قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الوجود العسكري الأميركي في العراق سيزداد توسعا خلال المستقبل "رغم التصريحات الأميركية المبكرة حول الانسحاب الكامل للقوات المسلحة"، مشيرا إلى أنه لا يتفق مع ما يُقال حول انخفاض التواجد الأميركي حول العالم.وذكر لافروف في حوار مع قناة "يورونيوز"، أن "الوجود الأميركي الدولي لا يتسع فحسب، بل يتسع بشكل رئيس في البعد العسكري، ومن بين الدول التي تحتفظ فيها الولايات المتحدة بوجودها، سورية وأفغانستان، حيث إن الوجود الأميركي مستمر هناك منذ 15-16 سنة، ولم يسفر عن أي شيء جيد، فالتهديد الإرهابي لا يزال قائماً، كما أن إنتاج المخدرات ارتفع أكثر من 10 أضعاف".
وأضاف: "هذا يقلقنا نحن وشركاؤنا في آسيا الوسطى، ويجب أن يقلق أوروبا، لأن المخدرات تذهب إلى هناك أيضا، والإرهابيون ينتشرون في جميع أنحاء العالم دون أن تعوقهم أي حدود".وأضح لافروف: "الأمر نفسه حصل في العراق، فبعد أن أعلنت واشنطن الانسحاب الكامل من العراق في حقبة باراك أوباما، عادت واستأنفت وجودها، وسوف يزداد في المستقبل".يُذكر أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إيريك باهون، أكد مطلع الشهر الجاري أن واشنطن لا تنوي سحب أي جندي أميركي من العراق على المدى القريب، متابعا: "عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق بموافقة حكومة بغداد الآن هو 5200 جندي، إضافة إلى ألفي جندي أميركي منتشرين في سورية".وأوضح أن الخطة ستترك قوة قوامها نحو أربعة آلاف جندي أميركي، لمواصلة تدريب الجيش العراقي، بعد أن ذكر تقرير صدر عن "البنتاغون" في نوفمبر الماضي، أن عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق بلغ 8992 جنديا أواخر سبتمبر الماضي.على صعيد آخر، أفاد مصدر مطلع، أمس، بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي، بحث في مدينة ميونيخ الألمانية مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيحيرفان البارزاني، الأزمة بين بغداد وأربيل. وقال المصدر إنه "تم بحث آخر المستجدات على الساحة السياسية، والوفود التي أرسلت من بغداد إلى أربيل، وحل المسألة بين الطرفين، إضافة إلى مسألة الرواتب"، مشيرا إلى أن "هذا الاجتماع يُعد الثالث بينهما بعد أزمة الاستفتاء".
دوليات
موسكو: وجود أميركا يتزايد بالعراق
18-02-2018