واصل برشلونة نزيف النقاط للمباراة الثانية على التوالي ببطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، عقب تعادله بدون أهداف مع ضيفه خيتافي أمس في المرحلة الثالثة والعشرين للمسابقة.

ورغم التعادل، ظل برشلونة، الذي تعادل مع إسبانيول 1- 1 في المرحلة الماضية، متربعا على الصدارة برصيد 59 نقطة، لكنه منح الأمل لملاحقه المباشر أتلتيكو مدريد للدخول بقوة في سباق المنافسة على اللقب، بعدما أصبح الفارق الذي يفصلهما سبع نقاط فقط. في المقابل، ارتفع رصيد خيتافي، الذي حقق تعادله الرابع على التوالي في البطولة، إلى 30 نقطة في المركز العاشر مؤقتا الى حين انتهاء باقي مباريات المرحلة.

Ad

جاء الشوط الأول مخيبا لآمال جماهير برشلونة، حيث اتسم بالبطء الشديد من جانب الفريق الكتالوني، الذي استحوذ لاعبوه على الكرة معظم الوقت، ولكن بلا أي فاعلية على المرمى، في ظل التمركز الدفاعي الجيد للضيوف.

اكتسب لاعبو خيتافي الثقة بمرور الوقت، وبدأوا التخلي عن حذرهم الدفاعي ومبادلة لاعبي برشلونة الهجمات، حيث سنحت أول فرصة حقيقية في المباراة للفريق الضيف في الدقيقة 39، عندما تلقى آنخل رودريجيز تمريرة أمامية، ليسدد من داخل منطقة الجزاء، لكن الكرة اصطدمت في قدم صامويل أومتيتي لتخرج إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

لم تمر سوى دقيقتين حتى أهدر جاكو شيباساكي فرصة مؤكدة لخيتافي بعدما وجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه سدد الكرة ضعيفة في أحضان الألماني مارك أندريه تير شتيجن حارس مرمى برشلونة.

استشعر برشلونة الحرج، وأحرز نجمه الأوروغواياني لويس سواريز هدفا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، غير أن الحكم سرعان ما ألغاه بداعي التسلل، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

واصل برشلونة أداءه المخيب في بداية الشوط الثاني، حيث ظل عاجزا عن اختراق دفاع خيتافي.

حاول أصحاب الأرض استخدام سلاح التسديدات بعيدة المدى، حيث أطلق فيليب كوتينيو تسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة 50، كان لها فيسنتي جوايتا بالمرصاد.

بدأ برشلونة الإسراع من إيقاعه، وأضاع سواريز فرصة محققة في الدقيقة 57، بعدما تلقى تمريرة خاطئة من دفاع خيتافي، لكنه سدد برعونة من داخل المنطقة، لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن مباشرة.

وسدد كوتينيو لاعب برشلونة تصويبة أخرى من خارج المنطقة في الدقيقة 58، على يسار جوايتا، الذي أبعدها بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

على عكس سير اللعب، أضاع شيباساكي فرصة لافتتاح التسجيل لمصلحة خيتافي في الدقيقة 60، حينما حاول إسقاط الكرة (لوب) خلف تير شتيجن، الذي خرج من مرماه دون داع، لكن الكرة أخطأت المرمى.

وأهدر رودريجيز فرصة أخرى لخيتافي في الدقيقة 62، بعدما تلقى تمريرة بينية داخل المنطقة، لكن ياري مينا مدافع برشلونة أبعد الكرة في الوقت المناسب إلى ركنية.

ونفذ فيصل فجر الركلة الركنية، حيث مرر الكرة إلى فيتورينو انتونش، الذي سدد مباشرة من خارج المنطقة لكن الكرة علت العارضة بقليل.

وأجرى برشلونة تبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 63، حيث نزل أندرياس إنييستا وعثمان ديمبلي بدلا من كوتينيو وباكو ألكاسير في محاولة لتنشيط الهجوم.

وعاد برشلونة للاستحواذ على الكرة من جديد، حيث أضاع ياري مينا فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 77، بعدما سدد ضربة رأس من متابعة لركلة ركنية، لكن الكرة ابتعدت عن القائم بقليل.

وأجرى خيتافي تبديله الأول في الدقيقة 78 بنزول ماثيو فلاميني بدلا من آنخل رودريجيز.

وسدد ميسي من على حدود المنطقة في الدقيقة 80 واضعا الكرة على يمين جوايتا الذي أبعدها باقتدار، كما سدد النجم الأرجنتيني تصويبة مماثلة بعدها بدقيقة، لكن حارس خيتافي واصل تألقه وأمسك الكرة بثبات.

ودفع برشلونة بتبديله الثالث بنزول باولينيو بدلا من سيرخيو بوسكيتس في الدقيقة 83، ليرد خيتافي بتبديله الثاني في الدقيقة 85 بنزول خورخي مولينا بدلا من ندياي.

خماسية لمدريد

من جانبه، وجه ريال مدريد رسالة قوية، قبل استقبال باريس سان جرمان الفرنسي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوز كبير على ضيفه ريال سوسييداد 5-2، بينها ثلاثية لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وأمام 63 ألف متفرج، سجل ريال أسرع هدف له هذا الموسم، بعد 49 ثانية من انطلاق المباراة، عبر لوكاس فاسكيز برأسية متقنة بعد عرضية من رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات.

وعزز رونالدو النتيجة بتسديدة سهلة من داخل المنطقة بعد عرضية من الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو (27).

وأصاب رونالدو القائم الايسر بتسديدة طائرة قوية من داخل المنطقة (33)، قبل أن يسجل لاعب الوسط الألماني طوني كروس هدفا ثالثا، بتسديدة اعتيادية للدولي الالماني من حافة المنطقة في الزاوية اليمنى، مسجلا هدفه الرابع هذا الموسم (34).

وسجل رونالدو هدفه الثاني برأسية إثر ركنية للكرواتي لوكا مودريتش (37)، لينتهي الشوط الاول برباعية نظيفة لريال.

وفي الشوط الثاني، قلص البديل جون باوتيستا الفارق منفردا بالحارس الكوستاريكي كيلور نافاس ليسجل هدف حفظ ماء الوجه (74).

لكن رونالدو أعاد الفارق الى سابق عهده، مستفيدا من كرة أبعدها الحارس إثر تسديدة للويلزي غاريث بيل من خارج المنطقة، فرفع رصيده الى 11 هدفا هذا الموسم في الدوري، ومحققا الهاتريك بقدميه ورأسه (80).

ومرة جديدة قلص سوسييداد الفارق عبر لاعب ريال السابق اسيير يارامندي إثر ركنية وسط حالة من الاسترخاء لدفاع ريال (83).