صناديق ثروة أبوظبي وسنغافورة والكويت الأكثر نشاطاً في الأسواق الناشئة

نشر في 13-02-2018
آخر تحديث 13-02-2018 | 00:00
No Image Caption
شهد العام الماضي إقبالا كثيفا من المستثمرين السياديين على شراء حصص كبيرة بأرقام قياسية في باكورة إصدارات مغرية بأسواق الأسهم، شملت شركة مكسيكية لإنتاج المشروبات الكحولية وشركة فيتنامية لتشغيل المراكز التجارية وشركات تأمين هندية، ولا توجد علامة على أن هذا الاتجاه سينحسر.

وأظهرت بيانات نشرها معهد صناديق الثروة السيادية أن عدد الطروحات العامة الأولية التي أقبلت صناديق الثروة السيادية على شراء حصص رئيسية فيها بلغ رقما قياسيا عند 26 طرحا في عام 2017، وشمل ذلك تعهدات بنحو 826 مليون دولار ارتفاعا من 196.7 مليون في 2016.

ومعنى الحصول على حصة رئيسية أن يلتزم المستثمر باستثمارات ضخمة مقدما قبل الإصدار، وأن يتجنب مخاطر عملية الطرح العام الأولي.

وكان جهاز أبوظبي للاستثمار وصندوق «جي آي سي» السنغافوري والهيئة العامة للاستثمار الكويتية من بين الأكثر نشاطا في الأسواق الناشئة التي تشهد نموا سريعا، مثل الهند العام الماضي حسبما تظهر بيانات بيتشبوك.

وسجلت الهند عاما قياسيا من الطروحات العامة الأولية، حيث جرى جمع نحو 11.5 مليار دولار، وكان الفضل في جزء من ذلك لطرح شركات تأمين كبيرة. وكان ذلك جاذبا لصناديق الثروة السيادية التي تتطلع للشراء في القطاعات ذات النمو الطويل الأجل، حيث ان نسبة انتشار التغطية التأمينية منخفضة، ولكن القدرة على تحمل التكاليف آخذة في التحسن.

وقال خافير كابابي المدير بمركز أبحاث سوفرين ويلث لاب في مدريد: «من المنطقي بالنسبة للمستثمر الطويل الأجل مثل صناديق الثروة السيادية الاستثمار في الطبقات المتوسطة الآخذة في النمو بالأسواق الناشئة، والتي تحتاج إلى المستشفيات والتأمين والعقارات والسلع الاستهلاكية... والهند بلد به تعداد ضخم من السكان».

واجتذبت «إس بي آي لايف» للتأمين كلا من جهاز أبوظبي للاستثمار و»جي آي سي» والهيئة العامة للاستثمار الكويتية كمستثمرين رئيسيين في أول طرح عام أولي بنحو مليار دولار في الهند خلال سبع سنوات.

وجاء بعد ذلك طرح آخر لشركة إتش دي إف سي لايف، واجتذب جهاز أبوظبي للاستثمار وشركة تيماسيك السنغافورية للاستثمار المملوكة للدولة والهيئة العامة للاستثمار الكويتية وآخرين.

ومع تجاوز حجم الطلب على الاكتتاب في الطروحات العامة الأولى للمعروض، يتزايد الإقبال على الدخول كمستثمر رئيسي، حيث يسمح هذا للمستثمرين بضمان حصة كبيرة بسعر مغر قبل التهافت على شراء الأسهم.

وقد يكون من شأن الاهتمام المتزايد من جانب صناديق الثروة السيادية، التي تحوز أصولا بنحو ستة تريليونات دولار حول العالم، تشجيع المزيد من الشركات في الأسواق الناشئة على الإدراج بعد أداء قوي في عام 2017 شهد هيمنة منطقة آسيا والمحيط الهادئ على النشاط العالمي، من حيث عدد الصفقات والعوائد وفقا لإرنست آند يونج.

وحددت قاعدة بيانات جمع التمويل (بيتشبوك)، التي تقتفي أيضا أثر السوق، مشاركة صناديق الثروة السيادية عند مستوى قياسي بلغ 28 طرحا عاما أوليا في 2017 بقيمة إجمالية بلغت نحو 10.78 مليارات دولار.

back to top