في خطوة تستهدف القضاء على أزمة تنامي القمامة في شوارع مصر، قرر وزير البيئة خالد فهمي، تأسيس شركة مساهمة مصرية، لإدارة منظومة المخلفات في البلاد، التي تعاني وجود نحو 22 مليار طن تراكمات قمامة قديمة، بمعدل سنوي يقدر بنحو 70 مليون طن، فيما يبلغ نصيب القاهرة الكبرى وحدها 19 ألف طن يومياً.وسعياً من الحكومة المصرية -ممثلة في وزارة البيئة- إلى الاستفادة من هذا الكم الهائل من المخلفات، في ضوء أن سعر الطن الواحد منها يصل إلى 6 آلاف جنيه (نحو 350 دولاراً)، لما تحتويه من مكونات مهمة تقوم عليها صناعات تحويلية عدة، وقع الوزير فهمي مذكرة تفاهم تأسيس الشركة، الخميس الماضي، بحضور عدد من الوزراء.
وقال إن هذه الشركة تستهدف تحفيز الاستثمار في الإدارة المتكاملة للمخلفات، بما يسهم في التنمية الاقتصادية والبيئية والمجتمعية، وتابع: "الشركة الجديدة بمنزلة الشركة الأم لإدارة المخلفات، حيث يتبعها إنشاء شركات أخرى لحل مشكلة المخلفات جذرياً"، مؤكداً أن الشعب سيشعر بالفرق، ولفت إلى أنه ستتم إحالة مشروع قانون المخلفات إلى وزارة العدل، للمراجعة القانونية، وتجهيزه للإحالة إلى البرلمان، على أن يتم البدء في تطبيق منظومة إدارة المخلفات الجديدة للمجموعة الأولى من المحافظات "الغربية وكفر الشيخ وقنا وأسيوط".ووعد زير البيئة ببذل كل جهد لإدارة منظومة عصرية ورشيدة لجمع وإدارة المخلفات، مطالباً الجهات المعنية بالتعاون لإنجاح المنظومة، وكذلك يجب على المواطن المشاركة في توفير بيئة نظيفة.إلى ذلك، أكد المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، في تقرير، أن قمامة مصر تعد الأغنى على مستوى العالم، حيث تحتوي على مواد عضوية وصلبة، يمكن أن توفر لمصر 9 ملايين طن من السماد العضوي عبر تدوير القمامة لزراعة مليوني فدان ترتفع إلى 14.5 مليون طن، وإنتاج 3 ملايين طن من الورق و348 طناً من الزجاج، و336 ألف طن من الحديد.وبحسب التقرير، يمكن أيضاً الاستفادة من القمامة في صناعة أعلاف الماشية، ما يعني تحقيق عائد قدره مليار جنيه، وتجنب أمراض خطيرة تكلف وزارة الصحة 600 مليون جنيه سنوياً.
دوليات
مصر| «البيئة» تواجه القمامة بشركة لإدارة المخلفات
18-02-2018