«الغرفة»: نتطلع إلى فرص استثمارية بين الكويت وفلسطين
المطوع استقبل وفداً تجارياً فلسطينياً
قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت، طارق المطوع، إن زيارة الوفد التجاري الفلسطيني للكويت تعكس عمق العلاقات التاريخية والراسخة بين البلدين، والتي تعزز المزيد من التواصل بين القطاع الخاص لإنشاء شراكات جديدة فيما بين الكويت وفلسطين، لاسيما الدخول في مشاريع ذات طابع تنموي في كلا البلدين الشقيقين.وأضاف المطوع خلال كلمته أمس خلال استقبال غرفة التجارة والصناعة وفدا تجاريا من اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، برئاسة السفير الفلسطيني لدى الكويت د. رامي طهبوب، إن الوفد استعرض أمام الشركات ورجال الأعمال الكويتيين أهم المنتجات الغذائية والزراعية ومنتجات الرخام والحجر وفرص الاستثمار لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.وأعرب عن أمله في أن يكون التعاون التجاري والاستثماري المشترك هدفاً استراتيجياً بالغ الأهمية للبلدين الشقيقين، وذلك عن طريق بذل وتكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، وإنشاء شراكات جديدة ودخول مشاريع ذات طابع تنموي في كلا البلدين، وأكد المطوع أن أيادي الغرفة ممدودة للأشقاء في فلسطين وتسخير كافة الإمكانات المتاحة في سبيل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني.
وأضاف في كلمته أمس خلال استقبال الوفد الفلسطيني، أن غرفة تجارة وصناعة الكويت لا تدخر جهداً في تقديم خدماتها لتنمية التبادل التجاري بين البلدين، فضلا عن تسخير طاقاتها للمزيد من التقدم والتوسع في رقعة التعاون المشترك من خلال الاستثمارات الناجحة والتنموية وتسريع خطواتها.
إرادة مشتركة
وأوضح أن كل الظروف مهيأة لمزيد من تحقيق النجاح، وكل الأيادي ممدودة للتعاون على صعيد كافة المجالات، مبينا أن الكويت وسائر الدول الشقيقة في الوطن العربي فريق واحد هدفه التعاون في مضمار التنمية والتقدم لما فيه ازدهار واستقرار الأوطان، ولا يبقى سوى العامل الحاسم المتمثل في الإرادة المشتركة، حيث لا يوجد بديل سوى التعاون المشترك.وأشار المطوع إلى أن تبادل الزيارات والحوار المباشر بين النظراء يمثلان الجسر القوي والقناة الأجدى لتوثيق التعاون وتنمية العلاقات، وهو الأمر الذي تحرص عليه الكويت، متمنيا التطلع إلى مزيد من الفرص الاستثمارية للبلدين في مختلف المجالات، مشيدا بما حققه الفلسطنيون من توفير مناخ موات لاجتذاب المستثمرين، وكذلك التسهيلات والتشريعات ذات العلاقة التي يقدمها هذا البلد الشقيق.وفي السياق ذاته، أشاد السفير طهبوب بجهود غرفة التجارة والصناعة بالكويت لما تقدمه من تعاون وحسن استقبال لنظرائها الفلسطينيين لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، مبينا أن الشركات الفلسطنيية مستعدة للتعاون مع الشركات ورجال العمال بالكويت لتسويق منتجاتها وتقديم خدماتها من كافة أوجه النشطة التجارية والاستثمارية.وأضاف، خلال كلمته، أن الفرص متاحة للشركات الكويتية للاستثمار في فلسطين، وهناك تبادل تجاري قديم بين البلدين، متمنيا مضي هذه الشراكة إلى أفضل سبلها، ولا سيما من خلال توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون التجاري في مختلف المجالات، مؤكدا أن المنتجات الفلسطنيية تتمتع بجودة عالية تعكسها الصادرات لمعظم بلدان العالم.وقال طهبوب إن العلاقات الكويتية - الفلسطينية تاريخية وعميقة منذ سنوات طويلة، وبفضل الإرادة المشتركة والمتبادلة لتطويرها وتنميتها لتتواكب مع ما يجمع بين دولة الكويت من روابط عميقة، ومن اعتزاز وتقدير وود دائم ومتواصل، يمتد بتأثيراته الطيبة والملموسة الى كل جوانب ومستويات العلاقات بين الدولتين والشعبين الفلسطيني والكويتي الشقيقين.وأشاد السفير بدعم الغرفة الدائم للقطاع الخاص الفلسطيني من خلال استقبال الوفود التجارية وإقامة المعارض، لافتا إلى التطور الملحوظ للتبادل التجاري بين البلدين خلال السنة الماضية، ومتمنيا مزيدا من عمليات التبادل التجاري بين البلدين والوصول إلى المستويات المأمولة، موضحا أن حجم الصادرات الفلسطينية إلى دولة الكويت قفز من 850 ألف دولار سنة 2007 إلى 4.7 ملايين دولار سنة 2016، كما عبر عن بالغ امتنانه للغرفة على الدور الكبير الذي لعبته في عقد عدة فعاليات اقتصادية مهمة خلال السنوات الماضية.