«تحالف اليمن» يطهّر حضرموت من «القاعدة»
«الفيصل»... عملية عسكرية واسعة بدعم إماراتي
بينما زار رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها أحمد بن دغر السعودية، أمس، قادماً من عدن للمرة الأولى بعد الاشتباكات التي شهدتها عاصمة اليمن المؤقتة بين أنصار الشرعية والمقاتلين الانفصاليين، أطلق «التحالف العربي» الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا حملة واسعة، أمس، أطلق عليها «عملية الفيصل»، بدعم كبير من القوات الإماراتية، لتطهير جيوب وأوكار عناصر تنظيم «القاعدة» في وادي المسيني بمحافظة حضرموت جنوب البلاد.وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن العملية انطلقت من خلال 3 محاور أساسية، وبإسناد جوي مكثف.وكانت قوات التحالف نجحت في دخول وادي المسيني، والسيطرة على مداخله المؤدية للساحل الجنوبي، الذي يعتبر أهم معاقل «القاعدة» في حضرموت.
ومع انطلاق العملية، أفادت الأنباء بقيام عناصر التنظيم المتشدد بتفجر مركز الأمن في وادي عَمَد بحضرموت.يذكر أن الإمارات قامت بعمليات رئيسة في حضرموت ضد التنظيم خلال أبريل 2016. وأسهمت العملية في استعادة المرافق الحيوية، وأبرزها إعادة ميناء المكلا للخدمة.إلى ذلك، رحبت الحكومة الشرعية، أمس، بقرار أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بتعيين مارتن غريفيث مبعوثاً خاصاً إلى اليمن خلفا لإسماعيل ولد الشيخ الذي ينتهي عقده الحالي مع نهاية فبراير الجاري.وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، في رسالة بعثها إلى الأمين العام: «لا يمكن تحقيق السلام والحل السياسي المستدام في اليمن، إلا عبر الالتزام بمرجعيات السلام الثابتة في الأزمة، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص القرار 2216 الذي يعكس إدراك المجتمع الدولي لجوهر المشكلة في اليمن التي ترتبت عن انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الدولة اليمنية».وأشار اليماني في رسالته إلى أهمية أن يعمل مجلس الأمن على إنفاذ قراراته ذات الصلة بالشأن اليمني، وأن ينصاع الحوثيون للقرارات الدولية، «وألا يكافأوا على جرائمهم ضد الإنسانية».