330 مليون دولار تعهدات المنظمات غير الحكومية لدعم العراق
المعتوق: المؤتمر يترجم إيمان الكويت بأهمية العمل الإنساني
دشنت المنظمات الدولية غير الحكومية مؤتمر إعادة إعمار العراق بتقديم تعهدات بقيمة 330.130 مليون دولار كبرامج إغاثية وتنموية للشعب العراقي.
تعهدت منظمات دولية غير حكومية وجميعات إغاثية عالمية وجمعيات نفع عام وجمعيات إغاثية كويتية، أمس، بتقديم ما قيمته 330.130 مليون دولار، كبرامج إغاثية وتنموية للشعب العراقي.جاء ذلك في جلسة تعهدات عقدت على هامش مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في العراق بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.وتعهدت الهيئة الخيرية الاسلامية الكويتية بتقديم عشرة ملايين دولار، ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وبيت الزكاة والامانة العامة للاوقاف بـ35 مليون دولار، وجمعية السلام الخيرية الكويتية بـ15 مليون دولار، والجمعية الكويتية للاغاثة بعشرة ملايين، وجمعية النجاة الخيرية بعشرة ملايين، وجمعية العون المباشر بعشرة ملايين دولار.
وتعهدت جمعية الاصلاح الكويتية بتقديم عشرة ملايين دولار، وجمعية احياء التراث الكويتية بعشرة ملايين دولار، وجمعية عبدالله النوري الكويتي بخمسة ملايين دولار، في حين تعهد صندوق اعانة المرضى الكويتي بتقديم خمسة ملايين دولار، وجمعية الهلال الاحمر بـ2.5 مليون دولار.وأعلنت اللجنة الدولة للصليب الاحمر تنفيذ برامج في العراق بقيمة 130 مليون دولار، في حين تعهدت جمعية «سيسور اسلامك» الفرنسية بتقديم تعهدات بمبلغ اربعة ملايين دولار وجمعية «اسلامك ريلايف» البريطانية بأربعة ملايين دولار، ومؤسسة «التعليم فوق الجميع» القطرية 13.430 مليون دولار، كما أعلنت جمعية قطر الخيرية تقديم خمسة ملايين دولار.وأعلنت مؤسسة «هيومن أبيل» البريطانية تقديم تعهدات بمبلغ 30 مليون دولار، وهيئة الاغاثة التركية بعشرة ملايين دولار، وهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الاسلامي بـ 2.7 مليون دولار، ومنظمة «أر ام بي دي» العراقية بأربعة ملايين دولار، في حين أعلنت الجمعية الطبية العراقية الموحدة تقديم 1.5 مليون دولار.
تخفيف المعاناة
وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، المستشار بالديوان الأميري، د. عبدالله المعتوق، إن إقامة مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في العراق بالتزامن مع مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق تأتي في إطار سياسة منهجية ثابتة تترجم إيمان دولة الكويت قيادة وشعبا بدور العمل الإنساني في ترسيخ قواعد الأمن والسلم الدوليين وتخفيف معاناة ضحايا الأزمات. وأضاف المعتوق، في كلمة ألقاها بحفل افتتاح مؤتمر المنظمات غير الحكومية، أنه باستضافة هذا المحفل الإنساني الكبير تمضي الكويت في حشد الجهود لتضميد جراح المنكوبين، وتقدم نموذجا رائدا للعالم في إغاثة المتضررين العراقيين من جراء النزاعات المسلحة، اتساقا وانسجاما مع مبادئها وقيمها الإنسانية والأخلاقية الثابتة والأصيلة التي دأبت عليها منذ القدم.وأكد المعتوق أن هذا المؤتمر يشكل نافذة أمل جديدة وبارقة حياة أمام أكثر من 5 ملايين نازح عراقي يفتقرون الى المأوى والمأكل والمشرب والرعاية الصحية والخدمات التعليمية ويعيشون منذ 3 سنوات في أوضاع إنسانية بالغة القسوة وظروف شديدة الوطأة والصعوبة.من جهته، قال رئيس الجمعية الكويتية للإغاثة، أحمد الجاسر، إن الكويت أثبتت أنها واحة للخير والسلام والتسامح، فلم يعد يذكر اسمها في أي موقع من المحافل الإقليمية أو الدولية إلا مقترنا بالأعمال الخيرية، وهذا دلالة كبيرة على حضورها الإنساني العالمي.بدوره، قال رئيس هيئة المستشارين في مجلس الوزراء العراقي، د. عبدالكريم الفيصل: «هناك حاجة كبيرة إلى مواجهة الآثار التي خلفها تنظيم «داعش»، إذ مازال نصف النازحين في المخيمات والخسائر المادية الكبيرة جدا، مضيفاً أننا «نقف على أنقاض مئات الآلاف من المنازل المهدمة والمراكز الصحية والمدارس التي تم تدميرها كليا أو جزئيا، مما يتطلب إيلاءها أولوية قصوى من دعمكم، لكي ليعود أهلها النازحون ويعيشون الحياة الكريمة التي تليق بهم.من جهته، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشراكة مع الشرق الأوسط ووسط آسيا، رشيد خاليكوف، في كلمة مماثلة، إن وتيرة وحجم النزوح جعلت من الأزمة العراقية واحدة من أكبر وأشد الأزمات في العالم، مؤكدا أن «ما عاناه العراق في السنوات الماضية أدى إلى استنفاد القدرات الإنسانية لأقصى حدودها».ولفت الى أن هناك خطة للاستجابة الانسانية لهذا العام، عبر جمع 569 مليون دولار لدعم 3.4 ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، عبر دعم الأمن الغذائي والصحة والتعليم والمساعدات متعددة الأغراض والمأوى وخدمات قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.البيان الختامي يوصي بتنفيذ برامج إنسانية بقيمة الالتزامات
أوصى المشاركون في مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنساني في العراق، أمس، بتنفيذ برامج إنسانية وتنموية بقيمة 335 مليون دولار بالعراق، ولاسيما في المناطق المتضررة من جراء النزاعات المسلحة هناك.وأوضح المشاركون، في بيانهم الختامي، أن تلك البرامج ستتوزع على مجالات الصحة والإيواء والتعليم والتأهيل وغيرها من المجالات الإنسانية، مؤكدين ضرورة الاستجابة للوضع الإنساني في المناطق العراقية المتضررة من جراء النزاعات المسلحة.وشددوا على أهمية وضع آلية لمتابعة نتائج المؤتمر عبر الاجتماعات الدورية، ومتابعة تنفيذ البرامج الإنسانية المعلن عن الالتزام بها، وذلك عن طريق تزويد الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بتقارير ربع سنوية عن برامجها الإنسانية التي ستضطلع بتنفيذها في العراق خلال السنوات المقبلة.وأكد المشاركون ضرورة استمرار تضافر وتعزيز جهود الشراكة الإنسانية في تبني برامج إغاثية لدعم الاحتياجات الأساسية لمساعدة النازحين العراقيين في مختلف مناطق وجودهم، ودعم برامج إعادة استقرار الاسر النازحة في مناطقهم، والعمل على بناء قدراتهم في مواجهة التحديات.