«قنبلة مولر» تنهي نفي «التدخل الروسي»
● ترامب يدعو إلى وقف الهجمات الحزبية
● موسكو: الاتهامات الأميركية ثرثرة وسخافات
فجَّر المحقق الخاص بملف التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الأميركية روبرت مولر أمس الأول قنبلة من العيار الثقيل، بتوجيه الاتهام إلى 13 روسياً، أحدهم قريب من الرئيس فلاديمير بوتين، وثلاثة كيانات روسية، لتدخلهم في العملية السياسية الأميركية. وجاء في تعليقات جادة من أوساط سياسية وإعلامية عدة، أن صدور اللائحة ينهي عملياً أي ادعاءات، بما فيها تلك الخاصة بالرئيس دونالد ترامب، والتي تنفي التدخل الروسي.من جهتها، وصفت روسيا الاتهامات بـ«السخيفة»، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنها مجرد «ثرثرة».
ومن ناحيته، أكد ترامب أن الاتهامات دليل واضح على أن فريق حملته الانتخابية لم يتواطأ مع موسكو. وقال في تغريدة إن «روسيا بدأت حملتها المعادية للولايات المتحدة في 2014 أي قبل وقت طويل من إعلاني الترشح».وفي بيان منفصل للبيت الأبيض تعليقاً على إعلان مولر، قال ترامب: «حان الوقت لوقف الهجمات الحزبية والادعاءات والمزاعم الكاذبة والنظريات غير الصحيحة، لهدف واحد هو تمرير أجندات لاعبين سيئين مثل روسيا، بدون فعل أي شيء لحماية مؤسساتنا».رغم ذلك، توقعت أوساط أميركية أن يكون لهذا الإعلان تداعيات كبيرة سواء على إدارة ترامب أو على روسيا نفسها.واعتبر العديد من المحللين أن لائحة الاتهام ليست سوى رأس جبل الجليد الذي سيكشف عنه مولر تباعاً، متوقعين صدور لوائح جديدة قد تحمل هذه المرة أسماء أميركيين.ويعتقد هؤلاء أن مولر ربما نجح في إقامة روابط عدة بين تلك الشخصيات الروسية وأفعالها مع شخصيات أميركية.