فرنسا / تراجع شعبية ماكرون لأقل من 50%
حزب يميني جديد... وبوادر مواجهة داخل عائلة لوبان
أظهر استطلاع للرأي، نشر أمس، تراجع معدل الموافقة على أداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أقل من 50 في المئة لأدنى مستوى لها منذ أكتوبر من العام الماضي، وذلك في الوقت الذي تمضي فيه الحكومة قدما في خطط تعديل الجهاز الحكومي بفرنسا.وفي استطلاع أجرته مؤسسة إيفوب لاستطلاعات الرأي خلال الفترة من 7 إلى 17 فبراير لحساب صحيفة جورنال دو ديمانش، قال 44 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، إنهم راضون عن ماكرون بتراجع ست نقاط عن الاستطلاع السابق الذي أجرته إيفوب في يناير، بحسب "رويترز". ويعتبر هذا أدنى معدل موافقة على أداء ماكرون منذ أكتوبر عندما سجل هذا المعدل 42 في المئة.وأعلنت الحكومة خططا في أوائل فبراير لتحديث الإدارة العامة في بلد به واحد من أعلى معدلات الإنفاق العام في العالم. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، إنه ليس لدى الحكومة أي هواجس بشأن إجراء تغييرات في القطاع العام حتى إذا واجهت مقاومة.
إلى ذلك، دشن المساعد السابق لمارين لوبان، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" ذي التوجهات الشعبوية اليمينية حزبا جديدا، بأهداف معلنة تتمثل في خوض الانتخابات أمام حزب "الجبهة الوطنية" وقيادة حركة مناهضة للاتحاد الأوروبي في فرنسا.واحتشد أنصار فلوريان فيليبو بالقرب من مدينة آراس شمال فرنسا أمس الأول، للاحتفال بالمؤتمر التأسيسي لحزب "الوطنيين"، كما تسميه حركته الجديدة. وأضاف فيليبو أنه منذ اعلان المبادرة في بادئ الامر في سبتمبر الماضي، جمع الحزب 6500 عضو.ويريد فيليبو (36 عاما) أن تنسحب فرنسا من الاتحاد الاوروبي، حيث قال لقناة "أوروبا 1" الاذاعية، إنه من المستحيل أن تؤثر فرنسا على السياسة، كعضو في التكتل وعملتها هي اليورو. وكان فيليبو قد انسحب من حزب "الجبهة الوطنية" الذي ينتمي لليمين المتطرف في خريف 2017، وسط نزاع مع زعيمته والمرشحة التي خسرت في الانتخابات الرئاسية، لوبان.ووجد فيليبو نفسه تحت ضغط بعد أن فشلت دعوته لفرنسا للانسحاب من منطقة اليورو أن تجد أصداء لدى الناخبين في الحملة أوائل هذا العام. وتتخلى لوبان عن القضية منذ ذلك الحين. وتضغط أيضا من أجل اسم جديد لإعادة تصنيف حزب "الجبهة الوطنية". ووصف جون ماري- لوبان، مؤسس حزب "الجبهة الوطنية" ووالد لوبان المحاولة لتغيير اسم الحزب بأنها "خيانة".وقال لوبان (89 عاما) لمجلة "لو جورنال دو ديمانش" الصادرة أمس: "إنه متعذر تفسيره ومشكوك فيه". وتعهد الأب لوبان بعرقلة أي جهود لتغيير اسم الحزب في مؤتمر حزبي وشيك، يعقد يومي 10 و11 من مارس المقبل.