قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الأول، إن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق حقق نجاحا باهرا، وإن حكومته لم تكن تتوقع أن تحصل على هذا الحجم من الدعم المالي، متعهدا باتخاذ إجراءات «فوق العادة» لضمان وصول الأموال إلى هدفها.

وذكر العبادي، في مؤتمر صحافي، أن عدد الحضور للمؤتمر فاق المتوقع بكثير، وأن عدد المستثمرين كان أكثر بثلاثة أضعاف العدد المقرر، عادا ذلك «انعكاسا لثقة المجتمع الدولي بالعراق وحكومتة، ودليلا على قوة العراق ومكانته ومستقبله، لاسيما بعد النصر الذي حققه على الإرهاب».

Ad

وبيَّن أن دول العالم والمؤسسات المالية لديها ثقة بالإجراءات العراقية العلمية والمنهجية والدقيقة التي تتخذ ضد الفساد، وفي مجال الإصلاح، مبينا أن هذه المؤسسات لا تجامل، إنما يدرسون خطواتهم بدقة، لأنهم يستثمرون أموالهم في هذا البلد.

وأضاف العبادي: «حريصون على أن نضمن وصول الأموال إلى المشاريع المطلوبة، ولدينا إجراءات فوق العادة، لضمان وصولها إلى هدفها، سواء كان خدمات أو إنشاء مشاريع أو مساعدات إنسانية أو إعمار مدن».

مشاكل مالية

وبخصوص رأي حكومته بحجم الأموال التي حصل عليها العراق في المؤتمر، قال العبادي: «بصراحة، كانت توقعاتنا أقل من الذي حصلنا عليه بدرجة كبيرة»، لاسيما أن العالم يعيش تراجعا اقتصاديا «وهناك مشاكل مالية في معظم دول العالم، بما فيها الدول الخليجبة، في الوقت الذي غيَّرت الولايات المتحدة سياستها نحو تقليص القروض والمنح الخارجية».

وتابع: «رغم ذلك، فإن ما جُمع لا يلبي حاجة العراق بالكامل، لكنه مبلغ ضخم، وهذه بداية مهمة، وقد نجحنا بها، وسنسعى لتعزيزها عبر الاستثمارات»، مرجحا أن يشهد العراق في السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة نقلة اقتصادية كبيرة.

وبيَّن أن حكومته ستتابع الشهر المقبل إجراءات التفاوض مع الشركات العالمية والوطنية لبدء التعاقد معها بخصوص الفرص الاستثمارية، كما ستشرع بالتفاوض مع الموسسات المالية لتقديم التسهيلات المالية.

وتقدم العبادي بالشكر للكويت، لاستضافتها المؤتمر، وللدول والمؤسسات التي شاركت ودعمت العراق وتعهدت بتقديم الأموال والاستثمارات.