الديحاني: 5.1 ملايين دينار التكلفة التقديرية لصيانة «الأحمدي»
«أجريت لـ 2026 معدة ثابتة ودوارة وصمام أمان موزعة على عدة وحدات»
ذكر نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي فهد الديحاني، أن إجراء الصيانة الشاملة بالمصفاة يتم كل 4 سنوات للمعدات، التي تتعذر صيانتها، في حالة عمل الوحدات، لضمان رفع كفاءة هذه الوحدات والمعدات الموجودة داخلها، والتأكد من سلامتها للحد من أي اعطاب قد تصيبها.
قال نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء الأحمدي فهد الديحاني، إن الكلفة التقديرية لعمليات الصيانة الشاملة لمصفاة ميناء الأحمدي بلغت حوالي 5 ملايين و 100 ألف دينار.وأضاف الديحاني في مؤتمر صحافي بمناسبة إجراء الصيانة الشاملة بالمصفاة FUP-MRTA / CDU-3 أن الصيانة الشاملة هي أكثر أنواع الصيانة أهمية، نظراً إلى عدد الآلات المشمولة في الصيانة وحجم العمالة المشاركة، علماً أنه تم إجراء الصيانة لـ 2026 معدة ثابتة ودوارة وصمام أمان موزعة على عدة وحدات.
خطة منهجية
وأوضح أن التحضير لهذه الصيانة الشاملة يسير وفق خطة منهجية تم الإعداد لها واعتمادها في كتيب أعد خصوصاً لهذا الغرض (Turnaround Manual) ويتضمن أفضل الطرق والممارسات المتبعة بالشركات العالمية لتنفيذ وإدارة الصيانة الشاملة، وتحرص الشركة على الالتزام بالخطط الموضوعة والمحددة لصيانة الوحدات من حيث الابتداء بالأعمال حتى الانتهاء منها، لتفادي أي توقف فجائي يؤثر على إنتاج المصفاة، وذلك من خلال الترتيبات المسبقة لبدء عملية صيانة الوحدات من حيث:- دراسة وافية للأعمال المطلوبة.- تجهيز الموارد المطلوبة من عمالة فنية مختلفة ومعدات ثقيلة وخامات.- ورشة عمل بين كل الأقسام لوضع خطة عمل.- متابعة يومية لتنفيذ الخطة أثناء عملية الصيانة ومعالجة ما يظهر من مشاكل تعوق التنفيذ.الطاقة التكريرية
من جانبها، أكدت مديرة الخدمات الفنية وضحة الخطيب، أن الشركة حريصة على عدم تأثر عمليات الإنتاج أثناء الصيانة الشاملة التي تعد وقائية علماً أنه لا يوجد تأثير ملحوظ لعمليات الصيانة الشاملة، إذ إنه يتم التخطيط لهذه العمليات الشاملة بالتنسيق مع دائرة التخطيط الشامل ومؤسسة البترول الكويتية للتأكد من عدم حدوث أي عجز في المنتجات ووجود الاحتياطي الكافي لتغطية احتياجات السوق المحلي والالتزامات الخارجية. وأضافت الخطيب أن الصيانة الوقائية يتم إجراؤها للمعدات، التي يمكن إيقافها دون التأثير في عمل الوحدات، بالتالي عدم تأثر عمليات الإنتاج.مهندسات كويتيات
ولفتت إلى المشاركة الفعالة للمهندسات الكويتيات في عمليات الصيانة، إذ كان لهن دور في تجهيز المفاعلات الكيمائية بالعوامل الحفازة، والمشاركة الفنية في مختلف فرق الصيانة كالمساهمة في تخطيط العمليات ومتابعة جودة عمليات التصنيع، إضافة إلى الصحة والسلامة والبيئة.تطوير المعدات
من ناحيته، أفاد مدير دائرة الصيانة أحمد دشتي حول طبيعة الأعمال التي تشملها الصيانة بأنه تم استبدال بعض المعدات، كما تم تطوير البعض أثناء عملية الصيانة. وقال دشتي، «أجرينا عمليات الصيانة الشاملة لجميع المعدات طبقاً للخطة الموضوعة بكفاءة ودقة مما يساعد على رفع مستويات السلامة والاعتمادية التشغيلية مع المحافظة على الاستخدام الأمثل للطاقة ورفع كفاءة التشغيل والإنتاج. على أن يتم العودة إلى التشغيل والإنتاج فور الانتهاء من عمليات الصيانة وطبقاً للخطة الموضوعة مع جميع الدوائر المعنية لضمان عدم تأثر الإنتاج.وأشار إلى أن المقاولين يقومون بدور أساسي أثناء القيام بعمليات الصيانة، إذ إن 80 في المئة تقريباً من أعمال الصيانة التي تجرى حاليا ينفذها المقاولون المتعاقدون مع البترول الوطنية، لافتاً إلى أنه تمت الاستعانة بعمالة خارجية خلال عمليات الصيانة الحالية حيث ان عدد العاملين في عمليات الصيانة والربط وصل وقت الذروة إلى ما يزيد على 2100 مهندس وفني وعامل من داخل وخارج المصفاة.قطع الغيار
