سيكون خورخي سامباولي، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم، أمام معضلة المفاضلة بين نجوم التانغو المتألقين في معظم البطولات الاوروبية، من اجل اختيار الثلاثي المقرر مشاركته في مونديال روسيا يونيو المقبل.

وكان سامباولي قام بجولة في القارة الأوروبية التقى خلالها 28 لاعبا أرجنتينيا، على رأسهم القائد ليونيل ميسي، في إطار الاستعدادات التي يجريها قبل انطلاق المونديال، وبعد انتهاء جولتة، قال إن "اختيار أي لاعب يتوقف على المستوى الذي سيظهر به خلال النصف الثاني من الموسم".

Ad

ومن خلال هذا التصريح يبدو جليا أن سامباولي سيواجه مشكلة كبيرة في اختيار تشكيلة المونديال، حيث يقدم العديد من مهاجمي الفريق مستوى كبيراً، لاسيما خلال القسم الثاني من المسابقات الاوروبية، ويبرز اسم سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي كأحد أفضل العناصر المتاحة لسامباولي، فحتى المرحلة الماضية من الدوري الإنكليزي الممتاز سجل المهاجم الكبير 21 هدفا في المسابقة المحلية، منها رباعية في مرمى ليستر سيتي في الجولة الماضية، ليصبح بذلك أول لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يسجل رباعية (أو أكثر) في ثلاث مناسبات، كما أصبح أغويرو رابع لاعب في تاريخ الدوري الممتاز يسجل 20 هدفا، أو أكثر، لأربعة مواسم متتالية بعد الن شيرر والفرنسي تييري هنري وهاري كين.

هيغواين واستعادة الثقة

من جانب آخر، يبدو أنه سيكون من الصعب على سامباولي تجاهل الهداف غونزالو هيغواين الذي يعد أحد اهم عناصر قوة فريقه يوفنتوس بطل إيطاليا، والذي ينافس على أكبر ألقاب القارة العجوز، وسجل هيغواين 14 هدفا حتى الآن في بطولة الدوري الإيطالي، منها 5 أهداف في المباريات الثلاث الماضية، حيث بدأ هيغواين الموسم بشكل سيئ، قبل أن يتدارك نفسه مؤخرا، ومن المتوقع أن يواصل الهداف الكبير مشواره بنجاح في هز الشباك لما تبقى من الموسم.

وبخصوص هيغواين، قال سامباولي: "انه يتمتع بحماس كبير، لقد اتفقنا أنه لن يكون متواجدا معنا في الفترة القصيرة المقبلة، ولكن على المدى المتوسط سنتقابل مرة أخرى".

من جهته، يبدو أن ايكاردي قائد انتر ميلان سيكون من ضمن تشكيلة المدرب سامباولي للمونديال، فالمهاجم الشاب وصل إلى مرحلة متطورة من النضج، وقد أحرز حتى الآن 18 هدفا في بطولة الدوري الإيطالي، ورغم عدم استحباب ضم ايكاردي للمنتخب الأرجنتيني بسبب علاقته الفاترة بالجماهير ووسائل الإعلام، وكذلك بعض لاعبي المنتخب، فإن تواجده في المونديال سيكون ضرورة لخط هجوم التانغو.

من جهته، سيشكل باولو ديبالا المعضلة الكبرى للمدرب سامباولي، إذ يصر مدرب التانغو على عدم إشراك ديبالا في حال تواجد ميسي في أي مباراة مهما كانت النتيجة، الأمر الذي يعقد حسابات اختيار النجم الشاب في ظل الوفرة الكبيرة في خط هجوم منتخب الأرجنتين.

وعلى الرغم من ذلك قد تؤثر ضغوطات وسائل الإعلام الأرجنتينية على قرارات سامباولي، فالنجم الصغير يحظى بإعجاب معظم الصحف الأرجنتينية، وكذلك كبار نجوم المنتخب السابقين، وهو كذلك، يقدم مستوى كبيراً جدا مع يوفنتوس في البطولات المحلية والاوروبية، كما أنه يجيد اللعب في الأطراف وخلف خط الهجوم على حد سواء.

عودة توهج دي ماريا

بعد مواسم فاترة، قدمها الجناح الأرجنتيني، عاد دي ماريا ليسطع في سماء باريس مع ناديه سان جرمان، بعد أن استعاد لياقته وشغفه السابق، وقد أحرز دي ماريا "هاتريك" مميزا ليقود فريقه للفوز على سوشو والتأهل لدور الثمانية في كأس فرنسا لكرة القدم الثلاثاء الماضي، كما أنه يقدم مستوى مميزا منذ عدة أشهر ليؤكد أنه سيكون جاهزا للتحدي في العرس العالمي في روسيا.

وبالتأكيد سيكون ليونيل ميسي هو اللاعب رقم 1، ضمن اختيارات المدرب سامباولي، الذي لم يخف واقع اعتماده على "البرغوث" ليقود طموحات جماهير التانغو العريقة، وسيسعى ميسي لفك النحس الذي لازمه في ثلاث بطولات سابقة للمونديال منذ مشاركته الأولى في مونديال المانيا 2006، وحتى المونديال السابق في البرازيل 2014 عندما كان ميسي ورفاقه على بعد امتار من خطف اللقب، الا أن منتخب المانيا واصل عقدته مع التانغو وفاز بهدف دون مقابل في الوقت الاضافي من عمر المباراة النهائية.

وكان سامباولي قال بعد التأهل الصعب للمنتخب الأرجنتيني إلى النهائيات: "كرة القدم تدين لميسي بكأس العالم"، ليؤكد مدى ثقته بالنجم الكبير.

الأسوأ هذا الأسبوع

رولي:

فشل في التصدي للعديد من محاولات لاعبي ريال مدريد، ويتحمل مسؤولية الهدف الخامس بشكل مباشر، كما أخفق في معظم الأهداف الأخرى.

شمايكل:

ارتكب هفوات عديدة كلفت فريقه الهزيمة بنتيجة 5-1، وخاصة في الهدف الرابع عندما أهدى الكرة لأغويرو الذي لم يتوانَ في إيداعها الشباك.

والاس:

قدم مباراة سيئة جداً أمام نابولي، وأحرز هدفاً في مرمى فريقه، في المواجهة التي انتهت لصالح نابولي بنتيجة 4-1.