رحّلت قوات الشرطة المصرية المذيعة المعروفة ريهام سعيد إلى قسم شرطة السلام ظهر أمس بعد صدور قرار نيابة شرق القاهرة بحبسها مدة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معها ومع فريق عمل برنامجها «صبايا الخير» الذي يعرض على شاشة قناة النهار، بتهمة التحريض على خطف طفلين.

واستمعت النيابة لأقوال سعيد ورئيس تحرير البرنامج والمنتج الفني عدة ساعات أمس الأول، واستمر التحقيق حتى الساعات الأولى من الصباح، لينتهي بحبسهم جميعاً على ذمة التحقيقات، في حين يفترض أن تبقى المذيعة في الحجز إلى حين استدعائها لجلسة تحقيق جديدة قبل انتهاء فترة الحبس التي بدأت أمس.

Ad

ونفت سعيد في التحقيقات وجود علاقة بينها وبين المتهم في قضية خطف الأطفال، نافية أقواله التي تفيد بأن فريق العمل هو من حرضه على خطف الأطفال، في محاولة منه لتبرئة نفسه وتحسين موقفه في القضية التي صورتها الإعلامية بالصوت والصورة وعرضتها في البرنامج، مؤكدة أن هناك من دفع المتهم للادعاء عليها في محاولة للنيل منها ومن مصداقيتها كإعلامية.

وأكدت أنها كانت تتابع تفاصيل الحلقات مع فريق العمل خلال الاجتماعات التحضيرية التي تحدث قبل الهواء، وأن الموضوع بالكامل تم حسبما علمت بعدما تعرض الطفلان للاختطاف لا قبل ذلك، مما ينفي الاتهام الموجه لها بالتحريض على خطف الطفلين.

وأشارت إلى أنها كانت ترغب في تسليم الجاني للعدالة وإعادة الطفلين إلى والدتهما، لافتة إلى أنهما كانا قد تعرضا للخطف بالفعل قبل بدء التفاوض مع الخاطف الذي رغب في بيعهما بالأموال، وهو ما قاموا بإيهامه به حتى يتمكنوا من ضبطه وإعادة الطفلين إلى أسرتهما.

حتى كتابة هذه السطور ترفض قناة النهار التعليق على الأزمة، مكتفية ببيان أصدرته في وقت سابق أكدت فيه مراقبتها لما يحدث، وتحقيقات النيابة مع عدم التدخل في الأمر، بعدما فضلت سعيد الاستعانة بمحاميها الخاص لا محامي القناة.

وكانت النيابة قررت في وقت سابق حبس معدة البرنامج ومصوره 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في حين سيطعن محامي ريهام سعيد على قرار حبسها، مطالباً بالإفراج عنها بضمان محل إقامتها أو بكفالة مالية إلى حين انتهاء التحقيقات.