• كيف ترى توقيت اختيار العملية الشاملة سيناء 2018؟- صنّاع القرار هم الأقدر وحدهم على تحديد التوقيت الأنسب، بناء على دراسات تقدير الموقف والمعلومات المتوافرة لديهم، والتي لا يكون جميعها معلنا في حينه، لأن العملية العسكرية عندما تدور على الأرض تكون هناك اعتبارات تجب مراعاتها، والتوقيت تم اختياره بدقة وعناية، فيوم الجمعة عادة يكون هادئا بالنسبة إلى القوات، وبعض المعلومات التي يرغب الرأي العام في معرفتها قد يسبب إعلانها ضررا للقوات، وليس بالضرورة إعلانها فورا، لأن هناك حالة قلق بين الإرهابيين في الوقت الحالي، بسبب ضخامة العملية وأعداد القوات المشاركة فيها.
• البعض يرى أن العملية تأخرت في توقيتها نسبيا، ما تعليقك؟- العملية لم تتأخر، لكنها جاءت في التوقيت المناسب، لأن العقيدة القتالية للجيش لا يمكن أن تستهدف مدنيين أبرياء، بسبب قيام الإرهابيين باقتحام الكتل السكانية والإقامة وسط الأهالي، ولم يكن منطقياً إخلاء المناطق السكنية لمواجهة الإرهابيين، لذا فإن الاستراتيجية واضحة في التعامل مع الإرهاب، دون تضرر الأهالي، خاصة أن الإرهاب اتجه أخيراً إلى استهداف الأهالي، بعد محاصرته بصورة كبيرة وتجفيف مصادر تمويله.• لكن الرئيس أعلن بداية العملية قبل أكثر من شهرين؟- المرحلة الأخطر من تنفيذ العمليات هي التخطيط والإعداد لها، خاصة أن مواجهة الإرهاب ليست سهلة كما يظن البعض، على الرغم من ضعف إمكانات الإرهابيين مقارنة بالقوات المسلحة، لكن طبيعتهم الانتحارية، واعتمادهم على عنصر المفاجأة في المواجهة، بما يجعل من الضروري التحرك بتأن وفق تقدير الموقف، خاصة أن محاصرة الإرهابيين في مكان والضغط عليهم، قد تدفع انتحاريين منهم إلى القيام بردود فعل تكون نتيجتها مؤلمة، وبالتالي كان من الضروري التأكد من جاهزية جميع القوات لمحاصرة كل الأماكن التي يعتقد أنها تضم إرهابيين أو تحركات غير طبيعية، لتجنب أي رد فعل، كما تم تأمين جميع المنشآت الحيوية.• ثمة بيانات صدرت من «الداخلية» وأخرى من المتحدث العسكري، كيف ترى إصدار البيانات من الجهتين؟- هناك تنسيق كامل بين القوات المسلحة و»الداخلية» من قبل بداية العملية، وتتم مناقشة اختصاص كل جهة بشكل واضح، والبيانات الصادرة مكملة لبعضها البعض.• كيف ترى الإجراءات التي اتخذت خلال العملية في سيناء؟- المنطقة التي تشهد العمليات يجري حصارها بشكل كامل، وهذا أمر طبيعي يتطلب دعما شعبيا أيضا، كما أن طلب المتحدث العسكري في بيانه للمواطنين، الإبلاغ عن أي تحركات، يؤكد أن الجيش والشرطة يعملان مع الشعب من أجل مواجهة الإرهاب.
دوليات
سالم: «الشاملة» مستعدة للتعامل مع الانتحاريين
15-02-2018