اجتماع الخبراء يناقش برنامج الإعمار ودور المؤسسات التمويلية
الحمد: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي مستعد لدعم العراق
انطلق اجتماع الخبراء رفيعي المستوى لبرنامج العراق لإعادة الإعمار ودور المؤسسات التمويلية ضمن فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.وشارك في الجلسة الافتتاحية صباح أمس كل من المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، والأمين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق، ورئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية في العراق مصطفى الهيتي، والمدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف الحمد، إضافة الى مسؤولين دوليين.وقال البدر، في كلمته خلال الاجتماع الذي عقد في الـ«جي دبليو ماريوت» صباح أمس، ان العراق تعرض لهجمة شرسة من الارهاب أدت الى نزوح اكثر من خمسة ملايين خارج منازلهم، كما أسفرت عن خسائر فادحة في كل قطاعات الحياة في العراق، بدءا من تدمير المنشآت ومرافق النقل والكهرباء ومياه الشرب وتعطيل منظومة العمل المصرفي، وانتهاءً بتدهور الخدمات الاجتماعية من تعليم وخدمات صحية ومنظومات الضمان الاجتماعي.
وأضاف البدر أن «نهوض العراق من عثرته، واعادة بناء ما هدمه الارهاب، ونزع أسباب النزاع يتطلب منا جميعا التخطيط الجيد والمتقن لعملية إعادة الإعمار بقيادة العراق»، لافتا إلى أن «ما مر به العراق تسبب في فجوة بين الاشقاء في الوطن الواحد، مما يحتم علينا جميعا أن نعاون العراق في مسعاه لسد تلك الفجوة دعما لإعادته الى أهله، وعملا على زرع الأمل في صدور الشباب كي لا يقعوا في قبضة التطرف والارهاب».
اهتمام دولي
بدوره، ثمن الحمد جهود العراق وحرصه على اشراك المؤسسات العربية والاقليمية والدولية في بحث برنامج الاعمار، الذي يحظى باهتمام المجتمع الدولي بشكل عام، والمؤسسات العربية على وجه الخصوص، والتي يدلل عليها الإقبال والاستجابة والمشاركة عالية المستوى في هذا الملتقى المهم.وأكد أن «هذا الامر يتطلب منا جميعا التعاون والتضامن مع العراق في تقديم الدعم والمساندة لإعادة البناء والاعمار»، موضحاً ان الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي مستعد لدعم العراق.البرنامج الإصلاحي
من جهته، قال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي د. مهدي العلاق، إن مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق يقوم على ثلاث ركائز اساسية، هي اعادة الاعمار ودعم عمليات الاستقرار والتعايش السلمي وتشجيع الاستثمار والدخول في الفرص الاستثمارية المتاحة.وأضاف العلاق أن بغداد قدمت وثيقة استراتيجية متكاملة تشمل دراسة ميدانية تتضمن الاضرار التي حدثت نتيجة الحرب على الارهاب، إضافة إلى الاحتياجات الحقيقية لإعادة الاعمار ما بعد الحرب.من جانبه، قال رئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية في العراق د. مصطفى الهيتي، ان مشروع اعادة اعمار العراق يقوم على البعدين الانساني والاقتصادي، واعادة بناء البنية التحتية.وذكر أن 138 ألف وحدة سكنية متضررة نتيجة الحرب على الارهاب نصفها متضرر بشكل كامل، مضيفا ان النازحين داخل الاراضي العراقية ينتظرون العودة الى منازلهم.وخلال الاجتماع عُقِدت جلسات نقاشية متتالية تناولت البعد الانساني لاعادة الاعمار والحوكمة والمحاسبة الى جانب التعافي والتعايش السلمي، فضلا عن دور مؤسسات التنمية الدولية في الاعمار ودور العون العربي في هذا الأمر.