مصر| سلع مجانية لسكان شمال سيناء
65 منفذاً متحركاً لتغطية احتياجات العريش وبئر العبد
في الوقت الذي دخلت «عملية سيناء 2018»، يومها السادس أمس، أعلن الجيش المصري احتواءه النتائج السلبية للحملة على الأهالي المقيمين في شمال سيناء الحدودية مع قطاع غزة وإسرائيل، حيث دفع بشاحنات محملة بـ«عبوات من المواد الغذائية» لتوزيعها مجاناً على الأهالي، بغية ترطيب الأجواء، بعد إحكام الرقابة على مداخل شمال سيناء، لمنع تسلل عناصر إرهابية خلال فعاليات العمليات الشاملة. مؤسسات في الدولة بدأت التحرك لتوفير السلع، وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، في تصريحات، إن القوات المسلحة وزَّعت 65 منفذاً متحركاً للسلع الغذائية، تضمنت خضراوات ولحوما ودواجن، لتغطية مركزي «العريش» و«بئر العبد».من جانبه، قال رئيس جامعة العريش حبش النادي إن الجامعة ستفتح عدة منافذ لتوفير الخضراوات والداوجن بأسعار مُخفضة، في حين لفت المدير العام للتموين في العريش، فتحي راشد، إلى أن منافذ وزارة التموين ستكون مفتوحة بدءاً من اليوم، لضخ المواد الغذائية إلى رفح والشيخ زويد.
أهالي شمال سيناء استطاعوا تنظيم أنفسهم لمواجهة ظروف الحرب، التي يتمنون أن تنتهي بالقضاء على العناصر والبؤر الإرهابية وعودة الأسواق والمحال التجارية إلى العمل، في وقت أطلق نشطاء من العريش صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» سموها «لجنة الـ 20» كمنصة للربط بين المواطنين والجهات الرسمية، وتسهيل التنقل ودخول البضائع إلى شمال سيناء، ونقل الحالات المرضية الطارئة بسيارات الإسعاف، وتحديد مواقع الأطباء والممرضين في الأحياء السكنية. انتصار الأهالي على حالات انقطاع التيار الكهربائي، ونقص بعض المواد الغذائية وغياب شبكات الإنترنت ساعات طويلة، تمثل في الجلوس داخل الدواوين، واستضافة الغرباء، غير القادرين على العودة إلى ديارهم، بسبب إغلاق كثير من المداخل.يقول الناشط في مجال التنمية المحلية بـقرية «السادات» التابعة لمركز «بئر العبد» غرب العريش سامي الهواري إن «الديوان مفتوح طوال اليوم لأي شخص لا يستطيع العودة إلى قريته».العديد من أبناء «مركز بئر العبد»، توقفوا بجوار الطريق الدولي، الذي يخترق مركزهم، لاستضافة أي عالق على الطريق، وتقديم المشروبات والأطعمة له، عندما بدت سيارات لعالقين قادمين من «القنطرة شرق»، لم يتمكنوا من الوصول إلى العريش، بسبب إغلاق المدخل الرئيسي لها بشكل استثنائي بسبب الظروف الأمنية الطارئة، فما كان لهم إلا أن لجأوا إلى أحد هذه الدواوين.