ما سبب تركيزك على تقديم شخصية ابن الطبقة المتوسطة الشهم؟
كان توجهاً مني أن أجسد شخصية ابن الطبقة المتوسطة الشهم الطيب، الذي يصلح أن يكون قدوة ومثالاً للشباب، والسبب أننا نقدم دراما تلفزيونية، جمهورها من الأسرة المصرية المتوسطة. من ثم، لا بد من اختيار الشكل الذي تدخل به كل بيت، على عكس السينما.بعد النجاح الذي حققه أول عمل لي «لا إله إلا الله» أيقنت الجماهيرية الكبيرة للدراما التلفزيونية وتأثيرها في الجمهور، لذا قررت أن أعتمد هذه الصورة القريبة من الناس، بالإضافة إلى أن المخرجين وصانعي الدراما حصروني في هذا الشكل بعد نجاحي به. ولكني حاولت التنويع من خلال تقديم أدوار شر مثل «حرث الدنيا» وغيرها. لماذا اختفت الطبقة المتوسطة من دائرة اهتمام صانعي الدراما؟الطبقة المتوسطة هي السواد الأعظم من الشعب المصري وهي جمهور الدراما التلفزيونية، ولهذا كانت حاضرة في موضوعات وقضايا الدراما بشكل مستمر وهو ما جعلني أختار الشكل الذي أظهر به دائماً. لكن مع تراجع الدولة وسيطرة القطاع الخاص وتحول الدراما إلى مشروع استثماري بدأ البحث عن الموضوعات الساخنة التي تجلب المشاهدة والإعلانات، فتراجعت هذه الطبقة ومشاكلها وظهرت أعمال العشوائيات وما تتضمنه من مشاكل أبرزها البلطجة، وتعاطي ممنوعات، أو طبقة رجال الأعمال والفساد. هل عودة الدولة إلى الإنتاج الدرامي أصبحت ضرورة؟عودة الدولة إلى الاهتمام بالفن والثقافة عموماً أمر ضروري وحتمي، سواء بالإنتاج المباشر أو بأي شكل تُحدده. الفن والثقافة من أدوات تشكيل الوعي ولا يمكن أن تتركا للقطاع الخاص فحسب، الذي يبحث دائماً عن الربح ويختار ما يُحقق له هذا الأمر. فإلى جانب الربح ثمة اعتبارات أخرى لا يمكن أن يهتم بها المنتج الخاص، وهو الدور الذي لا بد من أن تقوم به الدولة بأي شكل. التراجع الثقافي والفني تتحمله الدولة في المقام الأول لأن تعزيزهما دورها الرئيس مهما تنصلت منه وتركته لأفراد يتحكمون به.ما سبب استمرار زحام موسم رمضان، رغم النجاح الذي حدث بعيداً عنه؟البيع والتسويق هما السبب الرئيس لهذا الأمر، حيث ترتفع كثافة المشاهدة والمتابعة في هذا الشهر وهو ما جعل صانعي الدراما يصبون تركيزهم وعملهم على هذا الشهر فقط من دون بقية العام، وهو أيضاً إحدى نتائج سيطرة المنتج الخاص على صناعة الدراما. لكن بفعل الزمن وقدوم شهر رمضان في الصيف أصبح لدينا موسم الشتاء الخالي من الأعمال الجديدة وهو ما جعل القنوات الفضائية والمنتجين يبحثون عن أعمال لهذا الموسم، وبعد نجاح أول عمل «أريد رجلا» ظهر أكثر من عمل ومع استمرار نجاح هذه الأعمال أصبح لدينا موسم آخر بعيداً عن رمضان.
«الأب الروحي»
لماذا لم تتطور الكتابة كما حدث مع الصورة؟لأسباب عدة. التراجع على المستويين الثقافي والاجتماعي انعكس سلباً على الكتابة والموضوعات المطروحة في الدراما التلفزيونية. كذلك ثمة جيل كبير من كُتاب الدراما ابتعد لأسباب كثيرة مثل أسامة أنور عكاشة، ومحفوظ عبد الرحمن، ومحمد صفاء عامر، ومحمد جلال عبد القوي، وغيرهم من الكِبار، ولم يظهر جيل جديد يشغل الفراغ الذي تركوه. ولا ننسى ورش الكتابة التي لا يظهر منها مستوى متميز ولا إبداع، بل هي عمل استهلاكي يُنجز في أسرع وقت للحاق بالموسم. ماذا عن «الأب الروحي 2»؟بدأنا في تصوير أحداث الجزء الثاني، وانضم إليه نجوم كثيرون، حسن حسني، ومحمد رياض، وسيمون، ودينا، ونشوى مصطفى، وحنان شوقي، بالإضافة إلى أبطال الجزء الأول، سوسن بدر، ومحمود الجندي، وإيهاب فهمي، ودُنيا عبد العزيز. يتولى الإخراج تامر حمزة، والتأليف هاني سرحان.في هذا الجزء يواصل سليم العطار والعائلة مواجهة الصراعات داخل العائلة ومع رجال الأعمال والمنافسين وثمة مفاجآت كثيرة.هل يُحقق الجزء الثاني نجاحاً مماثلاً للجزء الأول؟أعتقد أنه سيُحقق نجاحاً أكبر. يدور العمل في إطار من التشويق والإثارة وهي الثيمة التي يُفضلها الجمهور، كذلك يحمل مفاجآت للجمهور، بالإضافة إلى حصول المؤلف على الوقت الكافي لكتابة الجزء الثاني أكثر من الجزء الأول، ما جعل النص أكثر تميزاً وتماسكاً مقارنة بالجزء الأول.«3 ورقات»
ماذا عن مسلسل «3 ورقات»؟أُشارك في البطولة مع كل من محمد رجب، وإيمان العاصي، ومحمد رياض، ودينا فؤاد، ومحمود الجِندي، وأحمد صيام، وعدد كبير من النجوم. العمل تأليف باهر دويدار، وإخراج سميح النقاش، وهو للعرض في موسم رمضان المقبل.ما تفاصيل العمل ودورك فيه؟تدور أحداث العمل حول رجال الأعمال وغسل الأموال وتُجار السلاح، ولكن لن أدخل في التفاصيل أو طبيعة الشخصية، بحسب الاتفاق مع شركة الإنتاج.هل ثمة حديث أو شروط لترتيب الاسم على الشارة؟بالتأكيد، ثمة مفاوضات حول ترتيب الاسم على الشارة، خصوصاً أن العملين يضمّان أسماء كبيرة ونجوماً يستحق كل منهم أن يكون الأول. ولكن عموماً ليست مسألة ترتيب الأسماء أزمة كبيرة، ففي النهاية نصل إلى حل مناسب للجميع.مسرح
حول حضوره المسرحي يقول أحمد عبد العزيز: «تشغلني العودة إلى المسرح في القريب العاجل، ولكن عندما أجد العمل الجيد الذي أرجع من خلاله بعد هذا الغياب الطويل».يتابع: «ولكن أين المسرح ذاته، أين اهتمام الدولة به؟ هل يُعقل أن عدد المسارح لم يزد من عشرات السنين بل على العكس هو في تناقص مستمر! كنت أتمنى بناء أكبر دار عرض وأكبر مسرح كما حدث مع أكبر مسجد وأكبر كنيسة، ولكن للأسف ثمة محافظات وأماكن كثيرة بلا مسرح أو سينما أو مكتبة عامة».