غوتيريس: ممتنون لموقف الكويت الإنساني
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والكويت، في الوقوف مع العراق واستضافة مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.وثمن غوتيريس في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، دور الكويت ومواقف سمو أمير البلاد في دعم سموه لدول المنطقة والعالم أجمع.كما أشاد باستضافة الكويت، وعلى رأسها سمو أمير البلاد، المؤتمرات الدولية، التي تعمل على دعم ورعاية النازحين في دول العالم، ومنها مؤتمرات المانحين لمصلحة الشعب السوري.
وقال إن «الكثير من رؤساء دول العالم ممتنون لموقف الكويت الرائد تجاه القضايا الإنسانية» مهنئاً العراق على انتصاره على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».وذكر غوتيريس أن عشرات الآلاف من أبناء الشعب العراقي فقدوا أسرهم ومنازلهم إثر سيطرة «داعش» على بعض المناطق العراقية، مشيراً إلى قيام الحكومة العراقية بجهد ودور كبيرين إزاء أزمة النازحين العراقيين جراء الحرب على «داعش».وأشار في هذا السياق إلى المساهمات التي قامت بها الأمم المتحدة بمنظماتها وشركائها تجاه النازحين حول العالم، لاسيما في العراق، مضيفاً «نحن الآن أمام تحدٍ كبير لبناء عراق جديد ومساعدة الحكومة العراقية في ذلك، وتأمين وحدة العراق كاملة».
البرامج الأممية
وأكد وقوف الأمم المتحدة بمختلف مؤسساتها ومنظماتها مع الحكومة العراقية في إصلاح الوضع الأمني والمالي في البلاد، مبيناً أن البرامج الأممية تعمل على مساعدة العراق في بناء دولته لاسيما في المناطق المحررة.وبين أن التعليم والتراث من العناصر المهمة في مرحلة إعادة البناء، إذ سيتم تنسيق الجهود الدولية في هذا الصدد، لاسيما في مدينة الموصل القديمة، داعياً في الوقت ذاته المشاركين في المؤتمر إلى تقديم كل أنواع الدعم لتلك العناصر. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن برامج إعادة البناء والتنمية يجب أن تكون ملازمة لجهود منع الإرهاب في العراق، وأن يكون مرتكزاً على مبادئ حقوق الإنسان، مضيفاً أن ثمة عملاً لمؤسسات المجتمع المدني والسياسيات المناهضة للإرهاب في هذا الشأن.وعن عملية المصالحة في العراق، أكد غوتيريس وجوب أن تتضمن تلك العملية المساءلة عن الجرائم، التي تم ارتكابها، إلى جانب مساهمة العنصر النسائي في عملية صنع القرار، داعياً السلطات العراقية إلى تطبيق قرار مجلس الأمن «1325» بشأن المرأة والعمل على منع كل أنواع العنف الجنسي ومواجهته.وشدد على أهمية أن «تشمل المصالحة العراقية كل أطياف الشعب العراقي، وأن تكون حقوقها متساوية وإتاحة الفرص للجميع».