أكد وزير الأشغال العامة م. حسام الرومي أن الوزارة تمثل قاطرة التنمية بما تنفذه من مشاريع استراتيجية عملاقة، مثل مشروع مبنى الركاب الجديد (2) بمطار الكويت الدولي، ومشروع تطوير وتنمية ميناء مبارك الكبير.وأضاف الرومي، خلال كلمته التي ألقاها، صباح أمس، في الحفل الذي أقامته "الأشغال" بمناسبة اطلاق استراتيجية الوزارة حتى عام 2035، ان تحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري فاعل ونابض محليا واقليميا ودوليا هي واجب والتزام وطني على الجميع، مشيرا إلى ان رؤية سموه إحياء لدور الكويت التاريخي كجسر لطرق التجارة العالمية وتطوير العلاقات الاقليمية والدولية في شتى المجالات.
وأشار الى ان الوزارة حريصة على فتح افاق جديدة امام رجال الاعمال والشركات المحلية والعالمية وكل من يبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات وبما يحقق رؤية الكويت الاقتصادية الطموحة حتى عام 2035.
تنوع المشاريع
من جهتها، أكدت وكيل وزارة الاشغال العامة م. عواطف الغنيم، تنوع مشاريع وزارة الاشغال وتعدد الجهات المستفيدة منها مثل وزارة التربية والعدل والداخلية والصحة والطيران المدني والنقل البحري وغيرها من المؤسسات والجهات المختلفة.وبينت الغنيم أن الاستراتيجية تضمنت انجاز العديد من المنشآت الطبية، بعد انتهائها من انجاز مستشفى جابر، منها تنفيذ صرح طبي عالمي جديد هو مستشفى الولادة، بينما تستعد في نهاية العام الحالي لطرح احدث مستشفى للاطفال بسعة 792 سريرا.وتابعت ان الوزارة انتهت من مبنى وزارة التربية، وماضية في الاهتمام بأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن اهدافها الاستراتيجية، وذلك من خلال تصميم ثلاثة مجمعات لمدارس التربية الخاصة في ثلاثة مناطق مختلفة بالدولة، موضحة ان اهداف الاستراتيجية ماضية على مسارات مختلفة، منها مبنى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وإنشاء عدد من المباني لخدمة العدالة مثل مجمع محاكم حولي ومحاكم الاسرة في انحاء مختلفة من البلاد ومشاريع يتم تنفيذها حاليا مثل مبنى الادلة الجنائية والمباحث الجنائية ومجمع دور رعاية الاحداث وادارة الخبراء، والمعلومات المدنيه بمحافظة الأحمدي، ومبنى وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة.ولفتت الغنيم إلى ان هناك مشاريع مازالت قيد التصميم او تلك التي تجهز للطرح مثل مبنى مركز الفروانية الثقافي ومبنى مكتب بريد الصفاة ومسرح الشباب والمناقصات العامة ومبنى مركز العمل التطوعي بالعاصمة، مشيرة الى انه من ضمن اهداف الاستراتيجية تنفيذ بنية تحتية صحية مستدامة وفق المعايير العالمية وانشاء محطة ضخ بالشدادية ومحطة تنقية بالوفرة والمطلاع والمحطة المركزية لمعالجة الحمأة ومحطة تنقية ام الهيمان وكبد الشمالية وضخ العقيلة.ريادة عمرانية
من جانبه، أشار رئيس فريق عمل إعداد ومتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة م. عبدالمحسن العنزي، إلى إعداد الخطة الاستراتيجية نحو نهضة وريادة عمرانية مستدامة تحقق ركيزتين أساسيتين من ركائز الخطة الإنمائية السبعة للدولة، وهما بنية تحتية متطورة وبيئة معيشية مستدامة، في ضوء تصور صاحب السمو أمير البلاد لرؤية الكويت بحلول 2035.ولفت العنزي إلى أن الوزارة حددت 5 أهداف استراتيجية تتحقق من خلال 246 مشروعا، مبينا أن أول الأهداف الاستراتيجية تنفيذ منشآت متميزة لمختلف الجهات الحكومية وعددها 47 مبنى حكوميا جديدا مدرجة في الخطة الحالية، مستطردا: كما تضمن الهدف الاستراتيجي الأول هدفا تشغيليا، وهو تطوير المنطقة الشمالية (جزيرة بوبيان)، من خلال تنشيط النقل البحري ورفع كفاءة البنية التحتية للموانئ وربط جزيرة بوبيان بالأراضي الرئيسية في الصبية.ولفت إلى أن الوزارة تستهدف الاستدامة في تطوير وتجديد ورفع كفاءة شبكات ومحطات الصرف الصحي لتصل إلى 95% وانشاء 4 محطات جديدة، "محطة ضخ الشدادية، محطة تنقية الوفرة، المحطة المركزية لمعالجة الحمأة بمنطقة كبد، محطة تنقية المطلاع"، وتطوير شبكة الري وخطوط المياه المعالجة رباعياً من الصليبية لمزارع الوفرة بنسبة 95%، من خلال مشروعين تنفيذ شبكة الري لمزارع الوفرة وإنشاء محطة تنقية الوفرة. وأوضح أن الخطة تضمنت 93 مشروعاً للمحافظة على استدامة الطرق وشبكات الصرف الصحي والأمطار في جميع أنحاء دولة الكويت وكل المباني الحكومية بنسبة 95%.وكشف العنزي، أن وزارة الأشغال لديها عدة مشاريع خاصة بحفظ الطاقة المستدامة، حيث قامت الوزارة بتطبيق أنظمة حفظ الطاقة والمباني الذكية على كل مشاريعها الإنشائية، نذكر على سبيل المثال مشروع مطار الكويت الدولي مبنى الركاب (2)، وكذلك مبنى وزارة التربية ومبنى إدارة نزع الملكية، وأيضاً محطة تنقية أم الهيمان والمطلاع ومحطة كبد.