لماذا اخترت العودة إلى السينما بـ«عقدة الخواجة»؟بحثت عن أكثر من فكرة خلال الفترة الماضية، وكانت لدي رغبة في اختيار موضوع جيد يمزج بين الكوميديا والواقع الاجتماعي، وهو ما وجدته في «عقدة الخواجة». لذا تحمست لتقديمه، خصوصاً أن الجانب الكوميدي لم يطغ فيه بصورة كبيرة مقارنة بجوانب أخرى، بالإضافة إلى تقديمي كممثل بشكل مختلف.
لكنك تحصر نفسك في أدوار الكوميديا بشكل أكبر. لماذا؟مشروعي السينمائي المقبل فيلم حركة، وتقديمي الكوميديا لا يعني حصري بها، بل على العكس، عندما بدأت بها كان ذلك بعد تجسيدي أدواراً جادة عدة. حتى أن البعض اعتقد أنني أعجز عن أداء الكوميديا. عموماً، لدي رغبة بأن أُصنّف ممثلاً شاملاً وليس كوميدياً أو جاداً، وهذا الأمر يستغرق بعض الوقت لإثباته. لذا تجربتي الدرامية المقبلة ستكون كوميدية، وفي السينما لدي فيلم حركة بإنتاج ضخم وفكرة مختلفة أعمل عليها راهناً مع المنتج أحمد السبكي.بمناسبة الحديث عن السبكي، ما سبب تعاونك الدائم معه؟المنتج أحمد السبكي أحد أهم صانعي السينما في مصر، فهو واحد من المنتجين المهمين في السوق ويدرك ما يحتاج الجمهور إلى مشاهدته، كذلك أعتبره مثل والدي على المستوى الإنساني، وهو لديه رغبة دائمة بأن يقدمني بأفضل شكل ولا يبخل إنتاجياً مطلقاً بما يحتاج إليه العمل للخروج بشكل جيد، لذا أشعر بالراحة في التعاون معه.هل صحيح ما تردد عن توقيعك عقد احتكار معه؟ليس صحيحاً. فوجئت بانتشار هذا الخبر خلال الفترة الماضية، كذلك أحمد السبكي. لا أرفض التعاون مع أية شركة إنتاج أخرى، إذا وجدت مشروعاً جيداً معها، لكني مرتبط بفيلم ومسلسل مع السبكي خلال الفترة الراهنة.اعتدت طرح أعمالك في مواسم الأعياد وهذه المرة في إجازة نصف العام. كيف ترى المنافسة؟المنافسة موجودة في الأوقات كافة، لكن يبقى الأهم انطباع الجمهور. يشغلني ألا أخذل توقعات المشاهدين وأن أواصل بناء الثقة التي بدأتها معهم، فيجدون في أعمالي ما يناسب انطباعاتهم عني على المستوى الفني. أما موسم العيد، فهو أحد المواسم المفضلة بالنسبة إلي لأن الجمهور يقصد فيه السينما كثيراً. لكن في ما يتعلق بـ«عقدة الخواجة» استبعدنا التوقيت فلا يزال الوقت مبكراً على عيد الفطر، وهذا الأمر في النهاية يخضع لحسابات الإنتاج والتسويق.
«عقدة الخواجة»
لكن تردّد أن العمل كان يفترض عرضه في موسم عيد الأضحى الماضي؟بدأنا التحضير للفيلم فعلياً بداية أغسطس الماضي بعد رمضان الفائت، بعدما انتهى فريق العمل من أعماله الرمضانية، لذا كان من الصعب اللحاق بموعد العرض في عيد الأضحى، خصوصاً أن العمل احتاج إلى تجهيزات وتحضيرات كثيرة، لذا عندما بدأنا التصوير لم يكن من الممكن عرضه في عيد الأضحي وانتهينا من تصويره قبل إطلاقه بفترة وجيزة.كيف وجدت التعاون مع المخرج بيتر ميمي للمرة الأولى؟بيتر ميمي مخرج مهم في السينما والتلفزيون. أعجبت بأعماله قبل أن نعمل سوياً، اتفقت معه على أن يجمعنا مشروع فني جديد. ثمة كيمياء مشتركة بيننا، وأصبحنا نفهم بعضنا بعضاً سريعاً ومن دون حاجة إلى الكلام. كذلك هو مخرج ماهر يستطيع قيادة فريق العمل لتقديم فيلم جيد على المستوى الفني.هل تشعر بالرضا عن الإيرادات؟بالتأكيد، أشعر بالرضا عن الإيرادات بشكل كامل، خصوصاً أن الفيلم في أول يومين عرض حقق أكثر من مليون جنيه رغم طرحه مبكراً عن الموعد المعلن في الدعاية، وهو أمر شكّل مفاجأة سارة لنا كفريق عمل.ثمة انتقادت وملاحظات على أدائك في الفيلم، هل تابعتها؟أهتم بما يكتب ويتناول تقييماً فنياً لأعمالي، والحقيقة أنني أحاول باستمرار أن أقدم أفضل ما لدي. لكن ثمة انتقادات تكون موجهة إلى شخصي، لذا لا ألتفت لها.إيمي سمير غانم
بسؤاله عن سبب عدم ترشحيه زوجته إيمي سمير غانم للمشاركة في «عقدة الخواجة»، قال الرداد: «أعرف جيداً أن الجمهور يحب أن يرانا سوياً باستمرار، وأننا ثنائي جيد على الشاشة حتى من قبل الارتباط، وهو ما يظهر بوضوح في الاهتمام بأخبارنا سواء من الصحافة أو مواقع التواصل الاجتماعي. لكن في النهاية، يجب أن يكون ظهورنا سوياً مرتبطاً بأن العمل يضيف إلى كل منا، وأن يكون ذلك محسوباً بشكل جيد. لذا رشحت هنا الزاهد للفيلم بعدما شاهدتها في رمضان الماضي وتابعت قدرتها على تقديم كوميديا «عقدة الخواجة». وراهناً أصور دوري في مسلسل «عزمي وأشجان» وأتمنى أن يحقق النجاح».