أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم، أمس، أن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق هو بداية لمرحلة الأمن والتنمية في المنطقة.وأضاف الغانم، خلال الجلسة الافتتاحية لبرنامج مؤتمر "استثمر في العراق"، ضمن فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق، الذي انطلق في الكويت، امس الاول، ويستمر حتى اليوم، ان الكويت لا تعتبر المؤتمر مجرد تجربة جديدة تكرس دور الكويت الاقليمي والعربي والدولي، بل هو تجربة رائدة في إعادة العلاقات العربية العربية من منظور المستقبل ومصالحه.
واعتبر المؤتمر "تظاهرة استثمارية يضم ما يناهز 1500 شركة من 50 دولة علمت أهمية مشروعات ودلالات إعمار دولة بحجم ومكانة وإمكانات ومعاناة العراق".وأوضح ان الشركات أقبلت بتفاؤل وحماس للمشاركة في هذه الفرصة الاقتصادية والسياسية والانسانية في آن معا، مستذكرا ما تميزت به التجارب السابقة لدولة الكويت من جدية وكفاءة ونجاح في هذا الميدان.وقال إن كل الجهات الوطنية والاقليمية والدولية المتعاونة في تنظيم هذا المؤتمر تعلم ان اليوم الثاني منه يمثل نبضه الاقتصادي الحقيقي، لاسيما أنه متعلق بمشاركة القطاع الخاص الدولي في ملكية وتمويل المشاريع التنموية التي يطرحها العراق.وشدد على أن مشاركة القطاع الخاص يجب ان تكون الاكبر حجما والأبعد اثرا والأعمق دلالة، لافتا الى ان برنامج اليوم حافل بتوضيح طبيعة الضمانات غير المسبوقة التي تحظى بها هذه المشاريع، فضلا عن صيغ الدعم الذي يتلقاه المستثمرون فيها.
تعبئة تنموية عالمية
وأكد أن الكويت لا تنظر الى المؤتمر باعتباره تعبئة تنموية عالمية فحسب، بل ترى فيه اعلانا عراقيا واقليميا بانتهاء مرحلة عدم الاستقرار وبداية لمرحلة الامن والتنمية في المنطقة كلها، مشيرا الى تزامن المؤتمر مع الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).وأعرب عن أمله أن تستضيف الكويت، او ربما يستضيف العراق قريبا مؤتمر اعادة اعمار سورية ومؤتمر اعمار اليمن.ولفت الى ان الكويت لا تعتبر هذا المؤتمر مجرد تجربة جديدة تكرس دورها الاقليمي والعربي والدولي وصدق مساعيها التنموية والانسانية، ولكن تجربة رائدة ومهمة في اعادة العلاقات العربية - العربية من منظور المستقبل ومصالحه والتقدم ومقتضياته.وأفاد بأنه بالنسبة للكويت واهلها لا ينتهي المؤتمر بانتهاء ايامه الثلاثة، بل هو يبدأ بعدها، وانطلاقا منها، مشيرا الى ان الكويت مؤهلة لأن تكون البوابة الرئيسية لاعادة اعمار العراق، نظرا للجوار الجغرافي للكويت وتكاملها الاجتماعي والاقتصادي وتوظيفا لبنيتها الاساسية وكفاءة البنية المؤسساتية والديمقراطية والقضاء والجهاز المصرفي.ضمانات للمستثمرين
من جهته دعا وزير التخطيط العراقي د. سلمان الجميلي، في كلمته، المستثمرين الى الدخول في السوق العراقي والاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تقدمها الحكومة العراقية التي قدمت ضمانات للمستثمرين.وقال إن الحكومة العراقي سنّت القوانين التي تمنح ضمانات للاستثمار وتسهيل اجراءات المستثمرين، مؤكدا ان المساهمة في عملية اعادة الاعمار عن طريق الدخول في الاستثمارات العراقية تمثل رسالة محبة وسلام واستقرار، خاصة أن استقرار العراق يمثل استقرارا للمنطقة كلها.