يستعد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لإجراء محادثات "صعبة" خلال جولة في الشرق الأوسط، تشمل خمس دول بينها الكويت والأردن ولبنان ومصر وتركيا.

وقبيل زيارة تيلرسون المقررة في الفترة من 11 إلى 16 الجاري، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، للصحافيين أمس الأول، "نحض الأتراك على ضبط النفس في عملياتهم بعفرين وعلى طول الحدود في شمال سورية"، معتبرا أن الأمثل هو "إنهاء" تلك العمليات "في أسرع وقت ممكن"، ولفت المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه ستكون هناك رسالة "حازمة" في هذا الصدد، وقال: "يجب طبعا أن نعمل مع الأتراك لفهم أفضل لنواياهم على المدى الطويل" ومن أجل "إيجاد طريقة، إذا أمكن، للعمل معهم على معالجة مخاوفهم الأمنية المشروعة، مع التقليل في الوقت نفسه من أعداد الضحايا المدنيين، من دون أن تغيب عن البال المعركة ضد تنظيم داعش التي لم تنته بعد".

Ad

وأقر المسؤول الأميركي بأن "النقاش سيكون بالتالي صعبا"، لافتا الى أن "الخطاب التركي حول هذه القضية كان ناريا جدا".

وذكّر أن أنقرة "حليف مهم في حلف شمال الأطلسي، وأحد أهم حلفائنا في العالم، وبالتأكيد في المنطقة"، مضيفا "حتى إذا مررنا في مرحلة سيئة، علينا مواجهة القضايا التي تحتاج إلى معالجة".

وفي الكويت، يشارك تيلرسون في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي لا تعتزم واشنطن تقديم أي مساهمات مالية خلاله. لكنه يأمل في إحراز تقدم نحو إنهاء الخلاف بين قطر والسعودية والإمارات.

وسعت الكويت إلى الوساطة لإنهاء النزاع، الذي تفجر حين قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر روابط النقل والروابط التجارية مع قطر في يونيو، متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران. وتنفي الدوحة الاتهامات.

وفي 21، أبلغ العاهل الأردني الملك عبدالله نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أن على واشنطن إعادة بناء الثقة في حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، بعد أن اعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وخلال حديثه عن جولة تيلرسون بشكل عام، قال المسؤول بوزارة الخارجية "ثمة قضايا صعبة حقا، وستكون هناك محادثات صعبة".

وخلال زيارة تيلرسون للقاهرة، سيجتمع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتأكيد على التعاون الأمني المشترك. ويأتي ذلك في وقت أطلقت فيه مصر عملية عسكرية واسعة تستهدف "العناصر الإرهابية والإجرامية".

وتجري مصر أيضا انتخابات الرئاسة في الفترة من 26 إلى 28 مارس، ويواجه خلالها السيسي منافساً واحداً ظهر في اللحظات الأخيرة، وسبق أن قال إنه يدعم السيسي.

وقال مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تدعم "عملية انتخابية حقيقية وتحظى بمصداقية". وأضاف: "عبرنا عن بواعث قلقنا حيال تقارير تفيد بأن النائب العام المصري بدأ تحقيقا مع شخصيات معارضة قبيل الانتخابات. وستجرى مناقشة مثل هذه القضايا خلال هذه الزيارة".