الخالد: تطوير استراتيجية التحالف الدولي لمحاربة «داعش» الإرهابي
● «تصعيد الرئيس الفلبيني لا يصب في مصلحة البلدين»
● القمة الخليجية – الأميركية في مايو المقبل
أعرب الوزير الخالد عن أمله نجاح الحكومة العراقية في ملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود في زمن السلم، كما بذل في زمن الحرب.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس، ضرورة خلق آفاق جديدة وتنسيق مشترك للتحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم الدول الاسلامية (داعش)، لوضع استراتيجية لمحاربة التنظيم الإرهابي.وقال الخالد، في افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إنه «على الرغم من التطورات الإيجابية والنتائج الملحوظة على أرض الواقع، إلا أن المجتمع الدولي ما زال يواجه تهديدا مباشرا من الجماعات الإرهابية المسلحة، التي أصبح من الأهمية بمكان أن يبدأ تحالفنا في خلق آفاق جديدة في إطار استمرار الجهود الدولية والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب ومتابعة وتطوير الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة تنظيم «داعش».وأضاف أن «الجميع يدرك حجم الجهود الكبيرة التي بذلها العراق الشقيق والدول الأعضاء في التحالف الدولي في حربهم ضد ما يسمى بتنظيم داعش، التي تكللت بدحر هذا التنظيم من أراضيه»، داعيا الى بذل مزيد من الجهود في زمن السلم، كما بذل في زمن الحرب.
ملاحقة الإرهابيين
وأعرب عن أمله نجاح الحكومة العراقية في ملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب وفق الآلية الأممية التي أنشأها مجلس الأمن تنفيذا للقرار رقم (2379/2017) لتعزيز القدرات القضائية الوطنية العراقية في مجال جمع الأدلة الجنائية عن جرائم داعش، فضلاً عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالإرهاب وإيقاف تدفق الارهابيين الاجانب.وذكر ان استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق، والذي تتزامن أعماله مع أعمال اجتماعنا الوزاري للتحالف الدولي، تأتي لضمان استتباب الأمن والاستقرار ووحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه وتهيئة الظروف الملائمة للبدء بعملية إعادة الإعمار والبناء فيه.اجتماعات دولية
وأكد الخالد أن استضافة الكويت لخمسة اجتماعات دولية حول مكافحة الإرهاب تتعلق باجتماع المجموعة المعنية بالاستقرار، واجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي، والاجتماع الخاص للمجموعة المعنية بالرسائل المضادة، واجتماع المجموعة المعنية بمنع تمويل الإرهاب، والاجتماع المعني بمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، تأتي من منطلق مسؤولياتها في التحالف الدولي ضد داعش وحرصها على تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء فيه.وبين أن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش»، الذي يعقد لأول مرة بعد تحرير الأراضي العراقية من قبضة ذلك التنظيم يعكس مدى التزام الدول الأعضاء الثابت والمستمر بأهداف التحالف الدولي ضد داعش وتحقيق التعاون والتنسيق بين كل الدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب.وجدد تهانيه وتبريكاته لحكومة وشعب العراق الشقيق على تحقيق انتصاراته التاريخية وتحرير أراضيه من براثن هذا التنظيم الآثم.وأعرب عن تطلع الكويت إلى تحقيق نتائج إيجابية ملموسة نستكمل بها النجاحات التي حققها هذا التحالف وصولاً لإيجاد آلية واستراتيجية دولية يمكن الاستعانة بها وتطبيقها على أرض الواقع، حمايةً وصوناً للمجتمع الدولي من آفتي التطرف والإرهاب.العمالة الفلبينية
وعلى صعيد متصل، استهجن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، تصريحات الرئيس الفلبيني حول وضع العمالة الفلبينية في الكويت، لافتا إلى أن «الخارجية» على تواصل مستمر مع السلطات الفلبينية المعنية حول هذا الأمر، لافتا إلى أن الجالية الفلبينية من أقل الجاليات من حيث للمشاكل، ويعيش أفرادها حياة كريمة، والحوادث الفردية لا يمكن أن يقاس عليها، مشددا على أن هذا التصعيد من جانب الرئيس الفلبيني لا يصب في مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين، إنما التعاون هو ما يدعم الفهم المتبادل ويسهم في حل المشكلات.جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في ختام الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.