هذا لا يمنع أن العربي بحاجة لمزيد من الفعالية الهجومية، إلى جانب إيجاد حلول دفاعية، للتغطية على كيتا، والذي لا يتمتع بالسرعة الكافية، ما قد تستغله الفرق في المباريات المقبلة.

غياب التركيز

أدى الجهراء أداء مميزا في الشوط الأول أمام العربي، بعد أن أخذ حذره الدفاعي، وهاجم بذكاء شديد، مستغلا مهارة فيصل زايد، وانطلاقات الكاميروني رونالد، لكن إضاعة الفرصة تلو الأخرى من المهاجم رونالد، مع تألق حارس العربي سليمان عبدالغفور، شكَّل عبئا على الفريق، ليغيب التركيز في الشوط الثاني، وسط عصبية مبالغ فيها، سواء داخل الملعب أو خارجه.

الكويت يوسع الفارق

وسع الكويت الفارق مع أقرب منافسيه إلى 10 نقاط في نهاية الجولة التاسعة، بعد أن كان 9 نقاط في نهاية الجولة الثامنة، وهو ما يؤكد أن "الأبيض" يسير بثبات نحو الحفاظ على اللقب، مع الاعتراف بأن الفريق لا يقدم مستوياته المعروفة، منذ خسارته كأس ولي العهد، لكن قدرته على تحقيق الفوز تكشف عن شخصية البطل التي يتحلى بها.

في المقابل، أثبت النصر أنه مقنع، رغم الخسارة أمام المتصدر؛ الكويت، حيث بدا نداً طوال شوطي المباراة، خصوصا أنه خاض المباراة متأثرا بغياب أبرز لاعبين في صفوفه؛ البحريني سيد ضياء، والبرازيلي توريس.

لقطات وأرقام

• ظل رقم البرازيلي باتريك فابيانو، الذي انتقل إلى الدوري القطري، صامدا في صدارة الهدافين برصيد 7 أهداف، كما استمر مهاجم السالمية فراس الخطيب في الوصافة رغم غيابه عن الجولة التاسعة، بالمشاركة مع مهاجم التضامن فيصل عجب، وتساوى 5 لاعبين في المركز الثالث، برصيد 4 أهداف، وهم بدر المطوع، والبرازيلي توريس، وفهد الرشيدي، والبرازيلي تياغو، والإيفواري جمعة سعيد.

• شهدت الجولة التاسعة 11 هدفا، بارتفاع ملحوظ عن الجولة الماضية، وتم تسجيل 9 أهداف في مباريات اليوم الأول منها، بواقع 5 أهداف في مباراة التضامن والسالمية، و4 في مباراة القادسية وكاظمة، في حين جاء اليوم الثاني شحيحا بواقع هدف في كل مباراة.

• افتتح المحترفان سعيد الرزيقي، وبهاء فيصل أهدافهما في مسيرتهما الاحترافية بالدوري، ومن حسن حظهما أن الهدف عادل ثلاث نقاط في رصيد الكويت والعربي.

• عاد لاعب الكويت عبدالهادي خميس إلى الظهور في الملاعب من جديد، بعد غياب طويل منذ بداية الموسم، ودخل خميس من بداية المباراة، وكاد أن يسجل هدفاً لفريقه، غير أن الكرة ارتطمت بذراعه قبل أن تسكن شباك الحارس محمد هادي.

• كان جليا ظهور حراس المرمى بصورة لافتة، إذ قدم علي العيسى أداء لافتا مع التضامن رغم خسارة فريقه، وهو ما ينطبق على حسين كنكوني حارس كاظمة، الذي تلقت شباكه أربعة أهداف، لكنه أبعد فرصا محققة كانت كفيلة بمضاعفة هذا الرقم، كذلك ظهر سليمان عبدالغفور، ومصعب الكندري، ومحمد هادي، وبندر سليمان، وسطام الحسيني بصورة لافتة، في حين لم يختبر الحارس خالد الرشيدي بصورة كبيرة.

تصريحات مثيرة

شهدت الجولة التاسعة، وعقب نهاية المباريات، لاسيما في البرامج الحوارية، تصريحات مثيرة، من شأنها أن تزيد من العصبية في قادم المباريات.

ففي الكويت، وجَّه نائب رئيس جهاز الكرة عادل عقلة، تحذيرا شديدا لبعض المنتمين للقادسية، بعدم التعرُّض لناديه، فيما يخص محاباة الحكام، مؤكدا أن القادسية أكثر مَن استفاد من أخطاء الحكام، ولولا ذلك لتجاوزت ألقاب الكويت غريمه القادسية، على حد قوله.

وفي الجهراء، طالب رئيس جهاز الكرة محمد علي، بالوقوف دقيقة حداد على التحكيم الكويتي، في إشارة إلى انحداره بصورة كبيرة.

وفي نادي النصر، كان جليا غضب الجميع من مستوى التحكيم، وقال خالد الشريدة إن جلب حكام أجانب بات أمرا ملحا، في ظل قرارات مؤثرة على سير المباريات.

back to top