هبطت أسعار النفط أكثر من 3 في المئة أمس الأول، ونزلت العقود الأميركية الآجلة عن 60 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، بفعل تجدد المخاوف بشأن ارتفاع إمدادات الخام.

وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي وخام برنت أكثر من 11 في المئة من مستوى ذروة العام الحالي الذي بلغته في أواخر يناير. ونزل برنت نحو 9 في المئة خلال الأسبوع، بينما هبط الخام الأميركي 10 في المئة، في أكبر خسائر أسبوعية منذ يناير 2016.

Ad

وسجلت العقود الآجلة سادس خسائرها اليومية على التوالي لتبدد المكاسب التي حققتها منذ بداية العام في سلسلة من الجلسات التي شهدت أحجام تداول مرتفعة، تحت ضغط من بيانات أقوى من المتوقع عن الإمدادات وارتفاع غير متوقع في كميات الخام المنقولة عبر خط أنابيب فورتيس في بحر الشمال الذي أغلق في وقت سابق هذا الأسبوع.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 1.95 دولار أو 3.2 في المئة ليبلغ عند التسوية 59.20 دولارا للبرميل، مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ 22 ديسمبر، وبلغ أقل مستوى للخام الأميركي في الجلسة 58.07 دولارا للبرميل.

ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 2.02 دولار أو 3.1 في المئة ليبلغ عند التسوية 62.79 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوى إغلاق له منذ 13 ديسمبر.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات النفط، إن شركات الطاقة الأميركية أضافت 26 منصة حفر نفطية هذا الأسبوع، ليصل إجمالي عدد منصات الحفر إلى 791 منصة، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2015.

وقال مصدر تجاري لـ«رويترز»، إن كميات الخام في خط أنابيب فورتيس ببحر الشمال واصلت ارتفاعها بوتيرة أسرع من المتوقع عقب استئناف تشغيل خط الأنابيب.

وأعلنت إيران عضو «أوبك» الخميس الماضي عن خطط لزيادة إنتاجها خلال السنوات الأربع المقبلة بما لا يقل عن 700 ألف برميل يوميا.

من جانب آخر، قالت «إكسون موبيل» الأميركية للطاقة، إن احتياطياتها من النفط والغاز قفزت 19 في المئة العام الماضي، بفضل نمو في الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية وجيانا.

ويأتي تحديث بيانات الاحتياطيات، الذي تطلبه سنويا الجهات التنظيمية المختصة في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تواجه فيه «إكسون» مخاوف بشأن نموها المحتمل وإنفاقها بعدما سجلت الأسبوع الماضي ربحا فصليا دون التوقعات.

وقالت «إكسون» إنها أضافت 2.7 مليار برميل من المكافئ النفطي إلى احتياطياتها المؤكدة العام الماضي، ليبلغ إجمالي الاحتياطيات 21.2 مليار برميل. والاحتياطيات المؤكدة هي تلك التي تعتبر ذات جدوى اقتصادية وجغرافية للإنتاج في المستقبل القريب.

وقال دارن وودز الرئيس التنفيذي لـ»إكسون موبيل» في بيان: «محفظة إكسون موبيل من فرص التطوير تضعنا في موقف يمكننا من تعظيم قيمة حقوق المساهمين مع قيامنا بجلب إمدادات جديدة من النفط والغاز الطبيعي لتلبية طلب متنام».

وفي ولاية تكساس الأميركية، حيث يوجد مقر «إكسون»، دفعت الشركة أكثر من ستة مليارات دولار العام الماضي لمضاعفة رقعتها في حوض بارميان، أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة. وقالت «إكسون»، إن ذلك الاتفاق للنفط الصخري أضاف أكثر من 800 مليون برميل من المكافئ النفطي إلى الاحتياطيات.

وفي الإمارات أضافت «إكسون» 800 مليون برميل أخرى من المكافئ النفطي إلى احتياطياتها من العمليات في حقل زاكوم العلوي.

وفي جيانا، حيث لم تضخ إكسون وهيس وشركاء آخرون النفط حتى الآن، قالت «إكسون»، إنها وشركاءها عثروا على موارد قابلة للاستخراج تقدر بواقع 3.2 مليارات برميل من المكافئ النفطي تشمل احتياطيات مؤكدة وموارد أخرى.