أصدر تحالف "سائرون" الذي يضم التيار الصدري، بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والحزب الشيوعي العراقي، ومستقلون وشخصيات ليبرالية وقوى مدنية شاركت في الاحتجاجات ضد الفساد، بيانا مساء أمس الأول، دان فيه تصريحات مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، خلال زيارته الى بغداد، التي قال فيها إن "الصحوة الإسلامية لن تسمح بعودة الليبراليين والشيوعيين الى الحكم" في العراق.

وحذر البيان من "الدول الطامحة التي تضع عيونها على الساحة العراقية في محاولة لاختطاف قراره السيادي أو التأثير عليه".

Ad

وأكد "أننا في تحالف سائرون، نعتقد أن العراق يبنى بمشاركة جميع أبنائه من دون تفرقة بسبب الانتماء الديني أو المذهبي أو العرقي أو الأيديولجية السياسية أو العقائدية، والتنوع الذي يضمه التحالف لا يمكن لصوت خارجي أن ينال منه أو يفككه أو يستبعده من مكانه في قيادة البلاد الى بر الأمان بعيداً عن الطائفيين والإرهابيين والفاسدين".

من جهته، اعتبر سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، المرشح عن تحالف "سائرون"، رائد فهمي، تصريح ولايتي "تدخلا بالشأن العراقي ومناقضاً للدستور".

ورفض النائب في ائتلاف الوطنية، عبدالكريم عبطان، تصريحات ولايتي، قائلا: "إذا كان ولايتي له سلطة على واحد أو اثنين من العراقيين، فهذه السلطة لن تدوم، أما أن يكون عند إيران نفوذ على حساب العراقيين فلن نسمح لولايتي ولا لغيره بأن يتدخل في الشأن العراقي"، مضيفا: "الشيعة لا يقبلون أن يكونوا تبعا لإيران"، وتابع: "لن نسمح بأن تكون العراق ضيعة لإيران أو غيرها".