وأشار إلى أنه يتم التعامل مع جميع الشركات المعتمدة لدى شركة البترول الوطنية الكويتية لجلب قطع الغيار اللازمة للصيانة الدورية علماً أنه يتم التنسيق مع هذه الشركات قبل عمليات الصيانة الشاملة بعامين على الأقل لضمان توافر جميع المواد وقطع الغيار اللازمة أثناء إجراء عمليات الصيانة.وعن دور المهندسين والموظفين الجدد في أعمال الصيانة أكد أن عمليات الصيانة لها أهمية كبيرة للعاملين في المصفاة، فهي تتيح المجال لتعلم الكثير حول خصائص كل مهمة من المهام وأدوار العاملين اليومية ومسؤولياتهم، وتعتبر فرصة ذهبية خاصة للمهندسين والمشغلين الجدد تتاح مرة كل عده سنوات لرؤية المعدات من الداخل والاحتكاك مع أصحاب الخبرة لصقل المهارة وكسب المعرفة مما يؤدي إلى زيادة خبرات وكفاءات العاملين بالقطاع النفطي.الوقود البيئي
وحول ارتباط أعمال الصيانة الحالية ومشروع الوقود البيئي، قال مدير عمليات المصفاة فهد المطيري إنه تم إجراء 299 عملية ربط خاصة بمشروع الوقود البيئي خلال عملية الصيانة الحالية، كما يتم إجراء عمليات التوسعة بوحدة رقم 83، علماً أن مشروع الوقود البيئي يهدف إلى تطوير وتحديث مصفاة ميناء الأحمدي لإنتاج منتجات عالية الجودة صديقة للبيئة، مطابقة للمواصفات العالمية عام 2020. وطبقاً للتقارير الخاصة بالمشروع، تبدأ وحدات المشروع إنتاجها في منتصف عام 2018.وأضاف المطيري، أن الإعداد لهذه الصيانة يسير وفق خطة منهجية تم التحضير لها واعتمادها في كتيب أعد خصوصاً لهذا الغرض والذي يتضمن أفضل الطرق والممارسات المتبعة بالشركات العالمية لتنفيذ وإدارة الصيانة الشاملة. علماً أن عمليات الصيانة الشاملة يتم تنسيقها وتنفيذها عن طريق خلية عمل متكاملة تضم 10 فرق من مختلف أقسام المصفاة المعنية من ذوي الكفاءات، كما أن عمليات الصيانة الشاملة والربط تعتبر أكثر أنواع الصيانة أهمية نظراً إلى عدد الآلات المشمولة في الصيانة وحجم العمالة المشاركة؛ مشيراً إلى أن عملية الصيانة ستستغرق 35 يوماً من 20/1/2018 وحتى 24/2/2018.دراسة وافية
وذكر المطيري أنه لتفادي أي مفاجآت تؤثر على إنتاج المصفاة، يتم الحرص على الاستعداد الجيد لعملية الصيانة من خلال الالتزام بالخطط الموضوعة والمحددة لصيانة الوحدات من تاريخ بدء الأعمال وحتى تاريخ الانتهاء منها. وتجري دراسة وافية لكل الأعمال المرتبطة بالصيانة ويتم اتخاذ الترتيبات السابقة، وتجهيز الموارد المطلوبة سواء من ناحية العمالة الفنية أو المعدات الثقيلة ومواد، مشيراً إلى أن الصيانة الحالية تمثل تحدياً كبيراً يواجه المصفاة، خصوصاً بسبب العدد الكبير للوحدات وتداخل أعمال مشروع الوقود البيئي معها بشكل كبير.من جانبه، قال مدير الصيانة حيدر درويش، إن للمقاولين دوراًَ أساسياً أثناء القيام بعمليات الصيانة، إذ إن 80 في المئة من أعمال الصيانة التي تجرى حالياً ينفذها المقاولون المتعاقدون مع البترول الوطنية. وقد تمت الاستعانة بعاملين من خارج المصفاة خلال عمليات الصيانة الحالية، إذ إن عدد العاملين في عمليات الصيانة والربط سيصل وقت الذروة إلى نحو 2100 مهندس وفني وعامل من داخل وخارج المصفاة. وأوضح أنه يتم التعامل مع فرق وشركات متخصصة من خارج الشركة خلال عمليات الصيانة الجارية، وعلى سبيل المثال لا الحصر: شركة BONNA الفرنسية لتبديل خط مياه البحر الرئيسي مقاس 72 إنشاً والمغذي للمصفاة، وشركة CPI ITALY لتحديث نظام إدخال الهواء لسخانات الوحدة رقم 89.
الصيانة الحالية تمثل تحدياً كبيراً لتداخلها مع مشروع الوقود البيئي