أوروبا تحضّ بريطانيا على التخلي عن «بريكست»
إلغاء تأشيرة الأتراك مقابل قوانين الإرهاب و«تهديدات» ميركل آتت نتائجها
حذّرت بلغاريا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، من التقدم البطيء في محادثات "بريكست"، واعتبرت أن الوقت ليس متأخراً جداً لبريطانيا للتخلي عن خطتها للخروج من التكتل.وقال رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، إنه حتى الآن لم ير شيئاً في المحادثات حول خروج بريطانيا في مارس 2019 يمكن أن يعطيه أملاً بنتائج جيدة.وقال بوريسوف للصحافيين في صوفيا حيث يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي: "آمل حقاً أن تأخذ المحادثات حول بريكست منعطفاً بحيث لا يتم تحميل أي ضرر لأحد". أضاف: "لست متفائلاً في شكل كبير. حتى الآن لم أر في الحقيقة أي تقدم يمكن أن يطمئنني".
وحض بوريسوف بريطانيا على إعادة النظر في قرارها بالمغادرة، وقارن بين "بريكست" والتفكك العائلي. وقال: "آمل حقاً أن يعود البريطانيون إلى الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً: "أحدنا لا يتخذ القرار الصحيح كل مرة، لذلك ليس من المحرج أن تغيّر رأيك". وتابع: "عندما يقدم الناس على الطلاق، يعودون أحياناً إلى بعضهم البعض بسبب الأطفال أو أشياء أخرى يتشاركون فيها، لذا عندما نلاحظ معاً أن هذا الأمر صعب بالنسبة إلينا وإليهم، ربما نتوصل حينها إلى بعض التسويات الذكية".من ناحية أخرى، أخبر الاتحاد الأوروبي تركيا أمس، أنه لن يخفف شروط السفر لمواطنيها ما لم تخفف أنقرة قوانين مكافحة الإرهاب التي يراها الاتحاد مبالغاً فيها.في غضون ذلك، أكدت الحكومة الألمانية الإفراج عن الصحافي الألماني-التركي مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية، دينيز يوغيل، من محبسه في تركيا.وأعرب ناطق باسم الخارجية الألمانية أمس، عن شكره للقضاء التركي، مضيفا أن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل سعى على نحو مكثف خلال الأيام الأخيرة الماضية للمساهمة في إيجاد حل لقضية يوجيل.وكانت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل حذرت أمس الأول، بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في برلين، من أن العلاقات المتوترة مع تركيا لا يمكن أن تعود إلى طبيعتها من دون أن تقوم أنقرة بإطلاق يوغل، وتحسن أوضاع دولة القانون.