الأسد يساعد الأكراد سراً في مواجهة تركيا

نشر في 12-02-2018
آخر تحديث 12-02-2018 | 00:06
 الرئيس بشار الأسد
الرئيس بشار الأسد
جاء المدد لأكراد سورية، المدعومين أميركياً، من حيث لم يحتسبوا في حربهم مع تركيا بمنطقة عفرين، إذ كان الرئيس بشار الأسد هو مصدر العون.

ورغم قيام النظام بمواجهة قوات سورية الديمقراطية (قسد) بقيادة الأكراد في مناطق أخرى أبرزها دير الزور، كما يعارض مطالبهم بالحصول على الحكم الذاتي، لكنه في عفرين العدو مشترك للجانبين ولهما مصلحة متبادلة في صد تقدم القوات التركية.

ووفق ممثلين من الجانبين، فإن دمشق توفر دعما غير مباشر للأكراد من مقاتلين ومدنيين وساسة، من خلال السماح لهم بالوصول إلى عفرين عبر الأراضي الخاضعة لسيطرتها.

وبذلك يستطيع الرئيس السوري أن يحقق مكاسب دون أن يفعل شيئا يذكر. فمن المرجح أن يدعم وصول التعزيزات الى المقاومة الكردية، ويعطل تقدم القوات التركية، ويطيل أمد الصراع الذي يستنزف موارد القوى العسكرية التي تنازعه السيطرة على أرض سورية.

وأكدت القوات الكردية أنها توصلت في غياب الحماية الدولية إلى اتفاقات مع دمشق للسماح بإرسال تعزيزات إلى عفرين من مناطق أخرى تسيطر عليها في كوباني والجزيرة.

وأوضح المتحدث باسم "قسد" كينو غابرييل أنه توجد طرق مختلفة لإرسال التعزيزات إلى عفرين، لكن "مبدئيا هناك الطريق الأساسي الذي يمر عن طريق قوات النظام. وهناك تفاهمات بين القوتين لتأمين المنطقة، لإرسال التعزيزات".

وفي حين يعتمد الأكراد على الأسد في الوصول إلى عفرين، تقول مصادر كردية إن للأكراد بعض النفوذ لدى دمشق، لأنها تحتاج لتعاونهم في الحصول على الحبوب والنفط من مناطق في الشمال الشرقي تخضع لسيطرة كردية.

وقال قائد في التحالف العسكري الذي يقاتل دعما للأسد، إن الأكراد ليس أمامهم خيار سوى التنسيق مع الحكومة للدفاع عن عفرين، مضيفاً: "النظام يساعد الأكراد إنسانيا وببعض الشيء اللوجستي كغض النظر وتسهيل وصول بعض الدعم الكردي من بقية الجبهات".

... وكان سيتنحى لولا همداني

أكد عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران علي محمدي، أن الرئيس السوري بشار الأسد كان مقتنعا بترك السلطة في مطلع الأزمة، قبل استقباله في دمشق اللواء سردار همداني.

وذكر محمدي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء مهر: "عندما عاد سردار همداني إلى طهران، قال إنه عندما وصل إلى سورية كان بشار الأسد توصل إلى استنتاج بأن عليه مغادرة القصر، وكان محاطاً بالقوات (المعارضة)".

وأضاف: "همداني أخبر الأسد بأنه لن يكون قلقا إذا سمح بتوزيع 10 آلاف قطعة سلاح على الشعب وتنظيمهم، وأنه بذلك سيقضي على الخطر"، لافتاً إلى أن "همداني حشد 80 ألفا من السوريين وأدخل حزب الله للمشهد، وأصبح الجيش السوري بعدها أقوى، واليوم نراه بات قادرا على إسقاط طائرة صهيونية".

back to top