العراق يتسلم أول دبابات روسية... و«الأطلسي» يتوسع

● مقتل 19 داعشياً في عملية أميركية بالموصل
● مرجع ديني يرفض العيش على «المنح»

نشر في 17-02-2018
آخر تحديث 17-02-2018 | 00:00
No Image Caption
مع تأكيد حلف شمال الأطلسي «الناتو» على خططه للبقاء «بصورة أوسع» في العراق، تسلمت بغداد، أمس أول، دفعة من صفقة الدبابات الروسية من طراز «T90s» عبر ميناء أم قصر في محافظة البصرة.

وقال ضابط برتبة مقدم في وزارة الدفاع، طالباً عدم ذكر اسمه، إن الدفعة الأولى «لم يحدد عددها» من صفقة دبابات «T90s» الروسية وصلت أمس إلى ميناء أم قصر عن طريق الشحن البحري، وجرى نقلها من البصرة إلى بغداد».

وأضاف أن «الدفعات الأخرى ستصل تباعاً إلى العراق حتى إكمال العدد المقرر وفق العقد والبالغ 73 دبابة». لافتاً إلى أن «الدبابات ستدخل الخدمة خلال الأيام المقبلة».

وتعرضت العشرات من الدبابات والآليات العسكرية العراقية إلى أضرار جسيمة خلال معارك تحرير محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.

في المقابل، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول، إن الحلف يخطط للبقاء بصورة أوسع في العراق، في إطار تدريب الجيش دون أي مهام قتالية، موضحاً أن فرق التدريب الحالية في العراق تقوم على فرق صغيرة، لكن الأمر مسهل لها، وتسهل حركتها وتقدم التدريب للضباط العراقيين.

وبين ستولتنبرغ، أن وجود حلف الناتو في العراق لتدريب الجيش جاء بطلب من الحكومة العراقية، قائلاً: ننظم تدريبات بالعراق حتى يتم بناء الجيش كاملاً.

إلى ذلك، قتل 19 من تنظيم «داعش» مساء أمس الأول، في عملية عسكرية مشتركة بين القوات العراقية وطيران التحالف الدولي بقيادة أميركية غرب مدينة الموصل.

وقال الرائد جعفر البكري، في قيادة عمليات نينوى، إن العملية جاءت بناء على معلومات استخباراتية حول نشاط مسلح في منطقة آسكي، غرب الموصل، مشيراً إلى أن المسلحين سارعوا إلى الاختباء داخل أنفاق بمجرد وصول القوات البرية، فلجأنا إلى الغارات الجوية ودمرنا خلال العملية كذلك 3 أنفاق.

وأوضح أن القوات البرية استولت على معدات قتالية متطورة كانت بحوزة المسلحين، قبل تصفيتهم، لافتاً إلى أن العملية لم تسجل أية خسائر بين صفوف القوات المهاجمة.

على صعيد آخر، اعتبر المرجع الديني محمد تقي المدرسي أمس، أن مخرجات مؤتمر الكويت لإعادة اعمار العراق «ليست كافية» لما يحتاجه البلد، وإن ذلك ليس بديلاً عن ضرورة القيام بنهضة شاملة لتجاوز آثار الحروب وما خلفته من دمار وفوضى ومن شروخ عميقة في النظام الإجتماعي.

وقال المدرسي في بيان، إن «نجاح المؤتمر دليل آخر على نجاح سياسة العراق وتقديراً متناسباً ـ ولو بصورة محدودة ـ لدور الشعب العراقي وقواه العسكرية في مواجهة الإرهاب»، مبيناً أن «دماء الشهداء الكرام شكّلت سوراً منيعاً لمكاسب العراق ودفاعاً عن شعوب المنطقة جميعاً ولولاها لرأينا آفة الإرهاب منتشرة في كل المنطقة».

وأضاف المدرسي، أن «شعباً يعيش على المنح لن يعيش كريماً وعلى رجال العراق الذين يستعدون اليوم للقيام بدورهم في المجالس المنتخبة أن يفكروا جدياً في وضع خطة التطور الكبير وأن يقنعوا الشعب ليشاركهم في تحققها». وختم البيان بدعوة الدول إلى «المساهمة في إنعاش اقتصاد العراق»، مبيناً «أننا ننتظر من دول العالم جميعاً ودول التحالف على وجه الخصوص أن يقوموا بدورهم في إنعاش الاقتصاد العراقي وألا يجعلوا العراق ساحة لمناكفاتهم السياسية وصراعاتهم التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل».

back to top