من ينقذ المنقذين؟!
إصابة إطفائيَّين إثر اصطدام آليتهما بعمود إنارة في السالمية
مهنة الإطفاء، تضحية قبل أن تكون عملاً، إذ يبذل فيها صاحبها جهوداً من أجل أن ينقذ غيره، حتى يصبح دأبه أن يهرع فور وصول أي بلاغ لينقذ من يحتاج إليه دون تلكؤ أو تهاون.لم يكن يدور بخلد رجلي إطفاء كانا يقودان آلية للتعامل مع حريق شب في إحدى البنايات بالسالمية، أنهما سيحتاجان بعد ثوان معدودة إلى من ينقذهما، بعدما اصطدمت آليتهما التابعة لمركز إطفاء السالمية، بعمود إنارة في تلك المنطقة أمس الأول، ليصابا برضوض وجروح متفرقة نقلا على أثرها إلى مستشفى مبارك الكبير لتلقي العلاج.
وقال مصدر إطفائي لـ "الجريدة" إن غرفة عمليات الإدارة تلقت بلاغاً عن حريق بناية في السالمية، وعلى الفور تم تحريك مركز إطفائها إلى موقع الحادث، وعند توجه آلية الإنقاذ إلى الموقع، ضمن آليات المركز، انحرفت عليها إحدى المركبات، مما أدى إلى اصطدامها.وأضاف المصدر أن الإطفائيين أصيبا بجروح متفرقة، كما تضررت الآلية بشكل كبير، لافتاً إلى أن غرفة العمليات وجهت مركز إطفاء السالمية الجنوبي للتعامل مع البلاغ الأول، بينما عمل رجال مركز إطفاء السالمية، على إنقاذ زميليهما وإخراجهما من الآلية، ثم فتحت الإدارة العامة للإطفاء تحقيقاً في الحادث.وعن حالة الإطفائيين المصابين، قال المصدر إنهما تلقيا العلاج اللازم وغادرا المستشفى.