الجبير يطالب إيران بـ«عدم التدخل» في شؤون دول المنطقة
ضمن اعمال الدورة الـ54 من «مؤتمر ميونيخ للأمن»
طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الاحد الحكومة الايرانية باحترام القانون الدولي و"التوقف عن التدخل" في شؤون دول المنطقة.جاء ذلك في خطاب ألقاه الجبير ضمن اعمال الدورة الـ54 من (مؤتمر ميونيخ للأمن) بمشاركة عشرات المسؤولين الدوليين رفيعي المستوى على مدى ثلاثة أيام.واستهل الجبير خطابه بالاشادة بالاصلاحات التي بدأتها السعودية قائلا ان المملكة "تواصل بنجاح خطة الانفتاح الاقتصادي وتنويع الثروات وتمكين الشباب والمرأة الامر الذي ترمي من خلاله الى تقليل الاعتماد على النفط كمصدر للايرادات".
وطالب ايران بالامتثال للقانون الدولي واحترامه قائلا ان ذلك "هو اساس وشرط وقف تعرضها للانتقادات ورفع العقوبات الدولية عنها".واتهم حكومة طهران بمواصلة "تصدير" الثورة الايرانية الى دول المنطقة قائلا ان "ايران لا تتوقف عن تصدير ثورة الخميني الى دول الجوار ولا عن دعم حزب الله اللبناني الذي يعد اكبر تنظيم ارهابي في المنطقة ولا عن تدبير اعمال ارهابية في السعودية والبحرين ودول أخرى".وأضاف ان ايران "تواصل تقويض الامن في لبنان واليمن وسوريا وافغانستان وحتى في دول افريقية الامر الذي يدعونا الى مواصلة الوقوف في وجهها في المحافل الدولية والمطالبة بمواصلة فرض العقوبات عليها". وطالب كبير الدبلوماسيين السعوديين بإجراء "تغيير جوهري" في النظام الايراني قائلا انه "يجب اجراء تغييرات جوهرية في النظام الايراني والا فإن ايران ستبقى عرضة للانتقادات ولفرض العقوبات الدولية عليها ونحن سنستمر في مواجهة ايران ما دامت متمسكة بسياستها وسلوكها".وقدم الجبير عرضا لمواقف الحكومة السعودية من بعض دول الجوار قائلا "ان العلاقات مع العراق في تحسن مستمر وان الحوثيين في اليمن باتوا معزولين بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي صالح".وواصل على صعيد الازمة اليمنية بالقول "فتحنا جميع المطارات بالتعاون مع دولة الامارات في اليمن ونعمل مع منظمات غير حكومية ونتعاون مع الامم المتحدة من اجل التخفيف من معاناة المدنيين اليمنيين وتسهيل عبور المساعدات الانسانية اليهم".وأشار الى ان المملكة العربية السعودية افتتحت مكتبا لتسهيل هذه المهام وخصصت 10 مليارات دولار من اجل ذلك.وعلى صعيد الحرب في سوريا قال الجبير ان الحكومة السعودية "تؤيد الحلول السياسية للحرب في سوريا وتتوقع ان تزداد الضغوطات على نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد من اجل اجباره على التعامل مع المعارضة."وبشأن الوضع في ليبيا ذكر وزير الخارجية السعودي ان حكومة بلاده تتعاون مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة من اجل وضع خارطة طريق تخرج من خلالها ليبيا من اوضاعها الامنية التي تدعو الى القلق.واختتم (مؤتمر ميونيخ للأمن) في وقت لاحق اليوم الاحد اعماله بعد مشاركة عشرات من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والدفاع من انحاء العالم بغرض تنسيق المواقف الدولية لمواجهة التحديات الامنية التي يواجهها العالم.