«بتكوين» تتجاوز 9 آلاف دولار فترة وجيزة
بدأت العملات الرقمية التعافي من خسائر الأسبوع الماضي الذي شهد تقلبات حادة دفعت «بتكوين» إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر دون 6 آلاف دولار، قبل أن ترتفع خلال عطلة نهاية الأسبوع أعلى من 9 آلاف دولار لفترة وجيزة.وخلال تعاملات أمس، ارتفعت «بتكوين» بنسبة 4.30 في المئة إلى 8416 دولارا، عند الساعة 09:13 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.وارتفعت «إثريوم» بنسبة 2.95 في المئة إلى 840 دولارا، وصعدت «الريبل» بنسبة 4.85 في المئة إلى 1.05 دولار، فيما زادت «بتكوين كاش» بنسبة 2.95 في المئة إلى 1255 دولارا.
وبلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية 413 مليار دولار، بعدما هبطت أدنى 280 مليار دولار الأسبوع الماضي بالتزامن مع تقلبات أسواق الأسهم وتزايد التهديدات التنظيمية لتداولات النقود الافتراضية.من جانبها، أعلنت بورصة «بيثمب» الكورية الجنوبية فتح باب تسجيل مستخدمين جدد وفقا للوائح التنظيمية الأخيرة التي أعلنتها السلطات، فيما أكدت بورصة «بينانس» في هونغ كونغ استئناف جميع أنشطتها بعد تحديث النظام.وذكر موقع «ذا ريجستر» الإلكتروني المتخصص في التكنولوجيا أن آلاف المواقع الإلكترونية، بما في ذلك مواقع تديرها وكالات حكومية أميركية وبريطانية، تعطلت لعدة ساعات يوم الأحد، بسبب رمز جعل متصفحات الإنترنت تستخدم في تعدين العملات الرقمية.وقال الموقع إن أكثر من 4200 موقع أصيبت بنسخة خبيثة من أداة تستخدم على نطاق واسع معروفة باسم «براوزألاود» من مُصنع البرمجيات البريطاني تيكست هيلب، التي تعرض للناس صفحات على الإنترنت ذات مشاكل في الرؤية.وتأتي هذه الأنباء وسط زيادة في عدد الهجمات الإلكترونية باستخدام برامج تجبر الكمبيوترات المصابة على تعدين عملات رقمية بالنيابة عن المتسللين. وتزايد انتشار هذه المخططات في الأشهر الأخيرة، مع ارتفاع حجم تجارة عملة بيتكوين وعملات رقمية أخرى. وأضاف موقع ذا ريجستر الإلكتروني أن النسخ المصابة (ببراوزألاود) تسببت في أن يُستخدم البرنامج المثبت لتعدين عملة مونيرو الرقمية على الكمبيوترات التي تزور المواقع المصابة من أجل توليد المال للمتسللين الذين يقفون خلف هذا الهجوم.ولم يمكن الوصول على الفور لممثلين عن وكالات إنفاذ القانون الأميركية والبريطانية «تيكست هيلب» للتعليق.وقالت «تيكست هيلب» للموقع الإلكتروني إنها أغلقت العملية عن طريق تعطيل «براوزألاود» وفي الوقت نفسه يقوم فريقها الهندسي بتحري الأمر.وفي السابق، أبدت الجهات التنظيمية في الإمارات شكوكا إزاء العملات الافتراضية، لكنها لم تذهب إلى مدى أبعد كالسعي إلى فرض حظر صريح عليها.وفي سبتمبر الماضي، حذرت سلطة دبي للخدمات المالية، التي تنظم عمل مركز دبي المالي العالمي، المستثمرين، ودعتهم لتوخي الحذر بشأن التعامل في العملات الافتراضية، لأنها لا تخضع لقواعد تنظيمية.وقال مصرف الإمارات المركزي في أكتوبر، إنه لا يعترف بالبتكوين كعملة رسمية، مشيرا إلى مخاطر استخدامها في غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وفي الأسبوع الماضي، حذرت هيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات المواطنين من مخاطر استخدام «الأدوات الرمزية» الرقمية.لكن بيان سلطة تنظيم الخدمات المالية لسوق أبوظبي العالمي يزيد من احتمال إقرار الجهات التنظيمية للعملات الافتراضية، ولو على الأقل داخل نطاق سوق أبوظبي العالمي.وأضاف البيان: «تدرك سلطة تنظيم الخدمات المالية أن هذه العملات الافتراضية باتت تحظى باهتمام عالمي متزايد من الأفراد كوسيلة للتعاملات المالية وتبادل السلع والخدمات».وفي أنحاء أخرى من منطقة الخليج، تتوخى العديد من الجهات التنظيمية الحذر بشأن العملات الافتراضية. ونصح البنك المركزي السعودي المواطنين بعدم تداول البتكوين. وفي الأسبوع الماضي، أخطر مصرف قطر المركزي البنوك بعدم التعامل بأي شكل في العملات الافتراضية.إلى ذلك، أنشأت البحرين «بيئة رقابية تجريبية» تستطيع الشركات من خلالها اختبار تكنولوجيا العملة الرقمية وابتكارات مالية أخرى دون أعباء تنظيمية ثقيلة.