مصر / «داعش» يرد على «الشاملة» بـ«حماة الشريعة»
الفيديو استخدم لقطات قديمة وحذر المصريين من المشاركة في الانتخابات
أول رد فعل من تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش" الإرهابي، على "العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018"، التي أطلقها الجيش الجمعة الماضية، لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، عمَّم التنظيمُ الإرهابي أمس الأول، فيديو دموياً جديداً، على الصفحات التابعة له على مواقع التواصل، ويحمل اسم "حماة الشريعة" متضمناً رسائل تخويف للمصريين، تحذِّرهم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة منتصف مارس المقبل.مقطع الفيديو ذو الـ(23) دقيقة رغم عنفه إلا أن غالبية مشاهده تم جمعها من وقائع سابقة، ما اعتبره البعض محاولة من التنظيم للتشويش على العملية العسكرية المكبرة التي أطلقها الجيش، وتشارك فيها جميع أفرعه الرئيسية، والتي بدأت تؤتي ثمارها فعلاً.وعزز الفيديو، فشل التنظيم ميدانياً نتيجة تضييق قوات الجيش، إذ كشف في لقطات مجمعة عناصر إرهابية تزرع ناسفات في طريق سير مركبات الجيش من دون الدخول في اشتباك مباشر مع القوات، فضلاً عن تصفية عناصر سيناوية يدعي التنظيم تعاونها مع الجيش.
وقال القيادي الداعشي "أبو محمد المصري" في الفيديو: "يا جنود الخلافة في مصر عليكم بإفساد يوم شركهم الأكبر (الانتخابات الرئاسية)"، وتابع: "أريقوا دماءهم، وأبدأوا برؤوس الكفار، ونحذر عوام المسلمين من الاقتراب من مقرات تلك الانتخابات" وذلك بحسب وصفه. اللافت أن الفيديو أظهر أن تنظيم "داعش سيناء" يتبع سياسة إرسال المقاتلين في مهام إرهابية إلى القاهرة، على عكس ما كان شائعاً في أوساط المختصين في شؤون الحركات الأصولية، إذ أنهم كانوا يعتبرون أن تنظيم "جنود الخلافة" الفرع الثاني لـ"داعش" في محافظات الدلتا والصعيد هو من يقوم بالعمليات الإرهابية في القاهرة وبقية المحافظات. وكشف الفيديو أيضاً التحاق عمر، نجل القيادي الإخواني الهارب في تركيا حالياً إبراهيم الديب، بالتنظيم في سيناء وأنه شارك في العديد من الهجمات، وأنه تم تجهيزه وإرساله إلى القاهرة بتكليف من التنظيم إلا أن قوات الشرطة تمكنت من قتله خلال محاولته مهاجمة أحد الارتكازات الأمنية. وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن قوات إنفاذ القانون اكتشفت خلال العملية العسكرية مركزاً إعلامياً للتكفيريين داخل أحد الكهوف، وتابع المصدر: "تم العثور على أفلام مصورة لكل العمليات التي نفذها التنظيم الإرهابي، وكل البيانات والأسلحة التي يستخدمونها في عملياتهم الإرهابية، بخلاف مواد فيلمية للتدريبات التي يتلقاها عناصر التنظيم"، مضيفا: "نعكف حالياً على تحليل الفيديو للتأكد من صحته".