وذكر الخالد أن القمة الخليجية – الأميركية، التي ستعقد في شهر مايو المقبل، تأتي تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى التي عقدت في الرياض العام الماضي، معربا عن تقديره العالي للرئيس ترامب على اهتمامه بالعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية. وردا على سؤال حول آليات التحالف لضمان عدم توغل الإرهابيين العائدين من المناطق المحررة في المناطق السكنية، أكد الخالد أن جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد غطت كل هذه الجوانب لمكافحة هذه الجماعات الإرهابية والقضاء عليها، مؤكدا أن هناك مجموعة خاصة لمتابعة المقاتلين الأجانب، والعمل على إضعاف وتفتيت تنظيم داعش من خلال تبادل المعلومات بين دول التحالف التي وصل عددها الى 75 بعد مشاركة الفلبين، إضافة الى تجفيف منابع التمويل لإضعاف هذه المنظمة الإجرامية.عودة النازحين
ومن جهته، تعهد وزير الخاريجة الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، بتقديم 200 مليون دولار لدعم جهود التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سورية.وقال تيلرسون إن التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) نجح بتحرير نسبة 98 في المئة من الاراضي العراقية، في حين تمكن العديد من النازحين من العودة الى ديارهم.وأضاف ان «داعش» لا يزال يشكل تهديدا على المنطقة، رغم تحرير الاراضي العراقية من قبضته، داعيا الى استمرار جهود التحالف لضمان عدم عودة «داعش» الى العراق وسورية.وشدد في هذا الصدد على ضرورة تقديم التمويل الزم للعراق وسورية، لضمان عدم عودة «داعش» إليهما، موضحاً أهمية مبادرات تحقيق الاستقرار في هذا الخصوص، لتتمكن المجتمعات في العراق وسورية من العودة الى حياتهم الطبيعية. ودعا الى اعادة بناء المناطق التي دمرها «داعش»، واعادة بناء المستشفيات والماء والكهرباء وإعادة الاطفال الى المدارس.وأعرب تيلرسون عن تقدير الولايات المتحدة للمساهمات السخية من اعضاء التحالف على مدى السنوات الماضية، «لكن يجب التأكد من تقديم الاموال بشكل اكبر لتحقيق الاستقرار».وأشار الى استمرار الولايات المتحدة في أن تكون المانح الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة في سورية وعملها مع التحالف الدولي والشركاء المحليين من أجل تدعيم المكاسب العسكرية في سورية.وشدد على ضرورة تأمين المناطق المحررة لضمان العودة الآمنة للنازحين واستمرار الجهود المركزة لدحر «داعش» وحماية المدنيين.وأعرب عن تفهمه للمخاوف التركية الحليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، جراء ما يحدث بسورية، مؤكدا ان الولايات المتحد تقف الى جانب حليفهتها تركيا لحل قضايا الارهاب.ودعا الى تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمحاربة «داعش»، نظرا لأهميتها ولضمان عدم تكرار الازمة والمحافظة على الجهود الدولية في محاربة التنظيم ومنع زيادة شعبيته.وأكد تيلرسون دعم الولايات المتحدة للمبادئ التوجيهية التي سيعلن عنها، مضيفا: «نحن موحدون وسنستمر في جهودنا وتصميمنا لتحقيق الهزيمة الكاملة لـ(داعش)».الأزمة الخليجية
وذكر الوزير تيلرسون أنه بحث مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ظهر أمس، عددا من القضايا، على رأسها سبل دعم العلاقات الثنائية، والأوضاع في العراق وإيران وسورية، فضلا عن تداعيات الأزمة الخليجية التي مر على نشوبها أكثر من 6 أشهر، مؤكدا أن المصالحة هي الأفضل للجميع ولأمن المنطقة، مشيدا بجهود الدبلوماسية الكويتية في حل هذه الأزمة بالتضافر مع الجهود الأميركية، ومهنئا الكويت بحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، مما سيسهل مهمتها في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، مثمنا دور الكويت في الضغط على كوريا الشمالية من أجل الامتثال للقرارات الدولية.وأشار إلى زيارة سمو الأمير إلى البيت الأبيض في القمة الخليجية – الأميركية القادمة، والتي ستشهد بحث التعاون الأمني والتجاري والتعليمي.ولفت الى أن التحالف الدولي قد حقق نجاحا كبيرا، ولكن الحرب لم تنته، ونحن ملتزمون بمحاربة «داعش» وحرمانه من نقل الأموال ونشر دعايته المغرضة.وتابع: وضعنا رؤية للوضع المستقبلي للتحالف بعد دحر «داعش» في العراق وسورية من خلال المحافظة على ما تحقق من إنجازات، ويجب على العالم دعم سكان البلاد المحررة.وشدد على أن الكويت شريك في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة، ولطالما استضافت القواعد العسكرية الأميركية، وتقدم المساعدات للمتضررين واللاجئين.
تقديم 200 مليون دولار لدعم الجهود ضد التنظيم في سورية ... تيلرسون
المصالحة الخليجية الأفضل للجميع ولأمن المنطقة
المصالحة الخليجية الأفضل للجميع ولأمن المنطقة