وزير الدولة البريطاني: سمو أمير الكويت... «سياسي محوري» سخر وقته وجهده للحفاظ على مصالح دول المنطقة

اليستر بيرت اكد اهمية انعقاد مؤتمر «اعادة إعمار العراق» بعد القضاء على «داعش»

نشر في 11-02-2018 | 10:34
آخر تحديث 11-02-2018 | 10:34
وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت
وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت
اشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت اليوم الاحد بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومساهماته الفاعلة لدعم اي تحرك لارساء الاستقرار والسلم والخير لشعوب المنطقة.

جاء ذلك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت بمناسبة استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق غدا الاثنين بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والاقليمية.

وقال بيرت ان سمو أمير البلاد له العديد من الادوار الايجابية في تخفيف حدة التوتر في المنطقة كالوساطة بين دول الخليج مؤخرا فضلا عن ادواره الانسانية كالمساهمة في استضافة مؤتمرات مساعدة الشعب السوري.

ووصف بيرت سمو أمير البلاد ب"السياسي المحوري في المنطقة" لكونه سخر وقته وجهده للحفاظ على مصالح دول مجلس التعاون بشكل خاص واستقرار المنطقة بشكل عام.

ونوه بالسياسة الخارجية الكويتية القائمة على العقلانية والاحترام لجيرانها اذ تقدم دولة الكويت نفسها كشريك محوري وانموذج يحتذي به في المنطقة.

وحول مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق اكد بيرت اهمية انعقاده في هذا التوقيت لاسيما بعد استقرار الاوضاع الامنية في العراق بعد القضاء على ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وبين ان المؤتمر سيركز على اعادة اعمار البنية الاساسية التي يحتاجها الشعب العراقي وسيبحث في ما يمكن ان يقوم به القطاع العام والخاص.

واكد بيرت ان المؤتمر سيبحث ايضا اعداد خطة واضحه ومتكامله لاعاده الاعمار في مختلف المدن بما يضمن عدم احساس المواطنيين في المحافظات العراقية الاخري بالتميز والتهميش وهو ما يقود للصراع مجددا.

ولفت الى ان الهدف الاساسي من هذا المؤتمر هو اعاده الاعمار والخروج بخطه عمل مدعومه ومتفق عليها بين المجتمع الدولي والحكومة العراقية للانطلاق والبدء بالعمل.

وذكر بيرت ان اغلب الاستثمارات والمشروعات ستأتي من داخل العراق ومن مساهمات رجال الاعمال لكون العراق بلد غني بالنفط والثروة مشيرا الى ان "الدول المشاركة لن تدخر جهدا في تقديم اي مساعدة ممكنة قد يحتاجها الشعب العراقي".

وبالنسبة للانتخابات العراقية المقبلة قال بيرت "أيا يكن الحزب الذي سيشكل الحكومه العراقية بالانتخابات المقررة في ال12 من مايو المقبل فانه يدرك تماما ان اكبر التحديات المحليه التي تواجهه هو كيفيه تعافي البلاد من سنوات الصراع والحرب".

واوضح ان بريطانيا قدمت في الماضي للحكومة العراقية كافة وسائل الدعم سواء المادي او الانساني مؤكدا ان بريطانيا تحتفظ بعلاقات قويه مع العراق ودول المنطقه منذ امد بعيد.

وشدد بيرت على ضرورة ان تصب هذه العلاقه لصالح المواطنيين من خلال الشراكه مشيرا الى ان بلاده ساعدت العراق في الحرب على (داعش) وستواصل العمل من اجل دعمه وتقديم الدعم السياسي اللازم لاستعادته لدوره في المنطقة.

من جهتها قالت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة أما نيكلسون في تصريح مماثل ان مؤتمر اعادة إعمار العراق يعد نقطه الانطلاق الحقيقيه من اجل تعافي العراق واعاده اعماره وعودته الى وضعه الطبيعي.

واعربت البارونة نيكلسون والتي ترأس مؤسسة عمار الخيرية عن سعادتها لاستضافة دولة الكويت لاعمال المؤتمر قائلة ان "هذا امر ليس بغريب على الكويت وقيادتها الحكيمة التي لا تدخرا جهدا في تقديم العون الانساني".

واشادت في هذا الصدد بالدور الانساني الذي يؤديه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومبادراته ودعمه لعدد من المؤسسات الخيرية ومن بينها (مؤسسة عمار) التي تترأسها وحصلت على دعم من سموه لبناء مدارس للايتام في مدينه البصره.

كما اشادت بجهود دولة الكويت المعطاءة في مختلف دول العالم مبينة انها وخلال لقاءاتها مع مختلف المسؤولين حول العالم يؤكدون باستمرار ان "الكويت دولة عطاء وخير متواصل".

وسيعقد مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق في الفترة من 12 الى 14 فبراير الحالي بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والاقليمية برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والامم المتحدة والبنك الدولي.

وسيخصص اليوم الاول من اعمال المؤتمر للمنظمات غير الحكومية والتي من المتوقع مشاركتها بنحو 100 منظمة فيما سيخصص اليوم الثاني للقطاع الخاص الذي سيشارك للمرة الاولى في مؤتمر معني بالمانحين.

وسيشهد اليوم الثالث والاخير الافتتاح الرسمي للمؤتمر والذي ستكون رئاسته مشتركة بين دولة الكويت وجمهورية العراق والامم المتحدة اضافة الى الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي.

back to top