هاني عادل: لم أهتم بترتيب اسمي على شارة «سابع جار»

ألم تقلق من شخصية عمرو التي تقدمها في «سابع جار»، خصوصاً أن مساحة الحزن والاكتئاب فيها كبيرة للغاية؟

على العكس تحمست لها منذ قرأتها، خصوصاً أنني أعرف أصدقاء تعرّضوا في حياتهم لصعوبات كثيرة، ودخلوا في فترات اكتئاب تشبه ما مر به عمرو في المسلسل، وواجهوا صعوبات عدة في حياتهم حاولوا التغلب عليها. الشخصية رغم أنها بعيدة عني نسبياً، فإنها غنية على المستوى الفني، لذا لم أتردد في قبولها.

لكن ثمة انتقادات تعرضت لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

تابعت ردود الفعل الإيجابية والسلبية والتعليقات التي اعتبرني البعض فيها الوجه الأكثر حزناً، لكني كنت سعيداً بها، خصوصاً أنني تمكنت من إيصال الدور، كما هو مكتوب بالسيناريو.

العمل ضمّ أيضاً مجموعة من الوجوه الجديدة؟

الوجوه الجديدة لم تكن إزاء الكاميرا فحسب، بل أيضاً خلفها. يقوم جزء من نجاح العمل على حماسة المشاركين فيه لتقديمه بشكل جيد، والوجوه الجديدة التي قدمها المسلسل سيكون لها مستقبل في الدراما والسينما خلال الفترة القليلة المقبلة، وهو ما أكّده اهتمام الجمهور بها والتأثر بالأدوار التي قدمتها، لذا أعتبر أن هذه النقطة أضافت إلى المسلسل.

كيف وجدت التفاعل مع العمل رغم عرضه خارج رمضان؟

نجاح المسلسل أكبر بكثير مما توقعت، خصوصاً أنه خارج السباق الرمضاني الذي يشهد ذروة المشاهدة. عموماً، ثمة أعمال ومنها «سابع جار» كسرت القاعدة وحققت النجاح بعيداً من الشهر الفضيل. في رأيي، جودة العمل هي الوحيدة القادرة على جعل الجمهور يقبل على مشاهدته، وهذا ما نلمسه في مشاريع عدة صُنعت بجودة عالية، ونجحت سواء في رمضان أو خارجه. أعتقد أن علينا أن نستمر في تقديم المزيد من الأعمال الدرامية لتعرض خارج رمضان، لتأسيس مواسم درامية طوال العام.

ينتمي «سابع جار» إلى البطولة الجماعية التي تشهد خلافات بين فريق العمل غالباً؟

البطولة الجماعية من الثيمات الفنية التي يرغب بها الجمهور، وإذا قُدِّمت بحب تنجح. نلحظ ذلك في الأعمال السينمائية التي كانت تقدم قبل عقود مثلاً، ويشارك فيها أكثر من نجم وظلت باقية حتى الآن باعتبارها من الكلاسيكات. الأمر نفسه بالنسبة إلى الدراما التلفزيونية راهناً. والحقيقة أن أجواء التصوير كانت أكثر من رائعة بين فريق العمل، خصوصاً القديرة دلال عبد العزيز التي كانت تضفي جواً من الكوميديا في الكواليس.

لكن ثمة مشكلات تحدث عادة بسبب ترتيب الأسماء على الشارة.

بالنسبة إليّ لم أتحدث في هذا الأمر، ولا أتطرّق له لقناعتي الشخصية بأن الدور لا مكان الاسم على الشارة يفرض نفسه على المشاهد. وأعتقد أن المشاركين في العمل كلهم كانوا يبحثون عن كيفية تقديم أدوارهم بشكل جيد وليس عن مكان أسمائهم على الشارات.

ربما هي من المرات القليلة التي نرى فيها أكثر من مخرجة للعمل نفسه. ما رأيك؟

لم يزعجني تعاون ثلاث مخرجات في العمل، نادين خان، وآيتن أمين، وهبة يسري. على العكس، ساد التكامل بينهن من البداية وانعكس على التصوير، خصوصاً أن كل مخرجة منهن كانت تستكمل ما بدأته الأخرى، فضلاً عن قدرتهن على التعاون مع الممثلين ليخرجوا أفضل ما لديهم إزاء الكاميرا.

شريهان

حدثنا عن تجربتك مع شريهان؟

سعيد بالتعاون معها بالتأكيد، فهي إحدى أيقونات المسرح المصري، والعمل معها يشكِّل إضافة لأي فنان حقيقي، خصوصاً أنها ملتزمة بعملها بشكل لافت، فتكون دائماً أول شخص في مكان التصوير، ولديها خفة دم مؤثرة تجعل كل المحيطين بها يحبون العمل معها. للحقيقة، على المستوى الإنساني هي أكثر من رائعة، وأزالت الرهبة التي شعرت بها عند وقوفي إلى جانبها للمرة الأولى بخفة دمها، وتفاعلها معي. وأتمنى أن تكون تجربتي معها على المستوى المأمول من الجمهور، لا سيما أن المخرج هادي الباجوري يبذل مجهوداً كبيراً في التمرينات خلال الفترة الراهنة.

ماذا عن تفاصيل العروض؟

أشارك مع شريهان في مسرحية «كوكو شانيل» التي تتطرق إلى مصممة الأزياء الفرنسية الشهيرة، وهي تجربة مختلفة بالنسبة إليّ، خصوصاً أنها المرة الأولى التي أقدِّم فيها عرضاً مسرحياً، ونواصل العمل عليه خلال الفترة الراهنة.

هل سيتضمن العمل أغاني؟

فعلاً، ثمة أغان كتبها السيناريست مدحت العدل تغنيها شريهان، كذلك يؤدي فريق العمل أغاني بعضها من ألحان إيهاب عبد الواحد، فيما يشارك في الإعداد الموسيقي الموسيقار فهد.