لماذا انخفضت مشاركتك في الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟على العكس، أنا موجودة قدر الإمكان، لكن أحياناً أظهر بشكل أكبر، فيما أسعى أحياناً أخرى إلى التركيز واختيار الأدوار بعناية فاكتفي بعمل أو اثنين في العام. شاركت في «حجر جهنم، والسبع بنات» خارج رمضان. أما في الموسم الرمضاني الفائت فشاركت في «أرض جو»، وتوقف مسلسل «الضاهر»، من ثم لست مُقلة، ولكن لا بد من الاختيار بدقة وعناية أكثر.
كيف تختارين أدوارك؟أبحث دائماً عن الجديد، والاختلاف والتنوع. لا أحب تكرار الأدوار كي لا يملّ الجمهور مني، كذلك أحرص على خوض تجارب مختلفة مثل الفتاة الصعيدية في «ابن ليل» أو الشعبية في «جمهورية إمبابة»، وهذا التنوع يعطي الفنان التميز والثراء، ويجعل الجمهور دائماً متشوقاً له، وفي انتظار المفاجأة الجديدة منه، لأنه أيقن أنه متجدد ومختلف دائماً، وهو ما أحرص عليه قدر الإمكان.
جديد في الدراما
أخبرينا عن جديدك في الدراما؟أشارك في مسلسل «قسمتي ونصيبك»، من تأليف عمرو محمود ياسين، وهو عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، تدور حول عدد من القضايا الاجتماعية ومشاكل المرأة، ولكل قصة أبطال مختلفون، من بينهم حنان مطاوع، ونجلاء بدر، وهنا شيحة، ودرة، وبسمة، وهيدي كرم، ومي سليم، ولكل قصة مخرج مختلف، ما يعطي تنوعاً في الصورة والرؤى. ما هي تفاصيل مشاركتك في العمل؟أشارك في القصة التاسعة والأخيرة، وهي من خمس حلقات، من بطولتي مع محمود عبد المُغني، وأحمد داود، ومي سليم، ورانيا محمود ياسين، ورشوان توفيق، ومن تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج مصطفى فكري، تتناول قضايا المرأة والعلاقات الإنسانية في إطار اجتماعي رومانسي. ما هو تقييمك للأعمال المنفصلة المتصلة؟نوع مختلف من الدراما التلفزيونية، إيقاعه سريع، وكل قصة فيه بمنزلة فيلم سينمائي. عموماً، التنوع مطلوب كي لا يمل الجمهور من الأعمال الطويلة التي تدور حول قصة واحدة، والأهم من ذلك كله جودة العمل وأن يجذب المشاهدين.رمضان
هل يشغلك الحضور في رمضان؟لا يشغلني متى أظهر بقدر ما يهمني كيف أظهر، لأن العمل الجيد يُحقق النجاح في أي وقت يُعرض فيه. شاركت في أعمال حققت النجاح في رمضان مثل «خاتم سليمان، ولعبة إبليس»، ومسلسلات أخرى كذلك نجحت خارجه مثل «حجر جُهنم»، والسبع بنات». كما ذكرت، المهم جودة العمل وتميزه.رغم نجاح أعمال كثيرة خارج رمضان فإنه يبقى أهم موسم. ما السبب؟حققت أعمال عدة النجاح بعيداً من ازدحام موسم رمضان حيث تُظلم مسلسلات كثيرة. ولكن يبقى هذا الموسم الأهم حتى الآن بسبب كثافة المشاهدة والإعلانات فيه. إلا أن هذه الأهمية ستختفي تدريجاً. وفعلاً في كل سنة تنخفض دراما الشهر الفضيل في حين تزيد الأعمال المعروضة خارجه.ماذا عن موسم رمضان 2018؟لديَّ أعمال عدة أدرسها، أبرزها «طريق» عن راوية الأديب الكبير نجيب محفوظ، سيناريو ريم حنا وحوارها، ومن بطولة عابد فهد، ونادين نجيم، ومن إخراج الليث حجو. كذلك ثمة عمل آخر في الدراما المصرية، لكن لم أوقّع عقده حتى الآن، لذا لا أستطيع التصريح به.رفض وبطولة
ما سبب رفضك تجسيد دور راقصة؟ليس تقليلاً من الراقصة وما تقدمه، لكن أرى أن الجمهور الآن أصبح غير راغب في مشاهدة هذه النوعية من الأدوار، رغم جودتها، وتميزها فنياً. كذلك تعرّض مثل هذه الأعمال للنقد والهجوم جعلني أتراجع عن المشاركة في أحدها، رغم أنه لمخرج كبير ولنجوم. أين أنتِ من البطولة المطلقة رغم نجاحك؟يشغلني تقديم أعمال جيدة، تنال إعجاب الجمهور، فيما لا أهتم بمساحة الدور بقدر تأثيره في العمل وما يُضيفه إلي وإلى مشواري الفني. طبعاً، لو أُتيحت لي الفرصة لتولي بطولة عمل جيد فلن أتردد، ولكن ليس الهدف تصدر عمل لمجرد الحصول على الدور الرئيس، بل أفضل المشاركة في عمل جماعي جيد وبشخصية متميزة.السينما
حول خطواتها في السينما القليلة نوعاً ما تقول فريال يوسف: «مرّت السينما بأزمة في السنوات السابقة، من ثم كان المعروض لا يناسبني. لحسن الحظ، بدأت تتعافى، لذا أتمنى أن أجد العمل الجيد الذي أشارك به، لأنني أحاول اختيار أدواري بعناية شديدة لتضيف إلي ولا تكون مجرد مشاركة، خصوصاً أن أعمالي السابقة «بالألوان الطبيعية، وخطة بديلة، وجمهورية إمبابة» كانت جيدة».