تستعيد الحركة الداخلية في بيروت نشاطها السياسي الكامل اعتبارا من اليوم، بعدما شغلتها «المحطات الأميركية النفطية الحدودية» خلال الأسبوع الماضي.

ويحفل لبنان اليوم بمحطة من شأنها أن تحرك الزخم السياسي، وتطلق قطار الترشيحات للانتخابات النيابية المقررة مايو المقبل، وباكورة اللوائح يعلنها ظهرا زعيم حركة أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر صحافي، يليه مساءً الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي سيعلن لوائح مرشحي الحزب في المناطق.

Ad

وتأتي خطوة «الثنائي» الشيعي لتحسم أسماء المرشحين المحسوبين عليه، بينما لا تزال القوى الأخرى غارقة في حساباتها وتحالفاتها، علما أن «الثنائي» سيسمي مرشحيه، لكنه لن يعلن لوائحه التي ستتولى الماكينات الانتخابية إعلانها في مرحلة لاحقة وفور اكتمالها.

وفي حين بقي معظم القديم على قدمه بالنسبة لحركة «أمل» الا أنه كان لافتا ترشيح الحركة وزيرة التنمية الإدارية عنايا عز الدين عن المقعد الشيعي في دائرة الزهراني - صور مكان النائب الحالي عبدالمجيد صالح، لتكون أول امرأة من المذهب الشيعي تدخل الندوة البرلمانية (في حال فوزها وهو أمر مرجح) منذ تأسيس الدولة اللبنانية. كما سترشح الحركة نائبها الحالي عن المقعد الشيعي في بيروت هاني قبيسي في دائرة النبطية – حاصبيا ومرجعيون – بنت جبيل ليحل مكانه كمرشح في العاصمة محمد خواجة.

وأكدت مصادر متابعة ان «ترشيحات امل لن تضم الإعلامي سالم زهران عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية، وابراهيم عازار عن المقعد الماروني في دائرة صيدا-جزين»، مشيرة إلى أنه «سيتم اعلان المرشحين الحزبيين المنتمين الى الحركة فقط، على أن يتم تبني المرشحين الحلفاء بعد أن يعلنوا ترشيحاتهم».

أما بالنسبة لـ«حزب الله» فقد اصبح محسوما ترشيح المدير العام للأمن العام السابق اللواء جميل السيد عن المقعد الشيعي في دائرة بعلبك-الهرمل مكان النائب عاصم قانصوه، ويشكل ترشيحه عودة سياسية للرجل من باب المجلس النيابي، بعدما سجن 4 سنوات على خلفية ضلوعه في عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

كما تشكل تسمية السيد من قبل الحزب حساسية لدى بري نظرا للعلاقة السيئة التي جمعت الرجلين عندما كان السيد في سدة المسؤولية، إضافة إلى الكلام عن طموحه (السيد) لتبوؤ رئاسة المجلس النيابي في المستقبل.

ومن المرجح أن يسمي الحزب حسين جشي عن دائرة الزهراني – صور مكان النائب محمد فنيش الذي سيتفرغ للوزارة، إضافة إلى حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان-جبيل، والإعلامي انور جمعة عن المقعد الشيعي في دائرة زحلة. في السياق، أكد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني، امس، أن «الإعلان عن مرشحي حزب القوات اللبنانية للانتخابات المقبلة سيتم في 14 مارس للتذكير بأن نهج هذه القوى السيادي مستمر رغم كل محاولات ضربه».