لبنان: عون يطلب «استشارات» نفطية من بغداد
● برّي يعلن برنامج «أمل» الانتخابي ويتمسك بـمعادلة «المثلث الماسي»
● كر وفر بين المياومين والأمن... وأحدهم حاول الانتحار
يبدأ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم زيارة رسمية لبغداد بدعوة من الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ثم يتوجه غداً من بغداد إلى يريفان حيث يلبي دعوة رسمية من نظيره الأرمني سيرج سركيسيان. ويجري عون في العراق محادثات مع كل من معصوم، ورئيس الحكومة حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، كما يزور مطرانية السريان الكاثوليك ونصب الجندي المجهول. وأكدت مصادر متابعة، لـ«الجريدة»، أمس، أن «عون سيركز خلال محادثاته في العراق على الشق النفطي، نظراً لأن بغداد دولة غنية بالنفط، وبالإمكان الاستفادة من خبراتها في كيفية تلزيم الشركات والتنقيب عن المواد الأولية»، لافتة إلى أن «عون سيطلب من المعنيين في العراق استشارات فيما يخص الملف النفطي اللبناني».
وأشارت المصادر إلى أن «الشق السياسي سيكون عمومياً، إذ سيشدد الرئيس اللبناني على وحدة الموقف العربي من إعلان واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل، إضافة إلى بحث الخلافات العربية- العربية، وضرورة تجاوزها».وبينما عقد مجلس الوزراء في قصر بعبدا، أمس، جلسة برئاسة عون، مخصصة لدراسة مشروع قانون الموازنة العامة، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤتمر صحافي أمس، بعين التينة، برنامج لائحة «التنمية والتحرير» وحركة «أمل» للانتخابات النيابية المقبلة، وأسماء المرشحين المعتمدين للحركة لخوض الانتخابات المقررة في 6 مايو المقبل.وأكد بري أن «التزام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني هو خيارنا الأول وما نحتكم إليه»، مشددا على «حفظ وحدة لبنان وسيادته وحدوده الوطنية في مواجهة الأطماع العدوانية الإسرائيلية، ووجهها الآخر المتمثل في الإرهاب التكفيري». وقال: «نشدد على التمسك بالمعادلة التي أرساها المثلث الماسي المتمثل بالشعب والجيش والمقاومة، وبمشروع المقاومة التي أسسها الإمام السيد موسى الصدر»، مؤكداً «الاستمرار في السعي لتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية التي نص عليها الدستور». ولم يدرج اسم الإعلامي سالم زهران بين المرشحين.
تحرّكات المياومين
في سياق منفصل، نفذ العمال المياومون، أمس، اعتصاما أمام مؤسسة كهرباء لبنان للمطالبة بتثبيتهم في المؤسسة، شارك فيه رئيس الاتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر. وحاول أحد المياومين قتل نفسه بآلة حادة أمام الكاميرات خلال وقفة تضامنيّة مع المياوم حسن عقل، الذي تلقى صفعة من عميد في قوى الأمن الداخلي قبل أسبوع.وجرى تدافع بين المعتصمين وعناصر مكافحة الشغب الذين منعوهم من الدخول إلى صالة الزبائن في «مؤسسة كهرباء لبنان» لعقد مؤتمر صحافي. وشهد مدخل المؤسسة كرّا وفرّا بين المياومين وعناصر القوى الأمنية، وعمد المتظاهرون بعد ذلك إلى قطع «الاوتوستراد» أمام المؤسسة في الاتّجاهين قبل أن يطالب الاسمر بفتحه.